ربما قلة لا يعرفون شغف الفنان اللبناني عاصي الحلاني و شفافيته مع أسرته عموماً، لان الاضواء تسلط على فنه و انجازاته و صموده في المركز الاول رغم سنوات نجوميته و تألقه و تحوله الى معادلة صعبة أمام تحديات كثيرة نعلمها و ربما كثر لا يعلمونها، الحلاني الذي يعشق منزله ولا يغادره الا حين يكون مرتبطاً بعمل فني، كتب بدمعته في زفاف أميرته الفنانة ماريتا الحلاني قصيدة يدرك أبجديتها وحده وهو رفيق ابنته البكر التي تحولت الى مستشارته و الاقرب الى دقائق حياته كما هو حال نجله الفنان الوليد الحلاني و ابنته دانا ، لم ارَ دموع الفارس الا في مناسبات مؤلمة جرحتنا كما جرحته، لكن الآن كانت الدمعة أكثر ممزوجة بفرحة لها أبعادها و صوتها و جوارحها و حتى غصتها حين طغى عاصي الاب على الفنان .


ماريتا الهادئة الموهوبة التي تحمل في كيانها وفاء و طيبة عاصي و كوليت، حملت دمعة الحلاني الاب كأمانة و عهد ووعد و حلّقت مع عبير الحلانية فراشة تعرف قيمة نفسها و نسبها و أرضها و غدت حديث الساعة بكل عفوية و تسللت فرحتها الى قلوب كل من أحب أسرتها و رافقهم طوال السنوات الماضية، خاصة أن ابو الوليد زرع في نفوس كثر في لبنان و الوطن العربي سنابل الفرح و الحب و الانتماء و الاخلاص لفنه و جمهوره وأصدقائه .
دمعة فارس هزت فرحاً الحلانية قرية الفرسان و الاوفياء، و زفت ماريتا عروساً لها الورد في دروب الحياة و الآمال البيضاء الناصعة كما قلبها و تربية والديها ، ربما محبة عاصي الاخ و الصديق تكتب هكذا حروف وهو الذي لم يتبدل و لم يتلون و بقي القريب من قلبي و قلب أسرتي و حتى في الشدائد كان خير سند و في الافراح خير وفي وفارس و ( غطى الشمس بفي جبينو ) وهنا تبقى النقطة على السطر ولا تنتهي الحروف ولا الاوصاف .