لفتت الممثلة اللبنانية جوي سلامة أنظار الجمهور بأدوارها التمثيلية، فبرعت في عدة أعمال شاركت فيها، وهي: "راحوا، إتهام، خيبة أمل، بردانة أنا، الحرام، سولو الليل الحزين وعشق النساء".
موقع "الفن" أجرى مقابلة شيقة مع جوي سلامة، تناولنا فيها عدداً من المواضيع الفنية.

بداية لنتحدث عن أعمالكِ التمثيلية المقبلة، وعن عملكِ كمساعدة مخرج.

صورت منذ فترة مسلسل "نزيف"، للمخرج إيلي رموز، وأراهن على هذا العمل، وأنتظر طرحه ليشاهده الجمهور. قصة المسلسل جميلة، وهو خلطة بين الأكشن والدراما، وأجسد فيه دوراً فيه تحدٍ، وسيُصدم الناس بشكلي وأدائي وحركاتي. عملت كثيراً على "الكاركتير" وعلى تفاصيله وتطلب مني طاقة كبيرة. وبالنسبة للإخراج، ما زلت أعمل مع المخرج سام كيال، ولا أحد يعرف متى يحين الموعد كي أخرج كليبات أو مسلسلات.

جسدتِ دور راقصة في مسلسل "راحوا"، هل ترددتِ قبل خوض الدور، خصوصاً وأن المجتمع أحياناً يظلم الأشخاص الذين يمتهنون هذا المجال؟

كلامك صحيح، فالراقصة في مجتمعنا يُنظر إليها بطريقة ليست جميلة، مع أن الرقص فن. استغربت في البداية، لم أتوقع أن يعرض عليّ الدور، الذي فيه تحدٍ لي، هو ميكس وليس فقط راقصة، فهي فتاة تعيش مع عمتها، لا تعرف من هي أمها، والدها متوفٍ، وكانت لديها طفولة قاسية، تبحث عن هويتها، تأخذ قليلاً من تصرفات عمتها، إنما أيضاً منتفضة على واقعها. فرحت بالدور، وكانت ردة فعل الجمهور جميلة، أنا أحب هذه الأدوار، التي من خلالها يراك الناس بحلة جديدة، أحب أن أجسد أدواراً تجعلني أخرج من نفسي، وأقدم للناس أموراً جديدة لم يروها لدي من قبل.

إذا جمعكِ مشهد جريء مع ممثل، هل يغار زوجك؟ وكيف يعلق على الأمر؟

أكيد يغار، لكنه بنفس الوقت يتفهم الأمر، عندما تعرف عليّ كنت قد بدأت في مجال التمثيل، وهو يعلم أنه يتطلب أحياناً مشاهد جريئة، لكن حتى لو تطلب الدور مشهداً جريئاً جداً، فهناك حدود بالمقابل، بمعنى أنه دور محترم وجريء إلى حد ما، زوجي وأنا ليست لدينا مشكلة في الموضوع، وهو يعرف أنه كله تمثيل في النهاية، لكن أكيد هناك حدود.

رأيناكِ مؤخراً في هوليوود، أخبرينا عن هذه الزيارة.

زرت هوليوود، وعدة مناطق في أميركا، ونحن تربينا على أفلام صورت هناك، وهذا كفيل بأن يكون للأمر وقع كبير لدينا، إذ تشاهد أسماء المشاهير الذين نعرفهم، وجميل أن نعيش هذه التجربة، حتى في هوليوود في "Universal Studios" التي فيها ستوديوهات كبيرة جداً، تم فيها تصوير أعظم الأفلام. هي مدينة كبيرة فيها بنايات فارغة، وكنائس، حتى أنه يوجد رعد، وكله مزيف، شيء ملفت وممتع أن تكون هناك، إنهم متطورون، وهناك أمور علينا أن نتعلمها بعد من هوليوود، حتى أني خضعت لإختبار لإعلان هناك، أعطاني الجرأة بأن تكون الأحلام كبيرة، وأنه على الشخص أن يثق بنفسه ليستطيع الوصول، فليس من الخطأ أن يجرب الإنسان نفسه في هوليوود.

أي مسلسل شاركتِ به ولم يأخذ حقه كما يجب.

أكثر مسلسل لم يأخذ حقه كثيراً هو "خيبة أمل"، هذا العمل صورناه منذ عامين، وعرض في فترة المونديال فلم يأخذ حقه، حتى أنا، لم آخذ حقي بعد كما يجب، لدي موهبة بعد لم تظهر كما يجب، وأنتظر الفرص التي ستتاح، وأراهن كثيراً على دوري في مسلسل "نزيف".

لديكِ صورة قديمة مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، علقتِ عليها بالقول: "كلنا معك"، هل تعلقين اليوم على هذه الصورة بنفس الكلام؟

يبدو أنك بحثت كثيراً في صفحتي الخاصة لأنها صورة قديمة لي معه، إلتقيته حينها في مكان كنت موجودة فيه، وكان حينها رئيساً للحكومة، وكنا ندعمه كرئيس، وهو شخص نحترمه كثيراً، ولكن بسبب الوضع الذي وصلنا إليه، لم أعد أحب التكلم في السياسة، ولا أحب أن أتبع أحداً، أعتقد أن الطاقم السياسي في بلدنا يجب أن يتبدل، علينا إعطاء فرصة لأشخاص جدد، يريدون تحسين الوضع، ويشعرون بالناس، على الشعب أن يستفيق، ويجب أن نتكاتف من أجل النهوض بوطننا لبنان، فنحن نعيش ضغطاً يومياً، والشعب قد تعب، أنا ضد أن نتبع الأشخاص الذين كنا نتبعهم في السابق.