ممثلة موهوبة إلى أبعد الحدود، جسدت طوال 17 عاماً العديد من الأدوار المنوعة، التي أثبتت من خلالها قدراتها التمثيلية العالية، وتركت بصمتها المميزة في كل عمل شاركت فيه.
من مسلسلاتها نذكر "الباشا"، "عصر الحريم"، "موت أميرة"، "وين كنتي"، "أمير الليل"، "الحب الحقيقي"، "ميادة وأولادها"، "خيبة أمل"، "الساحر"، "ظل المطر"، "غربة"، "متل القمر"، "ما فيي"، "مجنون فيكي"، "كارما"، "عشرة عبيد صغار"، "أماليا"، "كيندا"، "غلطة عمري"، "صولو الليل الحزين" وصولاً إلى "أسماء من الماضي" الذي يعرض حالياً.
إنها الممثلة جومانا شمعون، التي حلت ضيفة عزيزة على موقع "الفن"، في حوار من القلب إلى القلب.

فلنبدأ من "أسماء من الماضي"، أخبرينا أكثر عن دورك في هذا المسلسل، الذي هو من أدوار البطولة.

المسلسل قوي جداً وجميل جداً، من إنتاج وإخراج الأستاذ إيلي معلوف، أجسد دور "سلوى" الأم التي تبدو وكأنها مغلوب على أمرها، وهي أم حنون، وتخاف على أولادها كثيراً، ودائماً ما تقف في وجه زوجها المستبد، الذي أورث أخلاقه السيئة لإبنهما. دوري لا زال يعتبر غامضاً حتى الساعة، إذ لم تكشف كل الأوراق، فلا زالت هناك الكثير من القطب المخفية التي سنتركها كعامل تشويق للمسلسل، إذ ستحصل الكثير من الأحداث التي لا يتوقعها المشاهدون. أحيي المنتج والمخرج إيلي معلوف، فالمسلسل أخذ الكثير من وقتنا وطاقاتنا، وعملنا على الشخصية التي أجسدها من صميم قلوبنا، وتعليقات المشاهدين على المسلسل إيجابية جداً، وهم يستمتعون بمتابعة أحداثه.

دائماً ما نلاحظ أنكِ تجسدين دور الأم، رغم أنكِ في الصور التي تنشرينها على صفحاتكِ، يبدو عمركِ مناسباً لتجسيد أدوار أصغر سناً.

صحيح أنني طُبعت بدور الأم، الذي جسدته منذ سنوات، ولا زلت أجسده، مع أني أظن أنه كان مبكراً أن أجسد هذا الدور، فأنا في الحقيقة والدة لثلاث بنات، ولكني لست الأم المتقدمة كثيراً في السن.

شاركتِ في حوالى 40 مسلسلاً، إجتمعتِ خلالها بالكثير من الممثلين، من هو الممثل الذي إستفزكِ بأدائه في مشاهد جمعتكما، وجعلكِ تفجرين طاقتك التمثيلية كلها؟

أنا في الأساس ممثلة كوميدية، ولكن لم يكتشف ذلك أحد بعد، أحب الكوميديا كثيراً، وأنا إنسانة مرحة جداً، ولقد إشتركت مع الممثل جورج دياب في عدة أعمال، ودائماً ما يكون الجو بيننا كوميدياً، حتى الإفيهات التي نقوم بها في المشاهد التي تجمعنا، نستحدثها، وهي لا تكون موجودة في الأصل، فتخرج مشاهدنا معاً بصورة جميلة جداً إلى المشاهدين.

كيف تنظرين إلى وضع الدراما اللبنانية اليوم؟

في بعض الأعمال أشعر أن الدراما اللبنانية بخير، وفي أعمال أخرى، أشعر أنها دخلت غرفة العناية المركزة، نحن لدينا كتّاب أقوياء، ونصوص لا زالت موضوعة في الجوارير، لأن لا أحد من المنتجين يلتفت إلى هؤلاء الكتّاب. لماذا علينا أن نترجم المسلسلات التركية؟ هناك الكثير من الكتّاب اللبنانيين الذين هم بحاجة إلى أخذ فرصهم في إظهار نصوصهم الرائعة.

ما هو الدور الذي ترغبين في تجسيده؟

أحب أن أجسد شخصية لديها عاهة جسدية، ولديها صعوبة في العيش، لأنه دور مركب.

ما هو الدور الذي جسدتهِ وأثّر فيكِ كثيراً؟

شخصية "نزهة" في مسلسل "الباشا"، هذا الدور علّم كثيراً في المشاهين، وكان لافتاً، المرأة اللئيمة المتسلطة على زوجها، والتي تفرض عليه كل شيء، وطماعة ولا تنكسر، هذا الدور أتعب نفسيتي، ولكنه كان دوراً جميلاً جداً، ومن أهم النجاحات التي حققتها.

ما هي الأولويات لديكِ لقبول الدور الذي يعرض عليكِ؟ الأجر الذي ستتقاضينه؟ الممثلون المشاركون معكِ في العمل؟ مساحة الدور وتأثيره في الأحداث؟

أسأل بداية عن الشخصية التي سأجسدها، وعن تأثيرها في أحداث المسلسل.

ما هي الأعمال الجديدة التي سنترقبكِ فيها؟

صورت دوري في مسلسل "نزيف" للمخرج إيلي رموز، الذي أحبه كثيراً وأحييه، فهو أعطاني فرصة تجسيد دور مركب وقوي وجميل، ومساحة كبيرة جداً لألعب في ملعب الشخصية، وأخرج منها كل شيء، فأنا أشكره، لأني أيضاً إستغربت كيف إستطعت أن أجسد هذا الدور، الذي كان تحدياً كبيراً بالنسبة لي، لأني أجسد شخصية إمرأة غريبة الأطوار.
كما أشارك في مسلسل "الزيتونة.. مملكة الليل والحب"، يبدأ دوري فيه في منتصف العمل، وهو دور مركب وقوي جداً، إذ أجسد شخصية إمرأة سيئة.