نجمة من العيار الثقيل، تبتعد أحياناً عن الأضواء وعالم الفن، ولكن سرعان ما تعود من جديد بإشراقة وحيوية أكثر من قبل، شهدت حياتها مراحل مثيرة للجدل كثيرًا، من بينها إعتزالها الفن وإرتداء الحجاب ثم خلع الحجاب، ولكنها ما زالت تتربع على عرش قلوب محبيها في الوطن العربي، هي الممثلة القديرة سهير رمزي، والتي كشفت في حوارها لموقع "الفن"، عن تفاصيل مسلسلها الجديد "أم البنات" والقضايا التي يناقشها، وسبب ابتعادها لسنوات عن الفن وعودتها، وعن علاقتها بالسوشيال ميديا، وموقفها من السينما والاتجاه للإنتاج، وتفاصيل أخرى في الحوار التالي:

تشاركين في الموسم الرمضاني المقبل بمسلسل "أم البنات".. فما سر حماسك لعودتك من خلاله؟

أعشق تقديم الأعمال الدرامية ذات الطابع الاجتماعي، والتي تتناول قضايا الأسر الحقيقية، على الرغم من أن هناك عدداً كبيراً من السيناريوهات التي قدمت لي في الفترة الماضية، ولكني قمت برفضها بسبب هذا العمل، بالإضافة إلى أنّ الشخصية التي أقدمها من خلال "أم البنات"، جديدة للغاية ولم أقدّمها من قبل، وسأبذل كل جهدي ليخرج للمشاهد بشكل يليق به.

وماذا عن شخصيتك في الأحداث؟

أقدم شخصية "ليل"، وهي سيدة بسيطة وصعيدية وحازمة بعض الشيء ولكن بحِنية، فهي أم لخمس بنات تسعى وتعمل لتربيتهن وتمتلك مطعماً في حارة شعبية، ومع أنها ليست مثقفة ولكن تعلمت من الدنيا أكثر من اللازم، "وهي دي الست المصرية الأصيلة"، وكذلك هناك تفاصيل في شخصية "ليل" قريبة من جميع الأمهات في المناطق الشعبية، وهذا الدور لم أقدمه من قبل في مسيرتي الفنية.

ومن هن بناتك في المسلسل؟

هاجر الشرنوبي وسارة سلامة ومنة عرفة وديانا هشام وسيلين عبد العزيز، وشعرت خلال التصوير أنهن بناتي بالفعل، على الرغم من أنني لم أحظَ بالأمومة في حياتي، وتجمعنا العديد من المواقف الجادة والكوميدية في الأحداث.

وماذا عن تحضيرك للشخصية؟

قمت بتغيير اللوك الخاص بي تمامًا وسأظهر بشكل لم يشاهدني الجمهور به من قبل، فلقد غيّرت لون شعري إلى أسود، وبعض التفاصيل الصغيرة أيضاً سأضعها في شكلي ستكون مناسبة للعمل، والملابس وطريقة الكلام كل شيء مختلف تماماً عن ما قدمته سابقًا.

وما القضايا التي يتناولها المسلسل؟

الكثير من قضايا العصر الحالي، من بينها حال المراهقين والشباب هذه الأيام وتأثير التكنولوجيا عليهم وحب الشهرة السريعة وانعكاسه على بنات "ليل"، وما يترتب عنه من أحداث تورط الأم في قضية مقتل أحد رجال الأعمال.

وهل يوجد تشابه بين شخصيتك الحقيقية وشخصيتك في الأحداث؟

نعم، يوجد بعض التشابه بيننا، وخاصة أن شخصية "ليل" في المسلسل تتحمل مسؤولية بناتها الخمس، وتسعى وتعمل وتجتهد من أجل حياة كريمة لهن وحل مشكلاتهن، وهذا يتفق مع شخصيتي الحقيقية في تحمل المسؤولية لأقصى درجة.

هل تتذمرين من تكرار تجسيد أدوار الأم؟

لا على الإطلاق، فأنا متصالحة مع نفىسي وسني للغاية، وأرى أن كل سن له جاذبيته الخاصة، ولا أمانع من تكرار تجسيد دور الأم لشباب وفتيات وحتى النجوم، والأهم بالنسبة لي هو جودة الموضوع والسيناريو.

ابتعدتِ عن التمثيل بعد مسلسل "قصر العشاق" لسنوات .. فهل كنتِ معتزلة؟

لم أعتزل، وشاركت في مسلسل "قصر العشاق" بالسنوات الماضية، ولكنني لا أفضّل تكرار الأدوار، خاصة وأن حال الدراما التلفزيونية اختلف كثيرًا عن الفترة التي شاركت فيها بعدد من الأعمال التلفزيونية مثل "أشجان" و"زينب والعرش"، وحينما عُرض عليّ دوري في مسلسل "القاتل الذي أحبني" العام الماضي، لم أتردد في قبوله، لأنني عدت من خلاله بالكوميديا إلى الجمهور.

ومع اقتراب الموسم الرمضاني .. هل لديكِ طقوس معينة خلاله؟

بالطبع، في بداية الأمر لا أحب الارتباط بأية أعمال فنية أو تصوير، لأنني أحب تأدية الفرائض وعبادة الله فقط، لأنه شهر واحد في السنة، ويكون لدي طقوس خاصة به أكثر من أي وقت آخر خلال العام مثل الصيام وقراءة القرآن، وبالتالي لا أشاهد الأعمال الدرامية المعروضة خلاله.

هل سنراكِ في عمل سينمائي قريبًا؟

أتمنى، ولكن كان المعروض في الفترة الأخيرة ليس ما أسعى إلى تقديمه، فتاريخي السينمائي مليء بالأعمال المتنوعة ولن أضيعه من أجل تقديم فيلم جديد، " فالسينما حبيبتي وعشقي لكن لا يمكن أن أرجع لها غير وأنا سهير بنجوميتي وشكلي، غير ذلك أبتعد، أفضل".

ولماذا لا تنتجين أعمالاً لنفسك مثلما قدم الكثير من رموز الفن؟

بالفعل قمت بخوض تجربة الإنتاج من قبل، ولن أفكر في تكرارها لأنني فشلت بها، وأرى أن الكتابة عامل أساسي وحاليًا كل الأعمال التي تُكتب تدور حول قضايا وقصص شبابية، فلن أركز وأقدم سوى التمثيل والوقوف أمام الكاميرا.

ما مدى علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟

أهتم بكل ما يتم نشره وترويجه عني عبر مواقع التواصل الإجتماعي، سواء بالثناء أو الانتقاد لأنه عملي، وأنصت جيدًا للتعليقات لكي لا أكررها وأعمل على أن أنال إعجابهم خاصة أن الجيل الحالي من الشباب هو المسيطر على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلاقتي بموقع بإنستغرام أقوى من الفيسبوك لأنني أعشق الصور بشكل كبير.

كيف يكون رد فعلك مع إنتقادات التخلي عن حجابك؟

ليس من حق أي شخص التدخل في خصوصيات الآخر، وخصوصاً إن كانت في الحالة الروحانية وعلاقة الإنسان مع ربه، فهو وحده لديه الوصل والحال في الصلاة والعبادة.

وهل من الممكن أن ترتدي الحجاب مرة أخرى؟

نعم، من الممكن أن أرتديه مرة أخرى، وفي أي وقت من الأوقات، وكما ذكرت، هذه علاقة بيني وبين الله ولا أريد أن يشغل الجمهور باله بهذه الأمور، والأهم هو الإنشغال بالأعمال الخاصة بي وبعض المعلومات العامة، ولكن علاقتي بالله لا أريد التحدث عنها.