جسدت ملكة جمال لبنان السابقة والممثلة اللبنانية رهف عبدالله دوري بطولة في مسلسلي "صمت الحب" و"رصيف الغرباء"، ووجدنا أنفسنا كمشاهدين أمام موهبة كبيرة ومميزة، وقدرات تمثيلية رائعة، من شأنها أن تجعلنا ننتظر دورها المقبل في مسلسل "سر وقدر" بفارغ الصبر.
بنعومة ملامحها وقرب إطلالتها من الجمهور، تمكنت رهف من حجز مكانة لها في قلوب الناس، وكان لموقع "الفن" حوار خاص معها، كشفت خلاله تفاصيل دورها في مسلسل "سر وقدر"، وأحدث أعمالها في تقديم البرامج، كما قدمت نصيحة لملكة جمال لبنان ياسمينا زيتون، وماذا قالت عن الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم؟

أخبرينا عن مسلسل "سر وقدر"، وعن الشخصية التي تجسدينها فيه.

أنا سعيدة جداً بتجدد التعاون بيني وبين المخرج والمنتج إيلي معلوف، الذي سبق وتعاونت معه بمسلسل "رصيف الغرباء"، إلى جانب عدد من الممثلين اللبنانيين المحترفين، كذلك أشعر بالفخر بالمشاركة بعمل لبناني يظهرنا بصورة جميلة على شاشة LBCI.
سعدت جداً حين تم إختياري من قبل المنتج إيلي معلوف لمسلسل "سر وقدر"، وأثنت الكاتبة فيفان أنطونيوس على الإختيار، وأكدت أن الدور يليق بي، بعد أن كان لها بالأساس، وإضطرت للإرتباط بعمل آخر.
أجسد شخصية "هلا"، فتاة من مستوى إجتماعي فقير، تتزوج من نائب في البرلمان، يكبرها بأكثر من 20 عاماً، ومن مستوى إجتماعي مختلف، وتتعرض للعديد من المواقف الجديدة، كما أنها والدة لفتاتين، القصة جميلة جداً، وتحمل عنصر تشويق قوي، وأعتقد أن المسلسل سيحبس أنفاس المشاهدين.
طاقم العمل كان متحمساً بشكل كبير لعرض المسلسل في شهر رمضان، إلا أن بعض الظروف أجبرتنا على التأجيل قليلاً، وفق ما تقرره الشاشة العارضة للمسلسل.
كما أني سعيدة جداً بالتعاون مع المخرجة كارولين ميلان لأول مرة، فهي عند مشاركتي في مسلسل "رصيف الغرباء"، عبرت عن إعجابها بأدائي، كارولين تعطي الكثير من الوقت للممثل، وتعطي له الحرية الكاملة في التعبير عن المشهد، كما أن فريق العمل كله في مكانه الصحيح، وكل الممثلين، وعلى رأسهم وفاء طربيه، فادي إبراهيم، وفاديا عبود ومارسيل جبور وغيرهم، تمكنوا من تجسيد الشخصيات بأفضل الطرق.


ما هي العلاقة التي تجمعكِ بالممثل بيتر سمعان في أحداث المسلسل؟ وكيف تصفين التعامل معه؟

كل عمل له نكهة خاصة، ويعد تجربة مميزة، تتعلمين منها عدة دروس، وتكتشفين أكثر أن التمثيل هو فعل ردة فعل، وكلما أعطاكِ الممثل الذي تشاركينه العمل، كلما تمكنتِ من العطاء أكثر.

كيف تصفين تعاملك مع الكاتبة والممثلة فيفيان أنطونيوس؟

سعدت كثيراً عندما علمت أن فيفيان كانت تريد أن تجسد الدور، ونحن أمام مدرسة في التمثيل، أنا فخورة بأنها رأت أنني قادرة على تأدية شخصية كانت قد ألّفتها لتجسدها هي شخصياً، وهذا تحدٍ كبير لي، أن أتمكن من إعطاء "هلا" حقها، بالطريقة التي تخيلتها الكاتبة، وطبعاً تحدثنا مطولاً لتحضير الشخصية، وتقديمها بالشكل الأفضل، وأنا أعتقد أني أصبت الهدف كما يجب.

​​​​​​​
أين تجدين نفسكِ اليوم في عالم التمثيل، وما الفارق بين العمل الأول والآن؟

طبعاً الفارق كبير جداً، خصوصاً أنني عندما بدأت في "صمت الحب"، كنت جديدة على هذا المجال، مع أنني جسدت الدور من قلبي، وأحببت النص كثيراً، كما​​​​​​ أن العمل مع الممثل اللبناني عمار شلق علمني الكثير، وحينها لم أكن أعرف بعد ما يمكنني فعله، وإن كنت سأمتهن التمثيل، إلى أن عرفت رأي الجمهور بأدائي، وشعرت بحبهم لي، وأصبحت شجاعة أكثر في هذا المجال. المحرك الرئيسي لي هو رأي الجمهور، فأنا لست موجودة حتى أفرض نفسي، بل حتى أكون إضافة إلى التمثيل، وطبعاً المسلسلان الثاني والثالث أصبحا أصعب وفيهما تحدٍ أكثر. والآن أجسد شخصية جديدة، شخصية الأم، التي لم أعشها بعد حتى على أرض الواقع، هناك صعوبة أكبر بأن تعيشي حالة جديدة.

