تصدرت مشاهده الترند بفترة قصيرة، ورغم قلة أعماله، إلا أن إسمه إرتبط بأضخم الإنتاجات العربية، والتي أثبت فيها موهبته الكبيرة، التي لا يمكن تجاهلها.
إنه الممثل اللبناني محمد شمص، الذي كان لموقع "الفن"، هذه المقابلة معه، والتي تحدث فيها عن دوره في مسلسل "براندو الشرق"، وعن المشاهد التي جمعته بالممثل السوري تيم حسن في مسلسل "الهيبة"، وعن أعماله المقبلة.

ماذا تخبرنا عن مسلسل "براندو الشرق"، وعن الشخصية التي تجسدها فيه؟

مسلسل "براندو الشرق" هو عمل متكامل، وجديد على الساحة الفنية، يحكي قصة مسرح نقال يدخل بيوت الناس بسلاسة وخفة دم وحب. المخرج أمين درة، والحبيب الممثل جورج خباز تمكنا من إختراع عمل جديد بكل معنى الكلمة.
أما عن شخصيتي في المسلسل، فأنا أجسد دور مدير تصوير يدعى سليم، يقدم نصيحة لـ"يوسف" الذي يجسد دوره جورج خباز، للعمل مع أحد المنتجين لينتج عمله الخاص، ويشاركه فيه، أما على الصعيد النفسي، فالشخصية تكره العمل في الدراما، وتسعى للعمل في السينما والفن.

كيف كان التعامل مع الكاتب والممثل جورج خباز؟

العبقري جورج خباز، هو فنان حقيقي، سعدت جداً بالتعامل معه، هو شخص لا يتكرر بالحياة الفنية والإجتماعية.
شعرت بالتوتر قليلاً في أول مشهد لي معه، وهذا أمر طبيعي يعيشه أي ممثل، ولكن عندما بدأنا تصوير المشاهد، أدركت كم أن هذا الممثل على طبيعته، وروحه جميلة في العمل، ويعطي طاقة إيجابية للعمل ككل وللممثلين من حوله، وأتمنى أن يتكرر هذا التعامل.

ما مدى تأثير دورك في مسلسل "الهيبة" على مسيرتك الفنية، نظراً لضخامة إنتاجه والشهرة الكبيرة التي نالها؟

مسلسل "الهيبة" شكل مرحلة مهمة في حياتي أحبها كثيراً، هو مسلسل عربي تصدر على عرش الدراما العربية لسنوات، كما أن عدداً كبيراً من الممثلين شاركوا فيه، وهذه نقطة تحسب لشركة الصباح، المعروفة بإنتاجاتها الأفضل والأضخم، وتصدر مشهدي في المسلسل الترند في لبنان والدول العربية، وهو المشهد الذي يسكب فيه "جبل"، أي الممثل تيم حسن، اللبن على رأسي، وكان مخرج العمل سامر البرقاوي، على علم بأن هذا المشهد سينتشر، وسيلقى شهرة واسعة، وشخصية "برهان" هي من أفضل الشخصيات التي جسدتها.

جمعتك عدة مشاهد بالممثل السوري تيم حسن، كيف تصف التعامل معه، وماذا عن المشاهد التي جمعتك به؟

تيم حسن ممثل محترف بكل معنى الكلمة، تعلمت منه الكثير، وأنا سعيد جداً بمشاركته أعمالاً ومشاهد، حتى هو كان سعيداً بتقديمها، منها مشهد "سكب اللبن"، فقد شعر بالقلق قبل سكبه، لأن الطقس حينها كان بارداً للغاية، وقدم لي الإعتذار، والبروفات كانت بدلو فارغ.
وأجمل مشهد في حياتي، هو عندما تواجهت مع سنديانة الشام الممثلة السورية منى واصف، التي أحبها كثيراً، ولم أكن أتوقع أن هذا المشهد سينال شهرة واسعة، وسيستخدم لأسباب عديدة.

هل هذه المشاهد أعطتك إندفاعاً كبيراً؟

الإندفاع موجود منذ لحظة إختيارنا هذا المجال لدراسته، وحبنا للتمثيل وشغفنا به، ولكن طبعاً العمل في "الهيبة" أعطاني تصميماً ومثابرة، لأصل إلى حلمي وهدفي، وأشعر بهذا الأمر أقوى يوماً بعد يوم.

بدايتك في التمثيل كانت بإنتاجات ضخمة، ومسلسلات حصدت نسب مشاهدة عالية، إلى أي مدى هذا الأمر ساعدك؟

صحيح، بداياتي كانت بطولة في فيلم "بينغو" من إنتاج شركة "إيغلز فيلم"، وشاركت قبله في مسلسل "درب الياسمين" مع الأستاذ ​​​​​​​إيلي حبيب، الذي أحب عملي وساعدني كثيراً، هكذا بدأت، وأملي دائماً كبير بأنني سأحصل على الفرصة الكاملة والأفضل قريباً.

​​​​

ما هو الدور الذي تتمنى أن تجسده، وتعتبر أنه سيظهر قدراتك التمثيلية كاملة؟

دائماً ما يسعى الممثل إلى تقديم الأفضل، وطبعاً كل دور له رونق خاص وجهود مختلفة، وعلى الصعيد الشخصي، أنا أحب الأعمال الكوميدية والتراجيدية، وأتمنى أن أجسد شخصية مركبة Psycho، أو شخصية خفيفة الدم، مثل شخصية "برهان" في "الهيبة"، وشخصية "قنديل" في مسلسل "دولار"، وأكره تكرار نفسي.

ماذا تحضر للفترة المقبلة؟

أعمل حالياً على تصوير مشاهدي في مسلسل من بطولتي وبطولة الممثلين اللبنانيين عمار شلق، يوسف حداد ورانيا عيسى وفيفيان أنطونيوس ومحمد فوعاني، من إخراج محمد الوقاف، لم يتم الإتفاق على إسمه حتى الآن، من المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل، ومن المفترض بعدها أن أسافر إلى تركيا، لتصوير عمل عربي لمدة 9 أشهر لصالح mbc، وهو دور جديد عليّ.
أشكر كل الأشخاص الذين وقفوا إلى جانبي، وكانوا دائماً الداعمين الأوائل لي، من بينهم زوجتي، وشكراً لكِ سمر ولأسرة موقع "الفن".