ليلة عيد الميلاد عام 1998 أنهت الراقصة اللبنانية داني بسترس حياتها، داخل شقتها في منطقة أدما، وأطلقت النار على رأسها.


ومن بين الرسائل التي تركتها وراءها بسترس، رسالة باللغة الفرنسية، ورد فيها: "خطي لن يكون مقروءاً… لأني تحت تأثير المنوم.. أكتب لكم كي تسامحوا رحيلي.. أريد الرحيل بحب.. لأني أحب كثيراً، وليس لدي من يحبني بشكل صادق… لدي أصدقاء وأصحاب، ولكن هذا لا يكفي. أنا بحاجة لأن أمنح أحداً…. وأطلب منه الكثير… لكن ماذا أستطيع أن أقدم له بالمقابل… "ما تنغشّو" رسالتي ليست موجهة لشخص معين، ولست أنتحر من أجل شخص واحد… فأنا يائسة منهارة مصدومة من كل حياتي، من كل الأحداث التي تمر كل يوم معي… وهذا كله من شدة الوجدان العالي الذي ينتابني… لا شيء في الدنيا يمسني أو يجعلني أنحني إلا عندما يمسّ أحساسي…كأن نصدق أحدهم أو كأن… لا نجد الاهتمام العائلي… كل من حولي “أوباش”… لا يملكون شيئاً من الاحساس ولا حتى الصداقة…لماذا أثير فيهم الخوف؟ أنا لست سوى الحنان وكتلة من الاحساس والعطاء… منفتحة بجنون على الحياة والحب…أرجوكم ادفنوني بالمدفن العائلي… واجعلو الكاهن “دو-بريه لاتور” Du – pre-la tour يصلي عن راحة نفسي، أطلب من الله أن يسامحني، لأنني اذا أحببت الرحيل فلأنني أحب كثيراً… ولا أجد ما يملأ فراغ قلبي على هذه الأرض… والله يسامح لأنه محب. أقبّلكم جميعكم… وكل عائلتي…أمي وأخوتي… والباقي… وأصدقائي المقربين جداً كارمن، ميرنا، دونيس وكارين…افهموني… أنا لست مثلكم… أنا أحب العطاء بسخاء… لكن من يعطيني ولو قليلاً؟"