مجدي وهبةممثل مصري حقق شهرة واسعة في فترة الثمانينيات والتسعينيات في القرن الماضي، حيث بلغت أعماله ما يقارب 117 عمل فني ما بين أفلام ومسلسلات ومسرحيات. لم يحصل مجدي وهبة على أدوار البطولة المطلقة، لكنه كان يتمتع بكاريزما أدت إلى تميزه عن زملائه.

نشأته

ولد مجدي وهبة في 20 سبتمبر/أيلول عام 1944 في إحدى قرى محافظة المنيا واسمه الحقيقي مجدي متولي وهبة محمد. انتقل إلى حي الحلمية الجديدة وعاش فيها فترة صباه وشبابه. تعلق بوالدته بشكل كبير وكشف خلال لقاء تلفزيوني أنه طوال مسيرته الفنية تمنى أن يقدم عملا يسلط الضوء على تضحيات الأم لأن والدته تولت تربيته مع أشقائه بمفردها بعد وفاة والده وكان عمره 40 يوما. لذا يقدٌر تضحياتها ويحترمها ويقبل يدها قبل الخروج من المنزل.


بدايته الفنية

درس مجدي وهبه علم النفس في كلية الآداب حيث تخرج عام 1966 . إلتحق بمعهد الفنون وتابع عمله بشكل متقطع في المسرح بعد تخرجه الى أن اتصل به المخرج نور الدمرداش لتصوير سهرة بعنوان "أسماء بنت أبي بكر"، وتوالت بعدها أعماله التلفزيونية.
تأثر مجدي وهبة بالممثل رشدي أباظة وكشف أنه مدين له قائلًا:" لما اشتغلت معاه حسيت إنه إنسان عظيم وبيساعد الممثل الجديد"، وأضاف أنَّه قدم له نصيحة عمل بها حتى آخر حياته وهي: " احذر الغرور لأنَّه بداية النهاية".


أدوار متنوعة

إ​​​​​​​رتبط ظهور​​​​​​​ مجدي وهبة على الشاشة بأدوار الشر الى حد شعر الجمهور بالكراهية حياله، وصورته إرتبطت بـ "المعلم المٌفتري" أو البلطجي وتاجر المخدرات، رغم مشاركته في أكثر من 100 عمل فني بأدوار مختلفة منها "ضابط الشرطة" في أكثر من عمل.

أعماله

من أشهر أعماله السينمائية "ضربة شمس"، "حادث النصف متر"، "علي بيه مظهر والأربعين حرامي"، "الوحل"، "عصر الحب"، "باب النصر"، "رجال لا يخافون الموت"، "ابناء و قتلة"، "بدور" وغيرها من الأعمال. كما شارك "وهبة"​​​​​​​ في عدد من المسلسلات التليفزيونية، أبرزها "هند والدكتور نعمان"، "محمد رسول الله"، "الكعبة المشرفة"، والذي شارك في إنتاجه أيضا. كما قدم للمسرح بعض الأعمال أهمها "وش السعد"، "الخوافين"، "البيت القديم"، "ليلة رهيبة"، "طالع نازل"، "حلم الحياة".

سجن مجدي وهبة

دخل مجدي وهبة للسجن أكثر من مرة: المرة الأولى حين إعتقل بتهمة تعاطي المخدرات مع عدد من الفنانين في قضية أحمد الكحلاوي الشهيرة، وأفرج عنه بكفالة 1000 جنيه. ويقال إن التهمة لفقت له من قبل وزير الداخلية زكي بدر بعد أن ذكره مجدي خلال عمل مسرحي من خلال كلمة "أبو الزيك"، فظن أنه استهزأ به.
ظل يمارس عمله بشكل طبيعي على المسرح من خلال مسرحية "طب وبعدين" مع عزة كمال على المسرح العائم. وبعد​​​​​​​ حوالي 7 أشهر وتحديدا في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1989 ألقي القبض عليه للمرة الثانية بتهمة التعاطي والإتجار بالمخدرات. وخلال فترة المحاكمة والسجن الإحتياطي انطبعت على وجهه علامات الحزن والأسى ولم تستطع فرحة الحكم ببراءته في القضية الأولى التي تبلغ بها في السجن أن تزيلها.
بعد 70 يوم أصدر المستشار جمال عبد الحليم في 10 يناير/ كانون الثاني 1990 حكما ببراءته من القضية الثانية لكن مجدي وهبة فقد رغبته بالتمثيل وتغيرت طباعه وملامحه وحالته النفسية والمزاجية فأراد الهرب من أصدقائه وجيرانه والقاهرة كلها فسافر إلى الغردقة.

حياته الشخصية​​​​​​​

تزوج مجدي وهبة مرة واحدة، من إحدى قريبات الملكة السابقة ناريمان، وأنجب منها ابنته الوحيدة منال مجدي وهبة.

مساهمة إجتماعية​​​​​​​

كان مجدي​​​​​​​ وهبة يتمتع بحس إنساني ومؤمناً يواظب على الصلاة في أحد المساجد القريبة من منزله. وكان بعض المحسنون بدأوا بتأسيس مركز لمساعدة المحتاجين، فبادر الى التبرع بشراء سيارة لنقل الموتى نقلته يوم وفاته.


وفاته

توفى مجدي وهبة في 4 فبراير/شباط 1990 في رية المشربية السياحية في الغردقة، إثر هبوط حاد بالقلب، وترددت شائعات رجحت سبب الوفاة إلى تعاطيه جرعة زائدة من المخدرات.