سطع نجمها في الفترة الأخيرة من خلالها مشاركاتها التمثيلية، على المستوى العربي عموماً والمصري خصوصاً، كما في رصيدها مشاركة على مستوى عالمي أيضاً.
إنها الممثلة اللبنانية رزان جمّال، التي تشارك في بطولة مسلسل "الثمن"، والذي يحقق نجاحاً كبيراً.
وقد شاركت رزان جمّال في عدد من الأعمال التمثيلية، منها الفيلم المصري "كيرة والجن"، ومسلسلات "أنا" و" الشك"، و "ما وراء الطبيعة".
موقع "الفن" إلتقى الممثلة رزان جمّال، التي حدثتنا عن كواليس مشاركتها في مسلسل "الثمن"، ومسلسل "The Sandman" وفيلم "كيرة والجن".

كيف عرضت عليكِ المشاركة في بطولة مسلسل "الثمن"؟

عرض عليّ القائمون على المسلسل دور "سارة"، مؤكدين أن هذه الشخصية تليق بي، وحين قرأت الدور وافقت عليه.

مسلسل "الثمن" هو نسخة عربية من المسلسل التركي "ويبقى الحب"، ألم تخشي المقارنة بالعمل الأصلي؟

عندما أقرر الدخول بعمل ما، لا أنظر إلى هذا الأمر، أفكر فقط في القصة، وما إذا كانت الشخصية تناسبني أو لا، ومن هم الممثلون المشاركون في العمل، والمخرج، وكيف يتم التنفيذ.

كيف تجنبتِ أن تضعي نفسكِ في مقارنة بين شخصية "سارة"، التي جسدتِها في مسلسل "الثمن"، ونظيرتها بالمسلسل التركي؟

شاهدت المسلسل التركي قبل أن أشارك في مسلسل "الثمن"، وأحببته كثيراً، وتعلقت بالشخصية والقصة، ونحن في الوطن العربي نتابع الدراما التركية دائماً، وندبلجها إلى العربية، فلماذا لا نقدم نسخة عربية من الدراما التركية بدلاً من دبلجتها؟ الشخصية العربية تم التعديل فيها عن النسخة التركية التي عُرضت.

ما هي الصعوبات التي واجهتكِ في مسلسل "الثمن"؟

دوري في المسلسل صعب جداً، فمن الصعب أن تخسر أكثر شخص تحبه في الحياة، وهذا الأمر حدث معي، فوالدتي كانت مريضة بالسرطان، وفي المسلسل إبني يعاني من هذا المرض، فكنت أفعل المستحيل لكي تبقى والدتي على قيد الحياة، مثلما أفعل مع إبني في مسلسل "الثمن"، وكان الدور صعباً لأنه فتح جرحاً قديماً لدي، فجسدت دوراً أنا عشته في الواقع، ولم أتمكن من الخروج من الشخصية، وبدأت أتذكر الوجع الذي شعرت به، وكان الألم يستمر معي، حتى بعد نهاية التصوير.

كيف تلقيتِ التعليقات على الدور الذي جسدتِه؟

أخبرني العديد من متابعي المسلسل، بأنهم تعاطفوا معي بصورة كبيرة، وآخرون أخبروني بأنهم كانوا يبكون معي، لأنني كنت أبكي حقيقة، ولكن وأنا سعيدة جداً، وأشعر بحالة من الإرتياح، بعد أن وجدت هذا الكم الكبير من التعاطف والدعم لشخصية "سارة".

شاركتِ مؤخراً في مسلسل "رجل الرمل The Sandman" العالمي، ماذا تخبرينا عن هذا العمل؟

في مسلسل "رجل الرمل"، خضعت لكاستينغ لأكثر من دور، من دون معرفة الشخصية المطلوبة مني، ثم طُلب مني أن أقوم بأداء كاستينغ لدور محدد، وكنت حينها أصور بلبنان، ولكنهم انتظروني، فكان هناك صبر من الشركة العالمية لكي أقوم بأداء الدور.

هل كانت هذه المرة الأولى التي تقومين فيها بأداء كاستينغ لأدوار عالمية؟

تقدمت للمشاركة في أحد أعمال شركة مارفل من قبل، وقابلت المخرج حينها، وكانت الأمور تسير بكل سلاسة، لكني تلقيت إتصالاً بعدم اختياري، وأصبت وقتها بالإحباط، وبعد ذلك بأيام، تم اختياري لأجسد دور لايتا هول في مسلسل "رجل الرمل"، فشعرت أن كل شيء حدث لسبب ما، وأن هذا هو الدور الأنسب لي.

ما هي المعايير التي تختارين على أساسها أدوارك؟

دائماً ما أنجذب إلى القصة، والشخصية التي سأجسدها، وأن يكون في العمل تحدٍ، فأنا أتطلع دائماً إلى التحدي في أدواري، سواء كنت سأجسد شخصية إنجليزية أو أميركية أو لبنانية، ففي التحدي هناك فرصة لأتطور وأكون ممثلة أفضل، وأدعو الله دائماً أن أعمل مع أشخاص ناجحين، وهذا يدفعني نحو الأمام، كما أنني أحب التنويع في أدواري، وأرفض وضعي في علبة مغلقة.

شاركتِ بالفيلم المصري "كيرة والجن"، كيف تم إختياركِ لتجسدي شخصية "إيميلي" في هذا العمل؟

عندما إنتقلت إلى مصر لأول مرة، كتبت قائمة بأفضل المخرجين الذين أردت العمل معهم، وعلى رأس القائمة إسم مروان حامد، وبعد مرور 8 سنوات، تحقق حلمي من خلال فيلم "كيرة والجن"، فكانت تجربة ساحرة بالنسبة لي، وأتشرف بالمشاركة في هذا الفيلم. أنا سعيدة بردود الأفعال التي وصلتني على شخصية "إيميلي"، واختياري لتجسيد هذا الدور جاء متأخراً، إذ إن صناع العمل كانوا قد بدأوا التصوير، قبل أن يجدوا الممثلة التي ستجسد هذا الدور، وكان دور ماغي الذي جسدته في مسلسل "ما وراء الطبيعة"، قد لفت نظر المخرج مروان حامد، ووجد أنني الأقرب إلى تجسيد شخصية "إيميلي"، بالإضافة إلى أنني أتحدث اللغة الإنجليزية.

كيف تقيّمين تجربتكِ في الأعمال المصرية؟

أحببت جميع أعمالي التي شاركت بها في مصر، وأنا محظوظة لأني عملت مع أشخاص ناجحين، خصوصاً أن أول تجربة لي في مصر كانت مع الممثلة هند صبري والمخرجة مريم أبو عوف في مسلسل "إمبراطورية مين"، وبعدها مسلسل "ما وراء الطبيعة"، وبعدهما فيلم "كيرة والجن" مع المخرج مروان حامد، وكل فرصة تأتي تكون أفضل من التي سبقتها، وأنا متفرغة للتمثيل لأنني لست متزوجة، وأتنقل بين البلدان بشكل مستمر من أجل التمثيل، وكأنني أعيش على متن الطائرة، أنتهي اليوم من التصوير في دولة، وأجد نفسي في دولة أخرى لتصوير عمل آخر.