هي واحدة من أهم مصممي الأزياء في الآونة الأخيرة، والتي أصبحت وجهة العديد من المشاهير وأصبحت تصاميمها حلمًا للعديد من الفتيات اللواتي يسحرهن بجمال تصاميمها، هي مصممة الأزياء ياسمين كوبيا، والتي تألقت بماركتها العالمية في مجال الأزياء بعنوان "باليد"، وفي حوار خاص لموقع "الفن"، كشفت ياسمين عن سر اختيار هذا الاسم وعن كواليس نشأته وفكرته وكيفية تنفيذه وتحدثت عن تحدياتها، وعن اختيارها للألوان والاقمشة التي جعلتها في صدارة إختيار عشاق الموضة والجمال، وكيف أثرت دراستها في مجال إدارة الأعمال عليها، كما تحدثت عن تفاصيل أخرى في الحوار الآتي.

بداية.. كيف جاءت فكرة تأسيس العلامة Belyed Handcraft ؟

جاءت الفكرة بعد عدة سفرات بحرية قمت بها على متن اليخوت، وخلال رحلاتي كنت دائمة البحث عن قطع مختلفة وفريدة وبذات الوقت عملية ونادرة، فأساس العلامة هو الشيء الذي استنتجته بعد بحث على مدار سنين وتبين لي أنه من الصعب على النساء إيجاد قطع متعددة الاستخدامات، هذه الفكرة وراء ماركة باليد.

وما سبب اختيار "باليد" إسماً لعلامتك؟

باليد هي كلمة عربية معناها الأشياء التي تصنع باليد، من تطريز وتصميم حتى انتهاء القطعة وخروجها بالشكل المطلوب، وأحببت الابتعاد بتصاميمنا عن القطع المتداولة بالسوق وجعلها حصرية لزبائننا، واخترت باليد عنوان لمشروعي، كونها كلمة سهلة النطق واللفظ على الجميع .

هل ساعدتك دراستك الجامعية في نجاح مشروعك ؟

درست ادارة الاعمال في واشنطن، و عملي بعدة ماركات عالمية كـ "شانيل" والتي شغلت بها منصب مدير مبيعات لمدة عشر سنوات وبعدها في دار كريستيان ديور في الامارات لـ 6 سنوات جعلني أشعر بالشغف تجاه هذا المجال، فقد تعايشت مع الأرقام والحسابات لفترة طويلة، وهذا المخزون بالمجالين ساعدني على الاهتمام أكثر بالتفاصيل والاطلاع على ما يقدمه عالم الموضة، وهذا ساعدني على احتراف المهنة، وتأسيس وإدارة مشروعي الخاص "باليد".

وما الذي قدمتيه خلال شهر رمضان المبارك ؟

قدمنا مجموعة قفاطين مختلفة لرمضان، وعموماً نحاول دائماً العمل على تفاصيل مختلفة كي نبرز بصمتنا واستوحينا مجموعتنا هذا العام من البحر، واعتمدنا على اللون المرجاني.
إلى جانب قفاطين مستمدة من "عروس البحر" و "أمواج البحر" وحتى أقمشة المجموعة حرصت على تصميمها بنفسي، فكل قطعة تأخذ منا بحث طويل وجهد كبير، لكي تصل رسالتنا للجميع وهي الحفاظ على محيط البحر و المرجان الذي هو أساس البحر ومنبع حياة آلاف الكائنات البحرية، وأدخلنا أيضاً مادة الريش في مجموعتنا كونه يتصدر الموضة هذا العام ويستخدم بعدة ماركات عالمية.

وماذا عن الألوان واختياراتها؟

اخترت عدة ألوان من بينها اللون الأخضر، ووضعنا عليها كريستال من ماركة شواروفسكي، واللونين الزهري والفوشيا، وأضفنا لهما أحجار بنفس درجات الألوان، ولم ننس طبعاً اللون الأبيض المفضل لدى جميع السيدات واللون الأزرق باختلاف درجاته.
وأحببنا أن نقدم قفاطين ليست حكراً على شهر رمضان، وإنما تستخدم في مناسبات مختلفة ومتنوعة.

أصبحت "باليد" مقصداً للمشاهير والخيار الأول لهن في مناسباتهن .. مع من تعاملت منهن؟

تعاملت مع الممثلة درة زروق التي ارتدت قفطان من مجموعتنا، والممثلة يسرا التي أفتخر بأنها ارتدت من مجموعتنا الصيفية في افتتاح فيلمها الأخير في البندقية، وكذلك اختارت فستانين أخرى، وهذا فخر كبير لنا لأن تختارنا في مناسباتها، وكذلك عارضة الأزياء ريم السعيدي وتعاونا أيضاً مع صديقتي مصممة المجوهرات مريم الأبيض، وأيضا مجموعة كبيرة من المؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وما هو المميز في"باليد" مقارنة بباقي الماركات؟

نسعى دايما للحفاظ على هويتنا وبصمتنا الخاصة، بعيداً عن موضوع الترند لأن قطعنا خالدة لا ترتبط بزمان ومكان معينين، ونتبع الترند ببعض التفاصيل البسيطة والجذابة، فنحن نركز بشكل كبير على موضوع "المقاسات غير المحددة "Free size"، لنعطي فرصة لجميع النساء بمختلف الأعمار والأحجام كي ترتدي من مجموعتنا ولا تُحرم من ذلك لسبب ما، خصوصاً وأننا نرى مؤخراً على السوشيال ميديا تحيز لقطع تناسب أحجام ومقاسات معينة، وبدوري اليوم أطمح للابتعاد عن هذا المفهوم مع المحافظة على رقي تصاميمي من خلال خلق قطع متعددة الاستخدامات، ويجب على كل امرأة أن يتواجد في خزانتها قطع عملية، تستطيع ارتداءها بأي مناسبة.

ماذا تقصدين بالحفاظ على الهوية؟

أهم ما يميزنا في "باليد" هو التزامنا بهويتنا وهي تصميم "ملابس المنتجعات" وبعدد محدود من القطع كي تتيح لمرتدياتها تميز وخصوصية، والهدف من ذلك هو الحفاظ على بيئتنا، كون سوق الجملة ينتج عنه تبذير، وصناعة الأزياء بشكل عام تعتبر واحدة من أبرز أوجه التلوث البيئي في العالم.