خطفت الممثلة نجلاء بدر الأنظار في مسلسل "روليت"، بشخصية "شيرين" التي تجسدها في العمل، واستطاعت أن توصل مشاعرها إلى الجمهور الذي تعاطف معها وتفاعل مع شخصيتها في المسلسل.
موقع "الفن" إلتقى الممثلة نجلاء بدر، التي كشفت لنا كواليس المسلسل وشخصيتها فيه، وسألناها عن الدراما المفضلة بالنسبة إليها، وعن عرض الأعمال في شهر رمضان المبارك.

كيف وجدتِ ردود الفعل التي وصلتكِ عن مسلسل "روليت"، والذي هو ضمن حكايات "من كل أسبوع حكاية"؟

سعدت كثيراً بردود الفعل، ولا يمكن أن أنكر أن سعادتي كان فيها خوف، لأن مديح الجمهور طوال الوقت، جعلني أتخوف، وأثناء عرض المسلسل، كنت مريضة، ما جعلني أتواجد في المنزل طوال الوقت، وأتابع ردود فعل الجمهور بشكل مستمر، كما كنت حريصة على متابعة ردود فعل النقاد، لأنهم على دراية بالمهنة وأبعادها، ولديهم نظرة تحليلية أحتاجها طوال الوقت، لأعرف كيف يراني الشخص المتخصص في النقد، لأنه في بعض الأحيان، الجمهور يدعم الفنان طوال الوقت، ولا يهاجمه فنياً حتى، وهذا أمر أقلقني لأن الجمهور لم يرَ شيئاً ينتقده، ولكنه في نفس الوقت، يرفع سقف توقعات الجمهور من الممثل، والجمهور لا يدرك إن كان الممثل بحالة نفسية وصحية جيدة، أو إن كان هناك زميل أزعجه، أو مخرج ضغط عليه أو أزعجه، في النهاية الجمهور يتعامل مع الممثل كونه المنتج النهائي.

هل ترين أن الجمهور يميل بشكل أكبر إلى الدراما الاجتماعية؟

أنا كمشاهدة أحب كثيراً الأعمال الدرامية الاجتماعية، وأتفاعل معها بشكل أكبر من أنواع الدراما الأخرى، لأنه في الدراما الاجتماعية، التمثيل هو الذي يحكم في المقام الأول، والأداء الذي يقدمه الممثل، وليس التقنية.

كيف ترين انتشار المسلسلات القصيرة ونجاحها؟

أرى أنها أمر صحي للجمهور وللممثل والمنتج، فهي أعمال تكون تكلفتها أقل بكثير من الأعمال الطويلة، وإن كان عملاً ناجحاً، يمكن أن يكون له جزء ثانٍ وجزء ثالث، وإن كان عملاً غير ناجح، لا يتكبد المنتج خسائر كبيرة، ولا نرتكب جريمة مكتملة الأركان، فتخيل إن كان العمل غير جيد، وممتد لأكثر من ثلاثين حلقة، وأصبح الجميع مستاءً، سواء ممثلين، أو عاملين في العمل، وأصبح الجمهور يهاجم الممثل، فالمسلسلات القصيرة أفضل للجميع.

هل تناسب الأعمال القصيرة شهر رمضان؟

لا، فقد اعتدنا على أن يكون شهر رمضان للأعمال الطويلة، والقصة التي نبدأ بها رمضان، ونعرف نهايتها في نهاية الشهر، فرمضان أشبه بالعقد بين الجمهور والأعمال الفنية، فيرتبط المشاهد بمواعيدها، ويتابعها بشغف، ويتفق كل منا مع أصدقائه على مواعيد عرض الحلقات ومتابعتها، لذلك لا يمكن أن نعرض في شهر رمضان مسلسلات أقل من 30 حلقة.

كيف تعاملتِ مع شخصية "شيرين" التي تجسدينها في العمل؟

تعاملت معها كونها شخصية كانت لها حسابات خاطئة، فهناك من تضحي من أجل السفر، وأخرى من أجل الحصول على الدكتوراه، وأخرى لا تريد الإنجاب في الوقت الحالي، لذلك كان هذا شقاً تعاملت معه للشخصية، وأخرى كانت خلافاتها مع زوجها من الأساس أنهما لم يكونا صريحين كفاية تجاه بعضهما البعض، فالكذب بين الزوج والزوجة يؤدي إلى ما حدث بينهما.

"شيرين" ضحت بالجنين من أجل عمل فني، فهل سبق وشاهدتِ في الواقع تجربة مشابهة؟

هناك سيدة كانت ستسافر إلى الخارج من أجل الدكتوراه، وضحت بالجنين من أجل الحصول على الدكتوراه، وهناك أمثلة كثيرة في الحياة ضحت لأجل تحقيق ذاتها.