هي نجمة "لأعلى سعر"، ومن العيار الثقيل التي تزداد موهبتها يومًا تلو الآخر، وتحافظ على نجوميتها بموضوعاتها المتجددة وإخلاصها في عملها، هي الممثلة نيللي كريم، والتي تعيش حالة من الانتعاشة الفنية القوية هذه الفترة ما بين الدراما الرمضانية والمنصات الالكترونية التي أصبحت أساسية في المجال الدرامي. وفي حوار لموقع "الفن"، كشفت نيللي كواليس تحضيرها لهذه الأعمال وتفاصيل شخصياتها، فضلاً عن الحديث عن النجاح الكبير الذي حققته بالموسم الرمضاني الماضي في مسلسل "فاتن أمل حربي"، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار:

تخوضين بطولة الجزء الثالث من مسلسل "ليه لأ".. حدثينا عنه؟

هو مسلسل إجتماعي، يحمل قضايا المرأة وخاصة السيدة المطلقة، وما تتعرض له بعد ذلك في مراحل حياتها ورغبتها في الزواج ورفض أبنائها لها على عكس ما يحدث مع الرجل، ونظرة المجتمع لكل من الحالتين، وللأسف أرى أنها منتشرة في المجتمع بصور مختلفة، ومن المقرر عرضه على إحدى المنصات الالكترونية.

حقق الجزء الأول والثاني نجاحين كبيرين حتى الآن.. ألم تتخوفي من المشاركة بالجزء الثالث وتغير بطلاته على التوالي؟

كلا، لأن مريم نعوم كاتبة متميزة في هذه النوعية من الأعمال الدرامية وكتاباتها مختلفة عن قضايا المرأة، كما أن المخرجة نادين خان تتبنى هذه القضايا بطريقة منصفة لتوجيه الرأي العام لتحصيل الحقوق الضائعة.

وماذا عن شخصيتك في المسلسل؟

أجسد شخصية "شيري"، وهي سيدة مطلقة، ويجسد الممثل القدير صلاح عبدالله شخصية والدي، ويجسد الممثل الشاب معتز هشام شخصية ابني في الأحداث، والتي تتصاعد في حالة تشويقية لنرى ما تصل إليه شيري في حياتها وهل تنتصر لنفسها وحياتها أم تصبح أسيرة لإبنها.

تشاركين أيضًا بمسلسل "روز وليلى" .. حدثينا عنه؟

فخورة وسعيدة للغاية بهذا العمل، لأنه يجمعني لأول مرة مع النجمة الكبيرة يسرا، فضلاً عن علاقة الصداقة القوية التي تجمعنا، وكانت كواليس التصوير أكثر من رائعة وفي حالة تفاهم كبيرة.

وماذا عن شخصيتك فيه؟

أجسد شخصية محققة تعمل بأحد المكاتب القانونية برفقة الممثل يسرا والتي تجسد معي شخصية محققة أيضًا، ولكن الأحداث تكشف عن مفاجآت بسبب اختلاف طريقة عمل كل منا.

وماذا عن الموسم الرمضاني 2023؟

أشارك في الموسم الرمضاني المقبل في مسلسل "عملة نادرة"، وهو عمل صعيدي، وسيكون تحدٍّ كبير بالنسبة لي بسبب اللهجة، ولكننا نعمل جيدًا على التحضيرات وأدق التفاصيل.

ولماذا تم تغيير اسمه؟

لأنه كان يحمل اسم "العين بالعين"، وهو اسم المسلسل اللبناني الشهير نفسه، وهو خطأ غير مقصود من شركات الإنتاج وتم تغييره إلى "عملة نادرة"، وهذا هو الأفضل.

حققتِ نجاحاً كبيراً للغاية في الموسم الرمضاني الماضي مع مسلسل "فاتن أمل حربي".. فهل توقعتِ ذلك؟

كنت أعلم أنها قضية هامة وشائكة، والحمد الله ردود أفعال الجمهور على المسلسل رائعة، فموضوع المسلسل يخص نساء كثيرة لأن تجارب السيدات بعد الانفصال صعبة للغاية، لذلك العمل أثّر فيهن بشكل كبير، وهذا ما كنت أبحث عنه، بتقديم عمل فني محترم، وفي الوقت نفسه عندما عرضت علي القصة شدتني ووافقت على الفور، وكانت الفكرة للمخرج محمد العدل، وقام بعدها بكتابة الحلقات الأستاذ إبراهيم عيسى، وأود أن أشكر كل الجهات الحكومية التي وقفت إلى جانب المسلسل وساندتنا.

لماذا تحرصين في كل مسلسل على مناقشة زوايا معينة من قضايا المرأة؟

ليس مقصوداً أن أقدم قضايا معينة أو انتصارًا للمرأة، وإنما أنجذب للقصة والسيناريو المميز والذي يحمل في طياته قضايا تلمس الجمهور بأي فئة منهم، سواء الرجال أو النساء أو الأطفال والمرضى.

على الجانب الآخر.. كيف رأيتِ الهجوم من البعض عليه؟

لم يقلقني نهائيًا، أنا شخص عاقل، وهناك 100 شخص يظهرون في التلفزيون ولا أقصد هنا التقليل من أحد، لكن هناك الكثيرون يظهرون ويتحدثون في وجهات نظر مختلفة، وأوجه رسالة للمعترض لأي عمل بوجه عام، "فكر الأول وبعدين رد"، لكن الهجوم أصبح لأجل الهجوم وأصبح متوحشاً وتحريضياً، وسيكون له تأثير سلبي.

ناقشتِ في المسلسل أزمة ضرب النساء.. فبرأيك هل تم تسليط الضوء عليها بشكل كافٍ؟

دعني أخبرك، " هي فكرة الضرب للسيدات، حرام نحن في 2022 الناس طلعت على القمر، ونحن نناقش ضرب السيدات"، فكان لا بد من تسليط الضوء عليها، فليس من حق أحد أن يمد يده على أحد.

هل وجدتِ تشابهاً بين نيللي كريم وفاتن أمل حربي؟

نعم، هناك تشابه بيننا، أعتقد المعافرة والاستمرارية والعمل، لا أستسلم أبدا.

البعض أصبح يرى أن نيللي كريم تسير على خطى فاتن حمامة.. هل تتفقين مع ذلك؟

ليس تماماً، لأنني شخصيًا لا أسير على شيء معين، لكن من الممكن أن يكون الله قد وضعني في هذا الطريق، فهناك أشياء تأتي لأسباب، وأنا دائما أعتمد على الله في كل ما أقدمه، وهذا العام اختياراتي من عند الله.

هل يعني ذلك أنك لا تتعمدين تقديم أعمال جدلية ؟

أنا أجسد شخصيات درامية عميقة بمشكلاتها، وأن يكون أيضاً داخل العمل قضية محورية كبيرة، وهذا يعود للكاتب و شركة و الإنتاج، فأنا لا أعمل بمفردي، وأيضاً المخرج له دور كبير، مثل فكرة مسلسل "فاتن أمل حربي"، فهي فكرة المخرج ماندو العدل في الأساس .