لم يتبقَ للصحافة الفنية اللبنانية سوى بعض الجنود الاوفياء الذين ما زالوا على إنتمائهم للمهنة ربما مصاعبها وضغوطاتها و متاعبها، في ظل تفشي وباء السويخيفيين فوق مساحة كبيرة من بلاط صاحبة الجلالة او السلطة الرابعة، من دون حسيب أو رقيب خصوصاً بعد أن تسللت السخافة الى مجالات تحت راية الاعلام اللبناني واختلطت الالوان دفعة واحدة حتى اتت الخلاصة مريبة لا تعبر عن الخبراء وأكثرهم أنفقوا سنوات حياتهم على التغطيات والنقد والمتابعة والمقابلات والتحقيقات وتحمل تقلبات أهل الفن المزاجية وما أكثرهم .


الصحافة الفنية اللبنانية تمر بكارثة أكثر قسوة من التي يمر في خنادقها لبنان وهذا الامر ليس حديث العهد، بل يتسرب مثل الوقود الملوثة نحو خبرة الصحافيين الحقيقيين وليس هواة العلاقة العامة ومؤسسي التكتلات والتجمعات التي تبدو خالية من جملة صحيحة في قاموس اللغة العربية، و المؤسف أن خفافيش السخافة باتوا على قوائم المناسبات العامة على أساس أنهم يملكون خبرة التغطية او النقد او حتى المقابلات، و بدعم من جهات لا تعلم من هؤلاء او من أين أتوا و كيف الصقوا أنفسهم بالاعلام اللبناني عنوة وحتى أن بعضهم لا ينتمي الى مؤسسة أعلامية و اكثرهم يجاهر بحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لا تدل على حرف صحيح في إطار الاملاء او الانتماء الى عالم القلم في يوم من الايام.
حقاً كارثة حلت بالصحافة الفنية في لبنان وأبطالها مع الاسف خفافيش تتغذى من أوهام يتم زرعها من حول ضحايا يصدقون أكاذيبهم و يعتقدون أنهم يتعاملون مع أشخاص ينتمون حقاً لصاحبة الجلالة.