عبد الحليم حافظ إسم رسخ في تاريخ الفن، وتناقلته الأجيال، وكأنه الخلود الذي لا يمكن أن يعرفه جسد الإنسان، لكن عرفه صوت عبد الحليم وسيرته.

تعرض عبد الحليم في مسيرته للعديد من المواقف على المسرح، التي أظهرت الكثير من المشاعر التي انتابته، منها الغضب والكوميديا والإستياء والإحتجاج، ومن بين هذه المواقف:

خلال غناء العندليب أغنية "على حسب وداد قلبي"، أظهر خفة ظله، حيث ترك الميكروفون قائلاً: "ماشي ماشي"، وعاد إلى الميكروفون مغنياً "أنا راجع أنا راجع"، وانهال حينها تصفيق الجمهور.

ومن اللقطات الطريفة التي كان يقوم بها عبد الحليم، هي أن يخلع الجاكيت على المسرح، ويرميها للجمهور أو أن يرمي الجمهور بالورد، وأيضاً على أعضاء فرقته، وفي إحدى المرات خلال لقاء صحفي لعبد الحليم، توجهت المذيعة إلى الحضور، وطلبت من عصمت سليمان توجيه سؤال لعبد الحليم، وسرعان ما اكتشف الجميع أن المفاجأة المضحكة، وهي أن اسم عصمت سليمان هو لشاب وليس لفتاة، كما كان تظن المذيعة التي شعرت بالخجل، وضحك عبد الحليم بشكل هستيري.

ومن أشهر المواقف التي تعرض لها العندليب حين كان يغني "قارئة الفنجان" وانزعج من صفير الجمهور، والضجيج الذي كانوا يصدرونه، وعندما انتهى من الفقرة قال لهم: "أنا كمان باعرف أصفر واصرخ وازعق "، ثم قام بالتصفير معبراً عن غضبه.

ولحظة غضب ثانية كانت لعبد الحليم حافظ على المسرح وهو أنه خلال غنائه إحدى الأغنيات الوطنية على المسرح، شاهد فتاة ترقص، وطلب منها أن تتوقف عن الرقص، لكنها لم تلبِّ طلبه.