​​​​​​​عادت مسابقة "ملكة جمال لبنان" بعد غياب أعوام، ما هي الرسالة التي توجهينها للملكة ياسمينا زيتون، وما هي نصيحتكِ لها كونكِ حملتِ اللقب سابقاً؟

ياسمينا زيتون صديقة مقربة، تريطني بها علاقة شخصية مميزة، حتى أنها ​​​​​​​زارتني في ضيعتي الخيام، في جنوب لبنان، ونلتقي دائماً، أما بالنسبة لحفل ملكة جمال لبنان، فقد حمل نكهة جديدة جداً هذا العام، وكان فيه تحدٍ، كما أننا شهدنا تعاوناً مع Miss World Organisation، وكانت نقلة نوعية بالنسبة للمسابقة، وكالعادة تمكنت شاشة LBCI من تقديم الأفضل، وأجمل اللوحات الفنية مع الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، وأغنية "إلى بيروت الأنثى"، وأقول لياسمينا كما أقول لها دائماً، كوني نفسكِ، ولا تسمحي لأي شيء بأن يغير ما بداخلكِ، وياسمينا نجحت لأنها حقيقية، وقريبة من القلب، وأتوقع لها مستقبلاً باهراً، وأتمنى أن تظل قريبة من الناس.

​​​​​​​بين عام 2010 الذي إنتخبتِ فيه ملكة جمال لبنان واليوم، إلى أي مدى اختلف مفهوم الجمال في ظل سيطرة السوشيال ميديا على حياتنا؟

للأسف، تأثير السوشيال ميديا في هذا المجال سلبي، لأننا نرى من خلالها عالماً إفتراضياً عادة ما يكون غير حقيقي، مع وجود فلاتر التجميل والفوتوشوب، والفتيات يجدنَ أنفسهنَ بحاجة للوصول إلى هذا المستوى من الجمال، ما يشكل ضغطاً نفسياً كبيراً عليهنَ، لذلك يجب أن يدركنَ أن هذا العالم غير حقيقي ومجمّل، وأن كل شخص جميل بطريقته، وعليه أن يعلم ما يليق به، وأنا مررت بمرحلة طويلة حتى تمكنت من معرفة ما يليق بي، وهذا أمر أساسي، أن تتمكني من أن تظهري نفسكِ بأفضل الطرق، وأن تتصالحي مع نفسكِ من دون مبالغة.​​​​​​​

​​​​​​​من ملكات جمال الجيل الجديد، من برأيكِ الأجمل والأنجح؟​​​​​​​

لا يمكننا عندما نذكر Miss Lebanon أن لا نتحدث عن الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم، هي بالوقت الحالي الأنجح والأشهر، وهي قدوة لملكات الجمال، فقد إجتهدت ونجحت وأبدعت، هي موجودة على الساحة العربية بشكل كبير، ولكن هناك أيضاً كثيرات ناجحات في مجالاتهنَ، فليس من الضروري على ملكة الجمال، أن تبقى موجودة تحت الأضواء حتى تكون ناجحة، يمكنها أن تعود إلى مهنتها الأساسية بعد إنتهاء ولايتها، مثلما قامت العديدات، منهنَ جويل بحلق، التي عملت بمهنتها الخاصة ونجحت فيها.
أحب رينا ورومي شيباني، وهما صديقتاي، أيضاً ساندي تابت وروزاريتا طويل.

​​​​​​​
​​​​​​​هل سنراكِ قريباً تقدمين برنامجاً جديداً؟

من المقرر بدء عرض ​​​​​​​برنامج صباحي إجتماعي قريباً جداً على شاشة LBCI، سأكون فيه المقدمة، وأنا سعيدة للغاية بعودتي إلى بيتي الثاني LBCI، التي إنطلقت منها، لأني لم أفكر أبداً في إمتهان الصحافة والإعلام، والعمل على قضايا الشأن العام، ولكن بعد حصولي على لقب ملكة جمال لبنان، تغيرت جميع مخططاتي، وإكتشفت رغبة جديدة بداخلي، وبالطبع سأثابر وأعمل عليها لأقدم أفضل ما لدي، تقديم البرامج والإعلام هما شغفي بالحياة .

أخيراً، بماذا تعدين الجمهور كممثلة؟

أعد الجمهور بأن أحرص على تجديد أدواري، وتقديم ما هو أفضل، وأن أتحدى نفسي أكثر.