تحولت بعض الصفحات والمواقع الاجتماعية والاخبارية الفنية الى مرصد محدود في الايام الاخيرة يتناول طلاق الفنان المصري حسن شاكوش من زوجته ريم طارق والاسباب التي أدت الى الانفصال وتراشق الاتهامات والدعاوى القضائية، الى جانب ظهور قضية الممثلة المصرية وفاء مكي التي سجنت سابقاً في قضية تعذيب خادمتين في منزلها وظهرت فجأة الفنانة السابقة والمذيعة الحالية ميار الببلاوي لتؤكد ان الاتهامات التي تم توجيهها الى وفاء باطلة وبعد يومين تراجعت عن كلامها واتهمت الاخيرة بموضوع التعذيب.


من اللافت كيف ان القشور في الوسط الفني اصبحت تثير الجدل اكثر من الفن بحد ذاته وكأن الناس ليس لديهم هموم سوى طلاق شاكوش وبراءة مكي بعد إدانتها من قبل القضاء المصري الذي طبعاً تحقق من المعطيات والادلة قبل الحكم عليها ، ومن الواضح ان القشور المضاف اليها توابل الاكشن ادخلت بعض الصحفيين في دوامتها لم يعد هناك سوى سجالات بين رجل و طليقته و ( نشر للغسيل ) غير النظيف لاثارة الفضول وبالتالي حصد المتابعة من هنا وهناك علماً ان ما يتم طرحه ليس مهماً حتى يصار تضخيمه وتفخيمه بهذه الطريقة التي تدل الى هدف واحد وهو إملاء الفراغ حتى لو باي موضوع فالمهم ان يكون محاط بالنفور والمشاكل .
ربما اختلفت موازيين الاعلام بعد ان سيطرت مواقع التواصل الاجتماعي على مفاصل الاخبار والاحداث و حتى ان النقد غاب بشكل مريب، والترويج للبضائع الفاسدة يفرض نفوذه على الذوق العام الذي يتابع مثل هذه الامور عبر الهاتف وهو الوسيلة التي تنافس التلفزيون وسط ازدحام الصفحات والطروحات و النماذج والاراء التي لا تعبر لا عن المستقبل ولا عن الجيل القادم الواعد ، لذا تبدو القشور هي العصر رغماً عن أنف كل من يعارضها مع الاسف .