تميزت ثريا إسفندياري بجمال ساحر. أغرم بها الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي وأدى حبهما الى الزواج. كانت تتلقى يومياً من زوجها باقة مؤلفة من 60 وردة، وترتدي الفساتين التي صممت ونفذت لها من أشهر المصممين والخياطين وقد صمم لها كريستيان ديور تصميمين عرفا بـ "شهرزاد" و"مساء أصفهان". أقصيت عن العرش بعد مرور خمسة سنوات على زواجها لعدم قدرتها على إنجاب ولي العهد وأصبحت تعرف بـ "الأميرة الحزينة".


من هي ثريا إصفندياري

ولدت ثريا إسفندياري في أصفهان عام 1932 وهي الإبنة البكر لـ خليل إسفندياري وهو شخصية مرموقة ومقرب من الحكم والديبلوماسية الإيرانية. تلقت دروسها في عدة مدارس في سويسرا وألمانيا وبريطانيا.

لقاؤها بالشاه

إلتقت ثريا بالامبراطور الفارسي محمد رضا بهلوي بعد إنفصاله عن زوجته الأولى فوزية فؤاد شقيقة ملك مصر. أعجب بجمالها وبكونها إبنة سفير تلقت دروسها في أفضل مدارس سويسرا وألمانيا وبريطانيا. تقدم بطلب الزواج منها لكنها ترددت بسبب فارق العمر بينهما أي حوالي 14 عاماً لكنه أقنعها وقدم لها خاتماً ضخماً مرصعاً بحجر من الألماس37.22 قيراط فوافقت على الخطوبة. وتم الزفاف في شباط / كانون الثاني 1951.

فستان​​​​​​​​​​​​​​الزفاف

فستان ز​​​​​​​فاف ثريا صممه كريستيان ديور مرصع بـ 10000 حجر من الألماس وبـ 20000 ريشة. زينة الزفاف تضمنت 2 طن من أزهار الأوركيديا والتوليب والقرنفل إستحضروا من هولندا. وزن الفستان بلغ 30 كلغ وطول الطرحة 20 متر. قدم الشاه بالمناسبة هبات الى الفقراء وتلقت العروس من الزعيم الروسي ستالين كاب مرصع بالألماس الأسود.

5 سنوات

لم يرزق الإمبراطور وزوجته الملكة ثريا بأولاد بالرغم من إستشارة أفصل الأطباء المتخصصين في كل أنحاء العالم دون جدوى. بعد مضي خمسة سنوات على​​​​​​​ زواجهما بدأت الضغوط عليه لضرورة إيجاد حل. بالرغم من حبه لزوجته رضخ للقرار الصعب وقرر أن يقصي زوجته وحبيبته بهدف الزواج من أخرى قادرة أن تنجب له وريثاً.


القرار الرسمي

تلقت الملكة ثريا البلاغ الرسمي ومفاده: "جلالة الشاه محمد رضا بهلوي قرر ببالغ الحزن وبالرغم من مشاعر الحب لزوجته الملكة أن يحّل زواجه منها من أجل المصلحة العامة للبلاد" وقد وصف البلاغ بالنسخة المطابقة للبلاغ الذي وزعه قصر باكنغهام للصحافة البريطانية لإعلان إنفصال الأميرة مارغريت​​​​​​​ شقيقة الملكة إليزابيث عن زوجها. شعرت الملكة ثريا بالإذلال والإقصاء وكان عمرها 26 عاماً.

ممتلكاتها​​​​​​​

وضعت ثريا مجوهراتها وتاجها في مصرف سويسري وسافرت في رحلة بحرية. بعد أربعة أشهر من طلاقها خرجت مع صناعي ألماني وبعد تداول صورهما في الصحف كشف الشاه أنه ما زال مغرماً بها. يذكر أنه خصص لها منحة شهرية قدرها 7000 دولار ومنزلاً في باريس. توفيت عن عمر يناهز 69 عاماً وتوفي أيضاً شقيقها بيجان في اليوم التالي قبل أن توارى شقيقته الثرى.

وصية الأميرة ثريا​​​​​​​

بعد الكشف عن وصية الأميرة ثريا تبين أنها أوصت بييع ممتلاكاتها ومجوهراتها ومحتويات منزلها الباريسي في المزاد العلني وتوزيع المبالغ بحصص متساوية على مؤسسة الصليب الأحمر ومنظمة لحماية الحيوانات ومؤسسة المشلولين في فرنسا. وقدرت قيمة المبلغ بحوالي 4.5 مليون يورو.


الأميرة الحزينة

بالرغم من جمالها الساحر ووجودها بشكل دائم في السهرات الباريسية لم تتزوج الأميرة ثريا مرة أخرى ونشرت عام 1991 سيرتها الذاتية وأطلقت عليها Le Palais des solitudes.