بشخصيات متعددة وأدوار ملفتة للأنظار، أثبتت الممثلة اللبنانية نور صعب نفسها على الساحة الفنية، وأنها ممثلة لا يستهان بقدراتها التمثيلية.
وكان لموقع "الفن" لقاء خاص مع نور صعب، تحدثت خلاله عن دور "نادية" الذي تجسده في مسلسل "أسماء من الماضي"، وأخبرتنا عن قصة حبها وزواجها، ومدى تأثير حبها للسفر على حياتها المهنية والشخصية.

أخبرينا أكثر عن شخصية "نادية" التي تجسدينها في مسلسل "أسماء من الماضي".

ما أحببته بشخصية "نادية"، أنها تمثل الشخص الطيب في عائلتها، بالرغم من قساوة أفراد العائلة الآخرين، وتحاول أن تقرب بين عائلتين، فلدورها تأثير كبير، حيث تبذل قصارى جهدها في أن تنهي الحقد والكره الموجود بين العائلتين، حتى يتمكن شقيقها من متابعة حياته كما يجب، وتتمكن شقيقتها من الزواج مِن مَن تريد.

ما هي ردود الأفعال التي تلقيتها عن المسلسل وعن دورك فيه؟

كل مسلسلات المخرج والمنتج إيلي معلوف تلفت الأنظار إليها، وتحدث ضجة بين الجمهور، نظراً لنصوصه القوية والرائعة، وطريقة إخراجه.
بخصوص دوري، عادة ما يتعاطف الجمهور مع الشخصية الجيدة في المسلسل، لذلك أحب الجمهور "نادية"، لأن الخير يلامس داخل كل الأشخاص.

أي دور من الأدوار التي جسدتِها تعتبرينه الأقرب إليكِ؟

أحببت كل الشخصيات التي جسدتها، بغض النظر عما إذا كانت تشبهني أو لا، في رصيدي حتى الآن حوالى الـ 27 مسلسلاً، لم تكن هناك أي شخصية لم أحبها أو لم أجد نفسي فيها، لأن عليّ أن أحبها وأعيشها كي أجسدها بالشكل الصحيح.
أحببت كل الشخصيات التي جسدتها، بالرغم من أن من بينها شخصيات لا تشبه شخصيتي الحقيقية على الإطلاق، منها شخصية "نتالي" في مسلسل "محرومين"، وشخصية "لطيفة"، وشخصية "جيهان" في مسلسل "الكاتب"، وهي شخصية قوية جداً، وتحصل دائماً على ما تريد، شخصية مستفزة كثيراً، ولكنها تشبهني بقوتها، وبتحقيق أهدافها، وفي مسلسل "رصيف الغرباء"، جسدت شخصية "زينة" المحبة كثيراً والصادقة، وهاتان الصفتان موجودتان في شخصيتي الحقيقية، ولكني عادة ما أسعى إلى تجسيد شخصيات لا تشبهني كثيراً.

عملتِ في تقديم البرامج، هل تحضرين لبرنامج جديد؟ وأين تجدين نفسكِ أكثر في التمثيل أم في تقديم البرامج؟

من الممكن أن أقدم برنامجاً جديداً، ولكن ما من شيء مؤكد حتى الآن، إذ هناك فكرة مطروحة، ولكن طبعاً أجد نفسي أكثر في التمثيل، فهو عشقي الأول، وعملت وتعبت لأحقق نفسي فيه، أما تقديم البرامج، فهو بالأكثر هواية، ولكني أصقلتها بالدراسة لأتمكن من تقديم البرامج، وتعلمت لدى الأستاذ أنطوان كسابيان، الذي علمني الكثير حتى حول الإلقاء، ومخارج الحروف، وهذا المجال قدم لي الكثير من الفائدة، وساعدني لأشارك في مسلسلات تاريخية وبدوية كثيرة.

إرتبطِ مؤخراً بشكل رسمي، ماذا تخبرينا عن قصة حبكِ وزواجكِ؟

أحاول قدر الإمكان أن تبقى حياتي الخاصة بعيدة عن الإعلام وعن حياتي العملية، ولكني أقول لكِ إن قصة حبي تكللت بالزواج، تزوجنا مدنياً في مدينة إسطنبول، ولم أقم حفل زفاف، بسبب وفاة والدة زوجي قبل فترة قليلة من موعد الزفاف، فلم نتمكن من الإحتفال. الحياة الزوجية جميلة، خصوصاً عندما ترتبطين بشخص جيد، يؤمن بكِ، ويدعمكِ كما يجب.

حصلتِ مؤخراً على الإقامة الذهبية من دولة الإمارات، إلى أي مدى يفيدكِ هذا الأمر على الصعيدين الشخصي والمهني؟

هذه الإقامة أفادتني بمساعدات خاصة، في ظل الوضع السيئ الذي وصلنا إليه في لبنان، وتفتح لي مجالات أكثر في حال إنتقلنا للعيش هناك، خصوصاً بعد أن أصبح من الصعب الحصول على الفيزا في لبنان، كما تفتح لي أبواباً أكثر، خصوصاً أني عادة ما أعمل خارج لبنان أكثر.

بحسب صفحتكِ على موقع التواصل الإجتماعي، نجد أنكِ تهوين السفر والتعرف على مناطق مختلفة، ماذا يضيف لكِ ذلك؟

كل من يعرفني جيداً، يعلم أني لا أتمكن من المكوث ببلد واحد لأكثر من شهر، أحب السفر كثيراً، والتعرف على مناطق جديدة، ما يساعدني في تقوية شخصيتي بشكل كبير، لأني أتعرف على حضارات مختلفة، وأشخاص مختلفين، وعادات وتقاليد جديدة، وهذا أمر يفيدني على الصعيدين الشخصي والمهني. عندما تتعرفين على أشخاص من كل دول العالم، وعلى شخصياتهم، تزداد ثقتك بنفسك، وتتعرفين على جمال مناطق أخرى. وعلى الصعيد المهني، الفنان بحاجة إلى مخزون، فإذا تعرف على أشخاص وأماكن وعادات وتقاليد، تبقى في رأسه، وتفيده بالشخصيات التي يجسدها، إذ أحاول أن أرسم تاريخها وماضيها وطفولتها.
أعتبر السفر متنفسي الوحيد، أحب أن أركب الطائرة، وأذهب إلى الأماكن السياحية، أنا حالياً موجودة في ليبيا، وأستكشف قصصاً جميلة جداً، وسعيدة جداً.

ما هي المسلسلات التي نرتقب مشاركاتكِ فيها؟

من المقرر أن يعرض مسلسل "ذهب أيلول" في شهر رمضان المقبل، وأجسد فيه شخصية "نورا" التي أحببتها كثيراً، أيضاً أشارك في مسلسل "الزيتونة مملكة الليل والحب" للمخرج والمنتج إيلي معلوف، بشخصية "أنجي"، وهي شخصية مركبة وأحببتها كثيراً، كما أحضر لعمل في ليبيا.