هي ركن من أركان الدراما اللبنانية، أداؤها المتقن في تجسيد الأدوار التراجيدية والكوميدية، والتي تنوعت بين أدوار الخير وأداور الشر، استقطب إعجاب الجمهور اللبناني والعربي، الذي يقدر إطلالاتها المحببة على قلبه.
إنها الممثلة اللبنانية ورد الخال، التي تشارك في الجزء الثالث من مسلسل "للموت"، وحاورناها في موقع "الفن"، لنعرف منها الشخصية التي تجسدها في هذا المسلسل، وكواليس العمل.


تصورين حالياً دورك في الجزء الثالث من مسلسل "للموت"، المقرر عرضه في شهر رمضان 2023، ما هي الشخصية التي تجسدينها في هذا العمل؟

هو دور جديد ومستفز لكل شخصيات العمل، أجسد شخصية إمرأة قوية تفتعل مشكلات للشخصيات. إنه دور محوري. بوجود بطلات، منهنَ ماغي بو غصن ودانييلا رحمة، وكان لا بد لدوري أن يكون محركاً للشخصيتين، ولمن يدور بفلكهما، الشخصية التي أجسدها ممتعة، وأعجبتني.

كيف يمكن أن تصفي العمل مع الممثلتين ماغي بو غصن ودانييلا رحمة، ومع فريق العمل بالإجمال؟

العمل ممتع، وهناك كيمياء بين جميع الممثلين. هناك شقان في المسلسل، شق الحي الشعبي، الذي يتمثل بلميس وحياة وساريا، اللواتي لديهن مشكلاتهنَ، ولهنَ علاقة بريم وسحر، وهن يتداخلنَ في هذه القصة، وفي هذا الجزء، يتضح أن سحر وريم لم تموتا، وهناك قصة جديدة لكل الشخصيات التي تظهر بحلة جديدة، بعد ثلاث سنوات على مرور الحادثة. تم تصوير جزء من المسلسل في تونس، ونستكمل حالياً التصوير في لبنان. أجواء التصوير ممتعة، وهذا ليس أول عمل لي مع المخرج فيليب أسمر، الذي لي معه أكثر من نجاح، بداية مع "مدام كارمن"، حيث لمع في هذا المسلسل المختلف، والذي شكل انطلاقته، وبعدها كرت السبحة، وعملت معه في مسلسلات "أجيال" و"عشق النساء" و"ثورة الفلاحين".

لم تشاركي بعمل مسرحي منذ فترة طويلة، ونرى اليوم ممثلين في مصر يعودون إلى المسرح.

أحب المسرح لأنه تجربة مختلفة، وأحب الأعمال الاستعراضية، وقدمت عدة ألوان في المسرح، عملت مع الرحابنة في مسرحية "حكم الرعيان"، ومع صباح في مسرحية "كنز الأسطورة"، كما عملت في المسرح الكوميدي.

أي دور ترغبين في تجسيده؟

ليس هناك من دور معين، هناك حالات إنسانية متعددة. مؤخراً جسدت أدواراً شريرة كثيرة، كل إنسان يمر بحالات سود. هناك أوجه عديدة للإنسان الشرير، وأوجه عديدة للحالات المختلفة، وهذا الأمر يمنع التكرار في تجسيد الشخصيات. يمكنكِ أن تجسدي دور المرأة المطلقة عدة مرات من دون تكرار، لأن النساء المطلقات لا يتشابهنَ، ولا يعشنَ هذه الحالة بنفس الطريقة، فالشخصيات تختلف.


هل تفكرين بالمشاركة بأعمال درامية أو أفلام خارج لبنان، إن كان في الدول العربية أو حتى في هوليوود؟

عرض عليّ هذا الأمر منذ ثلاث سنوات، إذ كان هناك مشروع مهم خلال فترة انتشار فيروس كورونا، الذي عرقل كل الأمور، وكان المشروع فيلماً بين فرنسا ولبنان، مع الممثلين الفرنسيين صوفي مارسو وجيرارد دوبارديو. تأجل المشروع، وكان صلة الوصل بيني وبين القائمين على الفيلم الممثل الراحل فادي متري، رحمه الله، والذي كان له دور في الفيلم. أعطى فادي شهادة إيجابية بي، بعد أن سألته عني الشركة المنتجة، التي وقع اختيارها عليّ، من خلال بحثها على غوغل. أنا منفتحة على العروض الأجنبية، أو المشاريع المعربة من تركيا.

ما هي تمنياتكِ في العام 2023؟

أتمنى أن يلاقي مسلسل "للموت 3" نجاحاً، وأن أبصم في الدور الذي أجسده فيه، وأن يكون وجهه خيراً عليّ، لأني أرفض مشاريع أكثر مما أقبل، كما أتمنى الصحة لأنها مهمة جداً، خصوصاً في ظل الأمراض التي تتكاثر على الإنسان والأوبئة. على الصعيد العام، أتمنى أن يرتاح لبنان قليلاً، رغم أنني لست متفائلة في هذا الشأن، لأننا محكومون من أشخاص بلا ضمير، وبلا مسؤولية، ولا يعطون أهمية للبلد ولاقتصاده، وطالما أن هؤلاء الأشخاص يمسكون زمام الأمور، فسوف نعود الى الوراء، لذلك أتمنى أن يتغير الوضع. هؤلاء لا يحترمون أنفسهم، أنصحهم بالانكفاء لصالح أشخاص يرغبون بالعمل، وهناك صعوبة على كل من يريد أن يعمل. المشكلة أن لا تكاتف ولا تضامن بين الأفرقاء، الذين يضعون الكيدية بدلاً من التعاون في ما بينهم، ويعملون على أساس طائفي، والشعب هو الذي يدفع الثمن.