كريستينا عيد، عازفة الطبل المتألقة والبارعة، التي أضافت رونقاً خاصاً لهذا النوع المتميز من الفن، وهي قارعة الطبل الأولى في لبنان، التي فتحت أفقاً للنجاح، ودخلت قلوب الكثير من الجمهور، بعشقها لمهنتها وإحترافها لها.
موقع "الفن" كان له هذا اللقاء مع كريستينا عيد، خلال تواجدنا في حفلها في جورجيا.

أخبرينا أكثر عن حفلك في جورجيا.

إنه حفل ناجح، وتحضيرات الحفل كانت رائعة، والتعامل مع الفرقة كان مميزاً، وهذا عامل مهم للنجاح والإبداع.

بعد أن أوصلتِ لبنان إلى جورجيا، بعزفك المميز على الطبل، هل تحبين لقب "ملكة الطبل"؟

أبداً، لا أحب أن يلقبوني بملكة، فقط كريستينا عيد، يوجد لقب يميزني من خلاله الجمهور، وهو "عاشقة الطبل"، ومنهم يلقبوني بالـ"ماكينة".

مع من عملتِ من نجوم الفن؟

احترفت العزف على هذه الآلة، وعملت مع الكثير من نجوم الفن في العالم العربي، والعالم ككل، أذكر منهم ملحم زين، ناجي الأسطا، أمير يزبك، سارية برقاشي، نانسي نصر الله، جاد الزين.

ما هي النصيحة التي أعطاكِ إياها والدكِ الساحر الراحل دكتور ميكي؟

مهنتي قبل العزف على الطبل هي ألعاب الخفة، وأنا أول فتاة في العالم العربي ولا زلت في ألعاب الخفة، وفي هذه الألعاب أنا معروفة بإسم كريستينا ميكي، وفي الطبل، عاشقة الطبل كريستينا عيد.
والدي كان ينصحني دائماً بأن أكون متواضعة، بغض النظر عن المكان الذي أصل إليه، وأحمد الله على كل ما حققته.
تعلمت من والدي ووالدتي الكثير، فقد تعلمت ألعاب الخفة من والدي، بعمر الـ 7 سنوات، عندما كنت أساعده على المسرح، وبعمر الـ 20 عاماً، احترفت الفن، وإن شاء الله لدي قريباً حفلات سأعزف فيها على الطبل، وكذلك حفلات أقدم فيها ألعاب الخفة، وحفلاتي المقبلة ستكون في كندا، أميركا، ألمانيا، قطر، تونس، المغرب والبحرين.

كم هي صعبة المسؤولية عليكِ كفتاة تحملين طبلاً؟

أعتبر أنه من الجيد أني ألفت النظر إلى الطبل، في وقت كانت فيه هذه الآلة شبه منسية، والطبالون في لبنان كانوا معدودين، أذكر منهم جورج شكر، حسين شمعة وعلي المذبوح. أنا من أول شخص كتب إسمه على الطبل، وأصبح ذلك بعدها عادة للجميع، وأنا الأولى التي أضفت ديكوراً للطبل.
إنها مسؤولية كبيرة أقدمها على المسرح، وأقول الحمد لله على أن السيدات لا يغرنَ مني، فأنا لست دلوعة، بل أفرض وجودي.

قدمتِ صورة جميلة في المطار، عندما رقصت فرقتكم فور وصولكم.

الكثير من المتابعين إنتقدوا الأمر، وقالوا: "ليك شو همو اللبناني"، والسخرية كانت في تعليقاتهم أيضاً، كما كان في المقابل عدد كبير من المتابعين الذين علقوا إيجاباً، وأقول لأصحاب التعليقات السلبية: "أنتم في منازلكم تقومون بما نقوم به نحن، ترقصون وتحتفلون، وتستخدمون الطبل لكنكم لا تظهرون، الفنان هو واجهة البلد".

كم من الممكن أن تتطوري بعد في مجالك؟

لدي الكثير من الأعمال الجديدة، لكني أتركها مفاجأة للناس.

ما تعليقكِ على الإنتقادات التي تعرض لها الفنان أمير يزبك بسبب تصريحه حول بيع هويته؟

أمير محق في كل ما يقوله، وهو لا يقصد بما قاله أنه يريد فعلياً بيع هويته، فهو لبناني أصيل، ولكنه أراد أن يوصل رسالة، وتصريحه هذا جاء تعقيباً على الأوضاع الصعبة في لبنان. أمير فنان من الصف الأول، ومن الطبيعي أن يعلق الناس على تصريحه.

ما هي رسالتكِ للشعب اللبناني في شهر رمضان المبارك؟

أقول لهم رمضان كريم، وكل عام وأنتم بخير، وإن شاء الله في هذا الشهر، يعود لبنان القوي والجميل، نتمنى لو نعود 100 عام إلى الماضي.