خلف الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا ما لا يقل عن 39 ألف قتيل، كما دمر البنية التحتية بشكل شبه كامل، مخلفاً خسائر هائلة.


لكن مدينة صغيرة تقبع في ولاية هاتاي نجت بأعجوبة من الزلزال، رغم قربها من مركز شدة الزلزال، بينما أرجع عمدتها أوكيش ألماس أوغلو، الفضل في ذلك، إلى التزامه الصارم بمعايير البناء القانونية.
تقع مدينة إرزن، البالغ عدد سكانها 42 ألف نسمة، على بعد 15 كم من مدينة عثمانية، و110 كم من ولاية هاتاي، وعلى مقربة كذلك من أضنة.
ويقول سكان إرزن إن المدينة لم تشهد سقوط أي قتلى جراء الزلزال، كما لم تشهد انهيار أي مبنى.وبينما انقلبت الحياة في جميع أنحاء ولاية هاتاي إلى موت وقلق وهجرة ودمار، أصبحت مدينة إرزن واحة الأمان، لتستقطب العديد من لاجئي الزلزال، الذين أصبحوا بلا مأوى، أو صاحبهم الخوف من العودة إلى منازلهم، خوفًا من حدوث انهيارات.
وقال إيمري تيبيك أوغلو، وهو موظف في البلدية، إنه يعتقد أن هناك نحو 20 ألف شخص على الأقل توافدوا على إرزن، أي بزيادة قدرها 50% في عدد سكان المدينة.