بهاء سلطان مطرب مصري، ولد في 1 أكتوبر /تشرين الأول 1972 من أب مصري وأم بحرينية. درس في مدارس البحرين من الإبتدائية حتى الثانوية العامة حيث التحق بكلية التربية الموسيقية بسبب عشقه للغناء منذ صغره. عانى من الإكتئاب بعد وفاة شقيقه ووالديه مما أدى الى إبتعاده عن الوسط الفني.

بدايته الفنية

بدايةبهاء سلطانالفنية كانت في كورس مع الفنان حسام حسني في التسعينيات، وتحديدا عام 1994 بطلب من شقيقة حسام وهي زميلته في الكلية التي لاحظت غيابه عن الحضور في كليته. وتبين أن بهاء إعتبر أن الغناء سيكون سيد الموقف ولن يكون هناك أي مواد دراسية، لكن الواقع كان مختلفاً.

نجومية مبكرة

نالبهاء سلطاندرجة البكالوريوس من كلية التربية. التقى بالفنان والملحن مصطفى كامل الذي أعجب بصوته ووجد فيه مشروع نجم غنائي. وعندما التقى به المنتج نصر محروس إقتنع بموهبته، وأنتج له أولى أغنياته "احلف" عام 1998 التي حققت نجاحا كبيرا. بعد طرحه للأغنية التقى بالموسيقي مصطفى داغر، واكتشف أن والده هو عبده داغر، مثله الأعلى، فتتلمذ على يديه من أجل تطوير أدائه في الغناء وإتقان تقنيات الشيخ محمد عمران في الإبتهالات والإنشاد الديني. ثم أطلق أغنية "بيننا" التي ساهمت في إنطلاقته الحقيقية، تبعها الألبوم الأول عام 1999 بعنوان "ياللي ماشي"، وألبوم آخر عام 2001 باسم "3 دقايق".
شارك في تقديم أغنية "قوم أقف" مع الفنان تامر حسني وصُورت فيديو كليب من إخراج نصر محروس عام 2003. حافظ على صداقته مع تامر وقدم ألبوم "كان الزمان" عام 2006. صورت أغنية "كان زمان" تحت إخراج نصر محروس، وفي نفس السنة غنى تتر المسلسل المصري "سوق الخضار" للمخرج محمد النقلي، وحققت نجاحا كبيرا. وساهم نجاحه الكبير​​​​​​​في تقديم العديد من الأغاني المصورة على طريقة الفيديو كليب منها "يا ترى" و"ع اللي بيحصلي" و"الواد قلبه بيوجعه" و"كان زمان" و"وأنا مش معاهم" التي غناها في فيلم أحمد​​​​​​​عيد.
قدم​​​​​​​العديد من الألبومات خلال فترات متباعدة، فأطلق عام 2001 ألبوم “3دقائق“، بعده "قوم أقف" 2003، ثم "كان زمان" فى 2006،"ومالنا" في عام 2011. وأخيراً "بندور على السعادة" عام 2013. تعاون مع كبار الشعراء مثل مصطفى كامل، بهاء الدين محمد، مجدي النجار، نادر عبدالله، مصطفى مرسي، ومن كبار الملحنين الذين تعاون معهم: حسن أبوالسعود، رياض الهمشري، حسين محمود، وليد سعد، محمد رحيم، وائل عقيد، أحمد محيي.

أزمات

تعرضبهاء سلطانلأزمة نفسية كبيرة بعد فقدان شقيقه الأكبر. وقبل أن يتمكن من التغلب على حزنه والتعامل معه، تعرض لإنتكاسة نفسية أقوى بعد وفاة والده ومن بعدها والدته في 2012، ليدخل في حالة طويلة من الحزن إبتعد فيها تماما عن الوسط الفني والأضواء، كما تغيرت ملامحه وخسر وزنه بشكل ملحوظ.
وأوضح خلال مقابلة قائلاً: "تلك الفترة كانت صعبة جدا، وفاة أخي الكبير الله يرحمه ومن بعده والدي ووالدتي فتوقفت عن العمل بسبب التعب النفسي وعشت فترة حزن صعبة وفقدت القدرة على الغناء بسبب الإكتئاب الشديد".
تمكنت اسرته الجديدة​​​​​​​أن تنقذه من الأزمة النفسية، لتكون بمثابة طوق النجاة بالنسبة له من مشاعر الحزن التي عانى منها لسنوات.

