لطالما أعطى عمالقة الفن سواء في الغناء والتمثيل الكثير، وهم مؤسسي الأصالة، والمحافظين على المستوى العالي، ولا يكفي الشكر أمام حجم ما قدموه الكبار في الفن، الذين عبروا عن أحاسيسنا كلها وحتى أنهم غنوا الأوطان ومثلوا أدوار الوطنية.


وأقل واجب نقدمه لعمالقة الفن هو تكريمهم، بعد أن كرمتهم محبة الجمهور واستمتعوا بالشهرة.
خطوة التكريم يقوم بها برنامج ذا ستايج بطريقة جميلة جداً ومحترفة، وبالرغم من وجود العديد من البرامج في مسيرة الإعلام التي كرمت عمالقة بدءً من برنامج كاس النجوم للمخرج الراحل سيمون أسمر ومرورا ببرامج الموسيقار الراحل إحسان المنذر بينها برنامج بيانو بيانو، إلا أن برنامج ذا ستايج له نكهة خاصة، سواء من ناحية اللوحات الراقصة التي يقدمها وغناء أغاني العمالقة، والأسئلة التي تسألها مقدمة البرنامج كارلا حداد، مع الإشارة الى أن حداد تقدم بطريقة جميلة جداً ومريحة للضيف تمكنه من التعبير عن أحاسيسه.
وتحرص حداد على فكرة تكريم الشخصية، بعيداً عن التركيز على الحصول على سكوب.
أما المنتج المنفذ للبرنامج الإعلامي رالف معتوق فهو زبدة البرنامج، فلمسته السحرية تغني الحلقات وحرصه على اختيار ضيوف مناسبين لهم علاقة بالشخصية المكرمة.
ذا ستايج نافس الكثير من البرامج، حتى أن المحطات التلفزيونية بدلت جدول برامجها الجمعة مساءً لأن الناس تحرص على مشاهدة ذا ستايج.
مع الإشارة الى أن البرنامج يعرف الجيل الجديد على عمالقة في الفن لا يعرفوهم.
كل حلقة من برنامج ذا ستايج أحلى من تاليتها، بينها حلقة تكريم الراحل صباح فخري وحلقة تكريم الراحلة فريال كريم وحلقة تكريم الراحل ابراهيم مرعشلي، ويسلط الضوء البرنامج في الوقت نفسه على ضيوف مر الكثير من الوقت ولم نراهم على الشاشة ويكونوا لهم علاقة بالشخصية المكرمة.
عمالقة في الفن في لبنان والعالم العربي لم يكرموا وهم على قيد الحياة بأوسمة تليق بهم أو بجوائز مالية، رغم ان الجمهور غمرهم بمحبته، فجاء ذا ستايج ليكرمهم من خلال ذكرهم بالخير، والإضاءة على إبداعاتهم.