نافس الممثل المصري ماجد المصري بقوة في الموسم الرمضاني لهذا العام، من خلال مشاركته في مسلسل "ضرب نار"، مع الممثلة ياسمين عبد العزيز، بالإضافة إلى مشاركته الخاصة في مسلسل "سره الباتع".
وفي حوار خاص مع موقع "الفن"، كشف المصري كواليس دوره في مسلسل "ضرب نار" وفي مسلسل "سره الباتع"، وسر اتجاهه نحو تجسيد أدوار الشر، بالإضافة إلى موقفه من البطولة المطلقة، وحقيقة تراجعه عنها.
كما تحدثنا مع المصري عن تكرار تعاونه مع المخرج خالد يوسف، ولأول مرة درامياً، وعن جديده للفترة المقبلة، والكثير من الأمور.

كيف وجدت ردود الفعل حول شخصية "زيدان" التي جسدتها في مسلسل "ضرب نار"؟

ردود الأفعال فاجأتني، والجمهور كان متفاعلاً مع شخصية "زيدان"، إلى حد جعل المشاهدين في حيرة من أمرهم، لناحية إن كان "زيدان" شخصاً طيباً أو شريراً، وما أحبه الجمهور أن "زيدان" أحب "مهرة" كثيراً، وكان متمسكاً بها، ويريد الإنجاب منها. المسلسل كله أحدث حالة لدى الجمهور، وتضامن المشاهدون مع شخصياته.

ما الذي جعلك توافق على أدء شخصية "زيدان"؟

السبب الأول هو أنه لا يمكن أن تجد أي خطأ في نصوص الكاتب ناصر عبد الرحمن، فعلى العكس تستمتع بقراءة نصه، وبالقضايا التي يتناولها دائماً، إلى جانب تجديده في المواضيع التي يقدمها للجمهور، والسبب الثاني هو أن شخصية "زيدان"، وكما ذكرت لك، هي من الشخصيات المحيرة للمشاهد ولي شخصياً، فهو متقلب المزاج، ويحمل جانباً من الشر، وهذه النوعية من الأدوار المركبة والشريرة تستهويني.

لماذا تستهويك أدوار الشر؟

لأنها تكون عادة مركبة، ولا تسير أحداث الشخصية على وتيرة واحدة، وفيها تفاصيل كثيرة تستفز المشاهد، كما أن تأثيرها في أحداث العمل كبير جداً، ولم تواجهني فيها أي صعوبات، بل على العكس، استمتعت كثيراً بتجسيدها.

ألم تقلق من تكرار هذه النوعية من الأدوار؟

لا أبداً، فبداخل أي إنسان الخير والشر، نحن بني آدمين ولسنا أنبياء.

كيف حضّرت لشخصية "زيدان"؟

السيناريو كان واضحاً، وساعدني، كما جمعتني جلسات تحضير مع المخرج مصطفى فكري، الذي سلط الضوء على مناطق التركيز على الشخصية، لأمسك بمفاتيحها.

ما الرسائل التي حملتها شخصية "زيدان"؟

المسلسل فيه الكثير من الرسائل، أولها أن الحب يصنع المعجزات، مثلما يقال، وهذا ما حدث مع "مهرة" و"جابر" و"زيدان"، وأن المال لم يكن ولن يكون مصدر وسر السعادة، بل إن راحة البال والرضا هما سر السعادة الحقيقية.

كيف كانت أجواء الكواليس؟

كانت الكواليس أكثر من رائعة، وكوميدية طوال الوقت، خصوصاً أن ياسمين عبد العزيز تمتلك كاريزما عالية وروحاً مرحة، لذلك كان يتم أحياناً إعادة تصوير المشاهد.

هل مشاركتك كبطل ثانٍ في مسلسل "ضرب نار"، تعتبر خطوة إلى الوراء، بعد بطولتك المطلقة في مسلسل "بحر"؟

إنتهى عصر البطولة المطلقة، والعمل هو الأساس، بغض النظر عن مساحة الدور، فالمهم ما سأقدمه، وكيف نقدمه، ومشاركتي في مسلسل "بحر" كانت لها حسابات أخرى، وفي الفترة المقبلة، هناك الكثير من المشاريع، سواء بطولة مطلقة أو بطولة مشتركة، والمهم أن تنال رضا الجمهور.

شاركت في الموسم الرمضاني بمسلسل "سره الباتع" أيضاً، حدثنا عنه أكثر؟

"سره الباتع" مسلسل رائع جداً، شاركت فيه كضيف شرف في مشهدين فقط، وأنا سعيد جداً بالشخصية المؤثرة الأساسية، إذ جسدت شخصية "إبراهيم"، والد البطل الأساسي في الرواية في العصر القديم "حامد"، الذي جسد شخصيته أحمد السعدني، والمشهدان عبارة عن نصائح للإبن، وهي تعليمه الخطى التي يجب أن يسير عليها في حياته، بالإضافة إلى الإيمان بالله، والرضا بالمقسوم، والرؤية المستقبلية.

كيف كان تعاونك مع المخرج خالد يوسف بأول أعماله الدرامية، بعد تعاونكما معاً في السينما؟

تعاونت مع المخرج الكبير خالد يوسف قبل "سره الباتع" بفيلمين هما "كلمني شكراً" بشخصية "صلاح معارك" الشهيرة، وبفيلم "كارما"، وأنا أحب خالد يوسف على الصعيدين الشخصي والفني، وأثق به كثيراً، وأشعر بالتعاون معه بالتقدم بشكل جديد ومختلف.

شهد الموسم الرمضاني مجموعة كبيرة من المسلسلات الخليجية، كيف تنظر إلى ذلك؟

الدراما الخليجية حاضرة دائماً، ومتميزة، وفيها تطور كبير جداً، ويشرفني التعاون الفني في دول الخليج، وقد سبق أن شاركت سابقاً في أعمال فنية في سوريا ولبنان، والحمد لله نجحت هذه الأعمال كثيراً، وأرحب دائماً بالتعاون الفني مع بلدان الوطن العربي.

ماذا عن جديدك بالفترة المقبلة؟

أستعد لطرح فيلمي الجديد "5 جولات"، الذي أجسد فيه دور أب لولدين، وتحدث صراعات بسبب تفكير الأب القديم وتفكير الشباب في الفترة الحالية.