أحدث الممثل اللبناني جان بو جدعون جدلاً بسبب تعليقه على الزلزال الذي وقع في تركيا، إذ قال بو جدعون: "يا أردوغان رجّع كنيسة آيا صوفيا متل ما كانت بالتاريخ، وحافظ على نظافة هالوطن من كل النواحي.

والله يرحم كل الابرياء ويشفي الجرحى ويلطف فيكن وبكل وطن تضرر من هالكارثة"، وتلقى بو جدعون الإنتقادات على مواقع التواصل الإجتماعي، بعد تعليقه هذا.
موقع "الفن" تواصل مع الممثل جان بو جدعون لمعرفة موقفه، ورده على الإنتقادات، فقال: "أستغرب أن الكلمة التي كتبتها على حسابي الخاص أحدثت كل هذه الضجة الكبيرة، من الطبيعي أن الناس يريدون أن يناقشوا، وتلقوا الأمور بمنظار معيّن، يعني أنهم فسروا ما قلته على أن الله لو ردّ آيا صوفيا إلى كنيسة لما كان وقع هذا الزلزال".
وأضاف بو جدعون: "أنا لدي كتاب القرآن إلى جانب الإنجيل، ومعظم أصدقائي إسلام ودروز، أنا أعمل في إذاعة لبنان المختلطة من ناحية الأديان، وكلهم أخوتي، كما إني أذهب الى تركيا كثيراً، ولا يوجد عندي شيء ضدها، وأذهب إلى سوريا أيضاً، ليس لدي أي شيء من الأفكار التي كتبوها على موقع التواصل الإجتماعي، عندي قناعة بأن المسلمين يستوعبون المسيحية، ويحافظون على تراثنا وحضارتنا، وآيا صوفيا مرت بعدة مراحل، وصولاً إلى متحف، ثم حولها أردوغان الى مسجد، نحن والمسلمون نصلّي إلى الله الواحد، وطالما نحن كذلك، فلتبقى إذاً كنيسة، كما لدينا في لبنان منطقة النبي أيلا هناك كنيسة أنشأوا حولها جامعاً، نخلع من أرجلنا وندخل ونصلي في المسجد، لم أمحُ ديناً لأقيم ديناً آخر، الدين لا يُمحو ديناً، طالما كانت كذلك، ووصلت إلى أن تكون آيا صوفيا كنيسة، فلتبقى كنيسة. بالطبع هناك أخطاء في التاريخ بشأن هذا الأمر، لا أعرف، هذه أمور لا أريد الدخول بها، السياسة تدخل دائماً وتخرب الكثير من الأمور، أنا طلبت بكل بساطة ردها مثلما كانت، ربما غضب الله لذلك، يقولون لي ما علاقة هذا الأمر، إذا عادت كنيسة سيزول الزلزال؟، الله واحد وهو محبة، لكن لدينا الثواب والعقاب، إذا كان لا يوجد جهنم، فلماذا يوجد الله؟، إرادة ربنا هي التي تسيطر، وتفعل ما تود فعله، إذا كانت إيجاباً أو سلباً، انا استغربت كثيراً من هذه الضجة والكلام، فعن ماذا تتكلمون؟".
وتابع جان بو جدعون: "إذا حدث أمر في الغرب، تقولون إنها إرادة ربانية، ربما توقيت ما كتبته كان خاطئاً، وهذا صحيح، وأعتذر عن التوقيت، لكن أنا كتبت التغريدة بطريقة عفوية، أقصد أيضاً أن ينتبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على بلده، اذ ربما تحصل العديد من الأمور، وليرتبه أكثر لأننا نحب هذا البلد، أنا من باب المحبة وجّهت هذا الكلام، لا أريد أن تترجم الأمور بسخافة وحقد، ربما هذا خطأ ارتكبته، هذه بكل بساطة التغريدة ليس لها أبعاد، كما أن الإناء ينضح بما فيه. رحمة الله على الضحايا، وليلطف بنا جميعاً، ويرفع غضبه عنا، فما حصل هو غصب، صحيح أن الجيولوجيا لا تلتقي مع الدين، لكن كل شيء علمي في عقل الإنسان أوجده الله، وطالما نحن نعبد الله الواحد، لا يجب أن يكون الله عندي أقوى من الله عند الشخص الآخر، فلنترك الأمور كما هي، بكل بساطة".