الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني هي الإبنة الرابعة عشرة لأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني. تتمتع بشخصية قوية ولديها رؤية مستقبلية مزدهرة في مجال الفنون والثقافة لبلدها قطر. طموحة تسلمت إدارة متاحف قطر وتؤمن بإزالة جدران الجهل بين الغرب والغرب. أطلقت عليها الصحافة البريطانية إسم أميرة الثقافة ومن السيدات الأكثر نفوذاً في عالم الثقافة والفن.

نشأتها

ولدت الشيخة المياسة في قطر عام 1982 وهي إبنة الأمير حمد بن خليفة آل ثاني وزوجته الثانية الشيخة موزة بنت ناصر المسند.

دراستها

تعلمت الفرنسية والإنكليزية والعربية في الدوحة وحصلت على إجازة في العلوم السياسية والأدب من جامعة ديوك في كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة. تابعت دراستها في جامعة السوربون في باريس والدراسات العليا حصلت عليها من جامعة كولومبيا في نيويورك.

عودتها الى قطر

بعد عودتها الى قطر أوكل إليها والدها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إدارة متاحف قطر بعد الفضيحة التي تسبب بها قريبها الذي كان يتولى المنصب وتبين أنه متهم بإختلاس أموال عامة لتعزيز مجموعته الخاصة.
كان على الأميرة أن تتعلم بسرعة تاريخ الفن وتجارته المعقدة. ولم توفر جهداً ليكون بلدها مركزاً للثقافة وأبرزت موهبتها بالقيادة الأنثوية. وكشفت لمجلة الأيكونوميست أنها قضية عائلية وأن مركز المتاحف هو الطفل المدلل لوالدها ومن خلاله يريد أن يخلق حواراً بين الثقافات ويثبت أن الإسلام والعصرنة يلتقيان وأوكلني بهذه المهمة.

مهرجان مع روبرت دونيرو

عام 2008 نظمت الشيخة المياسة مع الممثل الأميركي روبيرت دو نيرو مهرجان Tribeca film festival في الدوحة وقدمت أفلاماً من إنتاج وإخراج قطريين. وأعلنت عام 2013 أن إدارة متاحف قطر أصبحت مؤسسة خاصة ولم تعد ملك الدولة.

الشيخة موزة

والدة الشيخة المياسة الشيخة موزة سيدة أعمال وخبيرة بالعلاقات العامة وقد لعبت دوراً أساسياً في حياة الأميرة وشجعتها على المضي في الخوض في مجال الثقافة والسفر والنفوذ.


رسالة الشيخة المياسة

مع كل النشاطات التربوية والسياسية وجهت الشيخة المياسة رسالة قوية الى العالم. فقد وضعت قطر في المركز الأول في عالم الفن المعاصر. بالنسبة للأميرة كل بلد وخاصة قطر يجب أن يحتل مكانته في السوق. وكشفت قائلة: "الناس يقولون "لنبني الجسور" بصراحة أنا أريد أكثر من ذلك أنا أرغب بتكسير جدران الجهل بين الشرق والغرب. لا نريد أن نكون متشابهين ولكن يجب أن نفهم بعضنا".
التطور الإقتصادي والثقافي للفنون سيكون الثورة الجديدة المالية القادمة. يكفي أن نرى أرقام مبيعات صالات العرض المهمة مثل غاغوزيان وكريستي وساوثبي وبالطبع قطر يريد حصته.

الخلق والإبداع

تؤمن الشيخة المياسة بالخلق والإبداع وبالنسبة لها لا يمكن لقطر أن يكتفي بموارده الطبيعية بل يجب أن يراهن على رؤوس أموال إضافية ويثمّن القدرات لا سيما قدرات السيدات وعلى سبيل المثال الدكتورة شيخة عبد الله المسند التي تترأس جامعة الدوحة ومريم المعديد التي تترأس القسم العلمي للأبحاث، وعليا بنت أحمد آل ثاني التي تمثل قطر في الأمم المتحدة.

تصنيف عالمي

عام 2013 صنفت المجلة البريطانية Art Review الشيخة المياسة في المرتبة الأولى من بين الشخصيات النافذة في عالم الفن. وتقول الشيخة أن القدرة الشرائية في إدارة المتاحف مرتبطة بسعر النفط. لذا عند تراجع أسعار النفط يسمح لها شقيقها بميزانية أقل لكنها تتابع محاضراتها في العالم أجمع عن العلاقة بين الشرق الأوسط والفن لكي لا تخطىء الهدف الذي يجعل من قطر المركز الأول في العالم للفنون والثقافة.

حياتها الخاصة

الأميرة الشيخة المياسة متزوجة من الشيخ جاسم بن عبد العزيز آل ثاني. رزقا بثلاثة أولاد وإبنة واحدة.​​​​​​​