تمتلك الفنانة اللبنانية ريم الشريف​ صوتاً رائعاً، كيف لا وهي التي حصلت على الميدالية الذهبية عن فئة الطرب، في برنامج "ستوديو الفن".
وغنت ريم العديد من الأغنيات الناجحة، وبلهجات مختلفة، منها الخليجية والعراقية، وتستعد حالياً لطرح أغنية جديدة.
وفي مقابلة خاصة مع موقع "الفن" في حفلها في جورجيا، تحدثت ريم عن عملها الجديد، وعن الفنان ناصيف زيتون والفنانة رحمة رياض، والعديد من المواضيع.

تسعين دائماً إلى رسم البسمة على وجوه الناس في حفلاتك

دائماً ما يكون الهدف من إطلالاتي وحفلاتي رسم البسمة على وجوه الناس، خصوصاً في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها العالم العربي، والعالم ككل، فنحن نكون مصدر فرح وسعادة للناس، وفرحت كثيراً عندما رأيت البسمة على وجوه الجمهور، وكل الأعمال التي حضّرتها، والتي طُلبت مني أديتها من قلبي.

أخبرينا أكثر عن أغنيتك الجديدة.

كان من المفترض أن أطلقها في عيد الحب، وهي من كلمات وألحان نبيل خوري، وتغير وقت طرحها بسبب الظروف الصعبة التي مررنا بها، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، وتقول الأغنية: "كم مرة حبينا وبكينا عينينا وحلفنا وقفنا نحب".

كم مرة أحببتِ وكم مرة بكيتِ؟

أعتقد أنه عندما ينظر إليّ الناس، يقولون إن ريم هي الشخص القوي، فنانة ونجمة متعددة المواهب، وحضورها يفرض نفسه، يعتقدون أنني أجعل الكثير من الناس يبكون. أنا بكيت أكثر من ما أبكيت، لأنني رقيقة وإحساسي عالي، وهذا من أهم مقومات الفنان، فالفن الحقيقي هو الفن الذي ينبع من القلب، والكلمة التي تنبع من إحساس، واللحن الذي يبكي المغني والمستمع، أو يفرّح.

ما رأيكِ في تبرعات الفنانين جراء الزلزال؟ لم نركِ من بين الفنانين الذين أعلنوا عن تبرعاتهم.

أنا أؤمن بمقولة "لا تبطلوا صدقاتكم بالمنّ والأذى"، لا أحب أن أتكلم عن هذا الموضوع، ولن أقول ماذا فعلت في وقت الزلزال، ولا أنتظر أي حدث مأساوي لتقديم المساعدات الإنسانية، ومن يعرفني على الصعيد الشخصي، يعرف كم أقدم من مساعدات لكل الناس. الكثير من الأشخاص يتواصلون معي بشكل مباشر، وأساعدهم بشكل خاص ومباشر أيضاً، العطاء هو رسالتي الأهم بالحياة، ولكن لا أجاهر بها، وأشكر كل فنان قدم مساعدات وتبرعات. قدمت مساعدات قبل الزلزال، وخلاله وبعده، وربي شاهد على ما قدمته.

هل أحببتِ أغنية الفنان جورج وسوف التي غناها لإبنه الراحل وديع؟

سؤال موجع جداً، لأن الوسوف السلطان هو شخص عزيز جداً على قلبي، هو صديق، وأب فني وروحي بالنسبة لي، وهو شخصية جميلة، وإنسان مليء بالإحساس والفن. لا تكفي الكلمات لوصف هذا الوجع، فقدان إبنه الذي كان يصفه دائماً بـ"Jesus"، وكلانا نعلم ماذا يقول عنه دائماً في المقابلات التلفزيونية. الأغنية التي سمعتها أبكتني، وتأثرت بها كثيراً، لأنه لا يمكنك أن لا تتأثر مع أي أب يخسر إبنه، كيف إذ كان هذا الأب هو فنان أُسست علاقات عاطفية على صوته؟ وكم من البشر فرحوا وحزنوا وبكوا على صوته؟

ما رأيكِ بالغناء باللهجة العراقية اليوم؟ وماذا تقولين عن غناء الفنانة العراقية رحمة رياض والفنان ناصيف زيتون؟

اللهجة العراقية اليوم أثبتت نفسها، وهي من اللهجات التي تؤثر بكل الناس، وقريبة من القلب. ناصيف زيتون فنان قدير، وصديق عزيز على قلبي، وأحب موهبة الفنانة رحمة رياض كثيراً، وأقدر النجاح الذي وصلت إليه، خصوصاً أنني أشاركها في الغناء بالكثير من حفلات الزفاف، وأنا من الفنانات اللواتي يفرحنَ لنجاح غيرهنَ. رحمة تستحق النجاح لأنها تعبت، وكذلك ناصيف، صاحب الموهبة والصوت الرائع، وأنا أتشرف بأداء أغنياتهما.