في الثمانينيات من القرن الماضي، ورغم صراع الممثلين على الادوار في السينما المصرية، ومنهم عادل إمام وأحمد زكي ومحمود عبد العزيز، الا ان هذا الامر لم يمنعهم من الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الازمة التي كانت تواجهها صناعة السينما في مصر، من ركود حيث صارت تكاليف الافلام اكثر من ايراداتها، وساءت حينها حالة السينمات، فبعضها كانت كراسيها محطمة، وفضل الناس أن يحضروا الفيديو في المنزل بدل ان يقصدوا صالات السينما.


واجتمع كل الممثلين الكبار لطرح الحلول الممكنة لتجاوز الازمة، وطلبوا تخفيض الضرائب على مستلزمات الصناعة السينمائية، وأعلنت سندريلا الشاشة سعاد حسني عن خفض أجرها إلى 40 ألف جنيه تقديرًا منها لظروف الركود الذي تعاني منه السينما، ولم تكتفِ بذلك بل أعلنت أنها ستحصل في فيلم «الجوع» على 30 ألف جنيه فقط بوصفها ضيف شرف.
كذلك أحمد زكي لم يغضب من فكرة تخفيض أجور الممثلين الكبار وزيادة أجور الممثلين الجدد، رغم أنه في طريقه من لندن إلى القاهرة كان ينتظر مراجعة حسابه في البنك، ليعرف بدقة كم أنفق في رحلة العلاج.