هو البيك في "ياسمينة"، وأيوب في "ثورة الفلاحين"، وغيرهما من الأدوار التي تألق بها لسنوات طويلة.
يتميز بجهده المستمر، لإيصال الشخصية بصورة صحيحة إلى المشاهدين. يساعده مظهره الخارجي على لعب أدوار عديدة ومختلفة، منها دور معشوق النساء،
فشخصية نادر صباغ التي جسدها في مسلسل "نساء في العاصفة"، مطبوعة في أذهان المشاهدين والمشاهدات.
إنه الممثل فادي إبراهيم، الذي إلتقاه موقع "الفن"، وكانت لنا معه هذه المقابلة، التي كشف لنا خلالها عن دوره في مسلسل "سر وقدر"، ومسلسل "الأجهر"، كما سألناه رأيه في مواضيع فنية عديدة.

أخبرنا عن دورك في مسلسل "سر وقدر".

أجسد في المسلسل دور نائب سياسي، لديه مشاكله مثل كل الناس، متزوج من امرأتين، واحدة منهما بالسر. المسلسل من تأليف فيفيان أنطونيوس وإخراج كارولين ميلان، وإنتاج إيلي معلوف. تلعب الممثلة كاتيا كعدي دور زوجتي، وكذلك الممثلة رهف عبدالله تلعب دور زوجتي، كوني متزوجاً من اثنتين. يضم المسلسل كوكبة من الممثلين، من بينهم بيتر سمعان وآلان الزغبي، كما تلعب دور والدتي الممثلة وفاء طربيه، ويلعب دور شقيقي الممثل وسام شمس. نحن في طور التصوير، وقد يلحق المسلسل بالموسم الرمضاني.


هل تشارك في أعمال مشتركة ستعرض خلال الموسم الرمضاني المقبل؟

أشارك في المسلسل المصري "الأجهر" من إنتاج "صباح إخوان"، صورت مشاهدي في كينيا في أفريقيا، والتجربة كانت شيقة، وأجسد في المسلسل شخصية تاجر الماس لبناني في كينيا، يتعامل مع مهربي الماس.

ما مصير مسرحية "خليل الكافر" لجبران خليل جبران التي كنت تحضرها منذ بضع سنوات مع البروفسور طلال درجاني؟ وهل من مشروع مسرحي في الأفق؟

أخّر فيروس كورونا كل الأمور، عدا عن الوضع الإقتصادي في البلد، والذي وجه ضربة قاضية على ما تبقى من نشاطات، الأيام لا تسمح، ولا الميزانية. هناك مسرحية "لما صرت إنسان"، وهي من تأليفي، إنها عمل مسرحي متكامل، حيث أظهر لوحدي على المسرح، لكن المسرحية تواجه نفس المشاكل الإنتاجية والإقتصادية، والوضع المتأزم في جميع أنحاء العالم والإنهيارات المتتالية توقف كل الأعمال.

ما رأيك بالمسلسلات القصيرة التي تعرض على المنصات؟ وما الفرق بين هذه المسلسلات والمسلسلات التي تعرض على شاشة التلفزيون؟

يسخى المنتجون أكثر على المسلسلات التي تعرض على المنصات، وهي ذات نمط سريع، وأقصر من المسلسلات التلفزيونية.

لغتك الإنكليزية جيدة جداً، كونك كنت تعمل مترجماً، هل تسعى إلى أن يكون لك دور في عمل أجنبي كممثل عربي؟

جسدت عدة أدوار أجنبية في عدة دول، وصورت منذ أشهر في الأردن، دور محامٍ أميركي في مسلسل أردني من إخراج عمار رضوان، يتكلم الإنكليزية خلال العمل، وجسدت في مصر شخصية تتكلم بلغة أجنبية، وفي سوريا أيضاً. ظهرت كممثل أجنبي في قصة عربية، حتى أني شاركت في عام 1982 بفيلم "أطفال الحجارة"، عن الإنتفاضة الفلسطينية ولم يعرض في جميع البلدان، مع فريد شوقي وهشام سليم وجميل راتب وأمينة رزق، وجسدت دور ضابط إسرائيلي، وكان لدي مشاهد وقفت فيها أمام فريد شوقي، حيث أحقق معه وأقوم بضربه، وهي مشاهد لا تنسى. ظهرت مع الزعيم عادل إمام في مسلسل "فرقة ناجي عطا الله"، بدور ضابط في الشاباك، أي الأمن العام الإسرائيلي، وكان لي دور في مسلسل "الزيبق" مع كريم عبد العزيز، حيث جسدت دور ضابط في الموساد. في كل الأدوار التي أجسدها، أحاول أن أكون أصدق من نفسي مع الشخصية، وأبذل جهدي لتصل الشخصية بصورة صحيحة إلى المشاهدين.

كيف تتفاعل مع جيل الممثلين الشباب؟

منذ بداياتي وقفت أمام نجوم كبار جداً، وتعلمت منهم، وجاء دورنا لنساعد الأجيال الصاعدة، وأنا أقف أمامهم، وأحاول مساعدتهم في مشاريع شهاداتهم. أحب التفاعل مع جيل الشباب.

هل هناك من دور تحلم بأن تجسده ولم يعرض عليك بعد؟

ليس لدي أي مشكلة، وكلما كانت الشخصية أصعب، كل ما أحببتها أكثر، لا أحب الشخصيات المسطحة.

لماذا تراجعت عن قرار الهجرة الذي إتخذته في بداية الأزمة في لبنان؟

أنا أملك الجنسية الأسترالية، ولكني لم أسافر بعد، كنت أريد السفر لإنهاء بعض الأمور الإدارية. تغير اليوم مفهوم السفر الذي كان يتطلب أشهراً في الماضي، إذ أصبح الأمر اليوم مسألة ساعات.

سلك إبناك طرقاً مختلفة عن الفن، هل كنت تتمنى لو ورث منك أحدهما الموهبة الفنية؟

أنا لا أتدخل في خياراتهما، وهما يعيشان خارج لبنان، إبني في ألمانيا، وإبنتي في فرنسا. حاولت أن أؤمن لهما حداً أدنى من الحياة الكريمة.

هل تحمل حقداً في قلبك على تلفزيون لبنان بسبب الحقوق المهدورة للممثلين مع هذه المؤسسة؟

لا أحمل حقداً، إنما عتباً كبيراً، لأن لدينا حقوق في تلفزيون لبنان لم نحصل عليها، واختفت. أتكلم عن حقوق مالية، ومبالغ كبيرة حاولنا استردادها، لكنها اختفت. المشكلة إدارية مع هذه المؤسسة.