فجع الوسط الأدربي والثقافي بوفاة الشار والديبلوماسي الليبي إدريس بن الطيب الأمين في مصر التي وصل إليها منذ أسبوع لتلقي العلاج.


وتوفي بن الطيب يوم أمس الأربعاء في القاهرة، حيث سيُنقل جثمانه ليدفن في مدينة البيضاء بليبيا. 1952 – 2023)
وُلد الراحل في عام 1952 في مدينة المرج التي تقع على بعد 1100 كلم شرقي العاصمة الليبية طرابلس.
التحق بن الطيب بالدراسة في المعاهد الدينية في بنغازي والجغبوب، ثم انتقل إلى العاصمة الليبية ودرس في "معهد أحمد باشا" ونال درجة الدبلوم في الصحافة ووسائل الاتصال، وبدأ عمله في الصحافة المحلّية مطلع سبعينيات القرن الماضي، كما نشر في ذلك الوقت نصوصه القصصية والشعرية الأولى.
اعتُقل الأمين عام 1978 عدد كبير من الكتّاب والشعراء البارزين في المشهد الثقافي بتهم سياسية، وتمّ الحكم عليه، كما آخرين، بالسجن المؤبَّد، ثم أُطلق سراحه بعد عشر سنوات، وأصدر أول مجموعة شعرية له سنة 1976 تحت عنوان "تخطيطات على رأس الشاعر"، وبعد خروجه من السجن نشر المجموعة الثانية تحت عنوان "العناق على مرمى الدم" (1990) تناول فيها قضايا الإنسان والحرية ومزجه بين الخاص والعام.
وأصدر العديد من المجموعات الشعرية؛ من بينها: "كوّة للتنفس" (1997)، و"ملِك متعب" (2000)، و"عناد الذخيرة" (2003)، و"مرافعة السيوف" (2009)، بالإضافة إلى دراسة بعنوان "تفكير" (2002).
وفي عام 1992، عُيّن مستشاراً ثقافياً في السفارة الليبية بروما، ومكث في موقعه ثمانية أعوام قام خلالها بتدريس اللغة العربية والأدب العربي في "جامعة روما الثالثة"، ثم انتقل إلى العمل في السفارة الليبية بنيودلهي، وبعدها في مانيلا، لينتقل إلى مقرّ "جامعة الدول العربية" في القاهرة حتى التقاعد، أُصيب بالمرض عام 2016، ليُجري عدة عمليات جراحية، لكن المرض ما لبث ان غله في النهاية وتوفي عن 71 عاماً.