فقد تزوج في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 من خارج الوسط الفني من فتاة تدعى جيرمين مجدي كانت تصغره بـ 15 عاما، ورزق منها بأولاده الثلاثة "كاندي"و"كادي" و"أحمد".
أزمته الثانية كانت غيابه عن تقديم ألبومات، فقد غاب لسنوات من 2003 حتى 2006 بعد أن قدم ألبوم "زمان"، ليغيب مجددا ويعود في عام 2011 بألبوم "ومالنا". كان بهاء يستعد عام 2014 لطرح ألبوم جديد بعنوان "سيجارة" لكنه تأجل بسبب خلافات مع نصر محروس، وكان عقد الاحتكار والمشاكل التي حصلت مؤخرا سببا في شائعات حول إعتزاله. نفى الخبر وأعلن عن إتجاهه لتقديم الأناشيد والإبتهالات، بدلا من الغناء. وعن صورته مع أحد الشيوخ أمام جامع في الإسكندرية قال أنها جاءت بمحض الصدفة، بعد أدائه صلاة الفجر في أحد المساجد، ولقائه بالشيخ أحمد درويش.
أما أزمته الثالثة فكانت مع نصر محروس حيث توقف عن الغناء بسبب الخلافات وفي عام 2014، في حين طرحه ألبوم "سيجارة" الذي لم يخرج إلى النور بسبب الأزمة التي وصلت إلى المحكمة عام 20​​​​​​​​​​​​​​15، وأقام المنتج دعوى قضائية ضد سلطان، طالبه فيها بدفع قيمة الشرط الجزائي البالغ 1.5 مليون دولار.
فقرر سلطان رفع دعوى قضائية ضد المنتج الفني، لتظل الأزمة بين الثنائي دون حكم قضائي حتى تحدث عنها بهاء سلطان عام 2017، مع "صاحبة السعادة"، وقال أن محروس وضع شروطا يصعب تنفيذها، أبرزها عقد احتكار مدى الحياة. وأضاف: "كنت أواجه صعوبات عدة، فأنا منذ عام 2014 لا أقدم أي أعمال غنائية سوى عدد من التترات وبعض الإعلانات. فقد كان محروس يتقدم بإنذارات ضد كل من كان يتعاون معي، لذلك فإن إنتاجي الغنائي كان محدوداً، على غرار شارتي مسلسل «الكيف» و «ولد الغلابة»، الى جانب إعلان «بنك مصر» مع الفنان محمود العسيلي." وقال بهاء أن الله كان بجانبه دائماً وأعماله كانت تحقق نجاحات في الشارع المصري والعربي.

حل الأزمة

إسعاد يونس ووالد نصر محروس كانا الحل السحري لأزمة بهاء ونصر فقد تم لقاء الصلح بينبهاء سلطانوالمنتج الغنائي نصر محروس بشكل رسمي بعد أن حل الثنائي ضيفاً على الفنانة المصرية إسعاد يونس في برنامجها، وتوسطت إسعاد لإنهاء الخلاف بينهما لا سيما أنها ليست المحاولة الأولى التي تقوم بها من أجل إنهاء الخلاف وإقرار الصلح بشكل رسمي أمام الجميع.
وأعلن المنتج نصر محروس عن تنازله عن الدعوى بحق بهاء سلطان وأشار إلى أن البعض كان يقوم بشتمه لكنه يسامح ويعلن أن ما يجمعه ببهاء سلطان هو سنوات من الود والأخوة، وأنه سيتغاضى عن كل الأمور المادية والغنائية، لأنه شعر بعد وفاة والده بضعفه الشديد. وقال بهاء أنه سعيد للغاية بحل الخلاف الذي إمتد لسنوات، وأن المنتج أخبره بضرورة خروجه من الشركة مرفوع الرأس وذلك بطرح الالبوم الذي تأجل لأكثر من 9 سنوات. فطرح بهاء سلطان أغنيات من ألبومه الجديد مثل: "تعالى أدلعك"، و"ليالي طويلة"، و"عاملين الصح"...

الخجل

من المعروف عنبهاء سلطانأنه لا يتحدث بطلاقة أمام الجمهور، وبخصوص لقاءاته تتميز أكثر بالغناء عن الحوار، وعند حلوله ضيفاً في برنامج“صولا” الذي تقدمة الفنانة أصالة، لم يندمج مع باقي الضيوف فخجله سبب أساسي في غيابه عن الظهور الإعلامي والتلفزيوني. كما انه لفت الانظار بخجله في الحفلة التي جمع فيها المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه، 12 نجماً وكان بهاء خجولا للغاية في تعامله مع زملائه الذين حاولوا ان يدخلوه في الاجواء.