تعددت الروايات والنتيجة واحدة، الممثلة المصرية زينة رفضت المشاركة في الجزء الثاني من مسلسل "جعفر العمدة"، والذي يلعب فيه دور البطولة الفنان المصري محمد رمضان.


فقد عزا البعض سبب عدم مشاركتها إلى خلاف وقع بينها وبين المخرج محمد سامي، الخبر الذي نفته زينة، لكنها أكدت عدم تكرار العمل معه من جديد، وأن ما شجعها على المشاركة في الجزء الأول، هو وجود الفنان محمد رمضان.
مما لا شك فيه أن زينة ممثلة محترفة من الطراز الرفيع، حيث جسدت العديد من أدوار البطولة الرئيسية والمركبة والمؤثرة، والتي كان لها وقع خاص عند الجمهور، فعلى سبيل المثال، أبدعت زينة في تجسيد دورها خلال مشاركتها في مسلسل "لأعلى سعر" مع الممثلة المصرية نيللي كريم، وأثبتت أنها صاحبة موهبة فذة، وكذلك دور "مريم" في مسلسل "جمع سالم"، وبدور كاميليا في مسلسل "ممنوع الإقتراب أو التصوير"، وفي مسلسل "أزمة نسب" بدور نعمة.

لكن أكثر ما لفتنا هو حجم دورها في "جعفر العمدة"، حيث بدت مساحة الدور ضيقة جداً، مقارنة مع حضورها وموهبتها وأدائها.
في قصة العمل يغرم بها "جعفر العمدة"، ويحاول بكل الوسائل أن يجعلها الزوجة الرابعة له، هذا الشغف وهذا الحب جعلانا ننتظر تفاعلاً أكبر، من خلال قصة حب أكبر بينهما، والمزيد من المشاهد التعبيرية، على غرار ما يجري عادة في قصص الحب، فيما التركيز كان، ضمن إطار سيناريو العمل، على نقطة أن زينة "ساذجة وغبية"، وفي الحلقات الأخيرة لم تظهر، مقارنة بظهور الزوجات الأخريات.
عادة إذا كانت مساحة الدور ضيقة، فلا بد أن يكون مضمونه قوياً أو مؤثراً، وهذا ما نشاهده في هوليوود، إذ على سبيل المثال، قد يظهر النجم العالمي آل باتشينو في فيلم لدقيقتين، لكنه يترك أثراً وانطباعاً قويين وكبيرين وهادفين، ومشاركته تخدم القصة، وهذا ما لم يحصل مع زينة في "جعفر العمدة".
لذلك فإن عدم مشاركتها في الموسم الثاني من المسلسل، هو قرار صائب، لن يؤثر عليها سلباً، لأنها ممثلة ناجحة، وتضيف بصمة لافتة إلى كل عمل تشارك فيه.

وهنا لا بد من الاشارة، إلى أنه كان من المستحب أن تكون المشاهد التي ظهرت فيها زينة مع الممثلة هالة صدقي محبوكة أكثر، والاستفادة من جمالها الفرعوني وأنوثتها هما خدمة لدورها مقارنة مع أدوار الزوجات الأخريات، وهنا لسنا في وارد التقليل من نجاحها في تأدية دورها، لكنها كانت تستحق نصاً أفضل بكثير يتناسب مع موهبتها.
في النهاية كلمة حق تقال، إن زينة نجمة تمثيل من الطراز المتمكن، وتعتبر إضافة راقية ووازنة إلى أي عمل تمثيلي تشارك فيه، وهي التي وقفت أمام كبار الممثلين، نذكر منهم الممثل المصري نور الشريف في مسلسل "حضرة المتهم أبي"، وهي التي رأى فيها الفنان المصري عمرو دياب مشروع نجمة، عندما أطلق عليها اسم زينة، على اسم زوجته زينة عاشور، مع الإشارة الى أن اسم زينة الحقيقي هو وسام رضا، وهي لا تبخل بحبها الكبير للممثلة المصرية نادية الجندي، ودائماً ما تدافع عنها عبر وسائل الإعلام وفي مجالسها الخاصة، ضد أي نقد أو كلام مسيء يطالها.
ونختم بتأكيدنا على أن زينة عرفت الإنسحاب من "جعفر العمدة" في الوقت المناسب.