يمتلك الفنان ماريو حدشيتي صوتاً جميلاً، واشتهر بحضوره المميز في النوادي الليلية، حيث يشعل الأجواء، كما معروف عنه اختياره الصائب لأغنياته الخاصة، وآخرها أغنية "حابب إمشي" التي أطلقها منذ أيام، من كلمات الشاعر الراحل رياض العلي، ولحنها الملحن أحمد بركات، ويحقق ماريو في الأغنية نجاحاً كبيراً، وهي أغنية رومانسية بإمتياز، وجاءت بعد نجاح أغنيته "وربي" التي أطلقها عام 2019. "حابب إمشي" تتحدث عن حبيب يحاول أن يمضي قدماً، ويترك الماضي خلفه، إنما مهما حاول، يصعب عليه التخلي عن حبيبته.
وإحتفل الفنان ماريو حدشيتي بإطلاق أغنيته الجديدة "حابب إمشي" يوم السبت الماضي، بحضور كل من ساهم في إنجاز هذا العمل، وإفتتح الحفل بغنائه أغنيته الجديدة، وتفاعل معه الحاضرون، حتى أن أصواتهم طغت على صوته.
وبعدها غنى ماريو "يا بتفكر يا بتحس"، للفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، و"أصعب كلمة" للفنان اللبناني معين شريف.
وتخلل الحفل أغنيات وطنية، منها "تعلى وتتعمر يا دار" للشحرورة صباح، ومشاركة فرقة دبكة التي تنقلت بين الحاضرين، وأشركتهم معها في الدبكة، كما كانت مشاركة غنائية للملحن أحمد بركات.
موقع "الفن" إلتقى الفنان ماريو حدشيتي، وكان لنا معه هذا الحوار.

ما سبب غيابك 4 سنوات عن إصدار الأعمال؟

لم أصدر أغنيات منذ عام 2019، بسبب الأوضاع التي مرّ بها البلد، إذ كنت أحضر أغنيات قبل الثورة، وبدأت مشاكل لبنان الإجتماعية والإقتصادية، بالإضافة إلى انتشار فيروس كورونا، وحين لاحظنا أن الأوضاع أصبحت ملائمة، أطلقنا أغنية "حابب إمشي".

كيف كان تعاونك مع الملحن أحمد بركات في "حابب إمشي"؟

على المستوى الشخصي، تربطني صداقة وطيدة مع الملحن أحمد بركات، وهذا ليس التعاون الأول لنا، سبق وتعاملت معه بأغنية "وربي" التي حققت النجاح، وأردت أن أكرر التعامل بيننا، لأنه يعطيني الإحساس الذي يناسبني.

بأداء مجموعة من الأغاني على المسرح، أي من هذه الأغنيات من ضمنها أغانيك تحب أن تؤديها؟

لا يمكنني تفريق أغنية من أغنياتي عن أخرى، إنما "حابب إمشي" هي حالياً المولود الجديد، فأركز إهتماماتي عليها، ولكن لا يمكننا أن ننسى الأغاني التي أصدرناها سابقاً، وهي أغاني راقية، فاليوم نحن في زمن الفن الهابط، ومن النادر وجود أغاني جميلة، إذ إننا نفتقد للأغاني الراقية والألحان الجميلة، وأصبحت الأغاني تتضمن كلمات لا أخلاقية، ولا تحاكي الفن، وهذا مؤسف جداً.
أما بالنسبة إلى أغاني فنانين آخرين، فهناك أغاني عديدة أحب أن أغنيها خلال سهراتنا، وهي لفنانين عمالقة، من ضمنهم نجوم فارقوا الحياة، لكنني لا أريد أن أدخل في الأسماء.

يشبه البعض صوتك بصوت الفنان آدم، خصوصاً بأغنية "حابب إمشي"، فهل ستستمر في تقديم هذا اللون الغنائي؟

في هذه الأغنية، يمكنك أن تلاحظي أنني كسرت الإيقاع الذي إنطلقت من خلاله في مسيرتي، "حابب امشي" أغنية هادئة، بعكس الأغنيات الثلاث التي سبق وأطلقتها، وطبعاً أتشرف بأن يشبه الناس صوتي بصوت الفنان آدم، لكنني أحب أن أنوع أغنياتي، لا أحب أن أستقر على إيقاع محدد، وذلك لأرضي جميع الأذواق.

هل بدأت العمل على أغنية جديدة لتطلقها لاحقاً؟

في الوقت الحالي، أنا في إستراحة المحارب"، فأغنية "حابب إمشي" تطلبت منا الكثير من المجهود والوقت، وسأعود وأعمل على أغنية جديدة لأطلقها في الصيف المقبل.