تشارك الممثلة يسرا في شهر رمضان الحالي بمسلسل كوميدي بعنوان "1000 حمد الله على السلامة"، وللعام الثاني على التوالي تختار نوعية هذه الأعمال الدرامية. وفي حوارها مع موقع "الفن"، كشفت يسرا عن سبب اختيارها وتحمسها لهذا العمل، بالإضافة إلى دورها وحرصها على وجود الشباب في أعمالها بصفة دائمة، فضلاً عن المنافسة الرمضانية، وتعاونها لأول مرة مع مؤلف العمل محمد ذو الفقار وتقديمها لمغني المهرجانات عنبة في أولى أعماله التمثيلية، وتفاصيل أخرى في الحوار التالي:

للعام الثاني على التوالي تشاركين في شهر رمضان المبارك بعمل كوميدي.. فما السر؟

الحياة أصبحت مليئة بالضغوطات والمسؤوليات والأعباء النفسية والمادية، وهذا ما يمكننا أن نفعله لكي نواجه تحدياتها، خاصة بعد سيطرة الأعمال الجادة على الدراما في السنوات الماضية، ونحن نتميز بخفة الظل وإن لم نجد ما نضحك عليه سنقوم بتأليف النكت والضحك على أنفسنا، ولا بد ألا ننسى الكوميديا لأنها تجري في دمائنا، والضحك يطوّل العمر، وشعرت بالإرهاق من تقديم قضايا وأعمال يسيطر عليها التشويق والأكشن والإثارة وأردت أن "أنفصل" قليلاً عن هذه الدائرة وبأعمال جديدة للجمهور، فالكوميديا موضوعاتها متنوعة أيضًا ويمكن مناقشة العديد من الأمور من خلالها ولكن بطابع لايت، بالإضافة إلى أنني شخص يحب التغيير بصفة مستمرة.

هل تخشين المنافسة وخاصة أن المسلسل كوميدي؟

لا، الساحة مفتوحة للجميع، والجمهور مستمتع بالتنوع والاختلاف حتى في نوعية العمل الواحد، إذا كان كوميدياً أو صعيدياً أو درامياً، والأهم أن أثبت وجودي وسط عمالقة الكوميديا، وهذا مهم بالنسبة لي، ولكنني أتمنى للجميع النجاح والكل يبذل مجهوداً من أجل النجاح، وأيضاً أتمنى لنفسي التوفيق.

وما سبب تغيير اسمه في اللحظات الأخيرة قبل العرض؟

قمنا بتغيير اسم المسلسل بسبب وجود عمل آخر عام 2007 كان يحمل الاسم نفسه، وكنا في اللحظات الأخيرة وتم الترويج للمسلسل على هذا النحو ولم نرغب في إحداث تغيير كبير عليه، فقمنا بزيادة رقم 1000 قبل اسم العمل، وكان هناك مقترح آخر بزيادة رقم مليون، وفي النهاية الأحداث والشخصيات هي من تؤثر وتترك طابعاً وبصمة داخل الجمهور.

وماذا عن شخصيتك في الأحداث؟

أجسّد شخصية الدكتورة سميحة، وهي تعيش منذ 25 عاماً خارج مصر، وكانت قد درست علم لغة الجسد، وكيفية معرفة ملامح الجسد عند الكذب أو الصدق، ولكنها لا تستخدم دراستها في المسلسل، لأنها أنهتها ولكنها لم تعمل بها، ومع بداية الأحداث تقرر العودة من أجل البحث عن ميراثها والحصول عليه، إلا أنها تتفاجأ بالكثير من الأحداث غير المتوقعة والتي تقلب حياتها رأسًا على عقب، وتبدأ مفارقات لها مع الأشخاص الذين تقابلهم في رحلتها.

وهل تشبهك في بعض التفاصيل أو الصفات؟

بالطبع أي عمل أشارك فيه يكون به جزء من تفاصيلي وشخصيتي، وبعض الأعمال تكون قريبة والبعض الآخر لا، وفي مسلسل "1000 حمدالله على السلامة" هناك بعض الصفات المشتركة بيني وبين الشخصية، ولقد وضعت من روحي داخلها.

لاحظنا وجود عدد كبير من الشباب معك في جميع أعمالك.. فما السر؟

سعيدة وفخورة بتواجد الشباب معي دائمًا لأنهم يستحقون الفرص في بداية مشوارهم، وهذا لا يقلل من العمل أو تأثيره، على العكس فكل ممثل له الدور المناسب، ومعي هذا العام آدم الشرقاوي ومايان السيد للمرة الثانية، وكذلك عنبة لأول مرة في التمثيل وهو أيضًا مغني تتر المسلسل.

تتعاونين أيضًا لأول مرة مع المؤلف محمد ذو الفقار والمخرج عمرو صلاح للمرة الثانية.. كيف كان تعاونكم؟

بالفعل، تعاونت مع المخرج عمرو صلاح من قبل في برنامج "SNL" بالعربي، وكانت تجربة ممتعة بالنسبة لي، وهو ما شجعني للتعاون معه مرة أخرى من خلال مسلسلي الرمضاني لهذا العام، وأحب التجارب الشبابية، والمؤلف محمد ذوالفقار، قدم سيناريو كوميدياً بحبكة درامية حمسني منذ قراءتي له.

وماذا عن رسائل العمل؟

المسلسل كوميدي وفيه رسائل خفيفة عن الميراث والمواجهات التي تحدث في رحلة البحث عنه، وأيضًا في رحلة الحصول عليه مع أولادها الذين كانوا يعيشون معها في كندا لسنوات طويلة ثم يعودون فيصدمون بواقع مغاير عما كانت عليه حياتهم من قبل، وتبدأ الأحداث في رحلة من التشويق والضحك.