مشوار سينمائي وتلفزيوني طويل قدمت خلاله النجمة المصرية يسرا الكثير من الأعمال التي نالت عنها الكثير من الجوائز والتكريمات وجعلتها واحدة من أهم النجمات في الوطن العربي، ومؤخراً كرمت يسرا بجائزة "اليسر" في الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر، وقد التقينا بيسرا على هامش المهرجان للحديث عن تكريمها وأعمالها الجديدة وكثير من التفاصيل التي خصتنا بها في الحوار التالي للنشرة الفنية.

نبدأ من تكريمك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، خاصة وأنها المرة الثانية لكِ في المهرجان وقد تواجدتِ في الدورة الماضية من خلال حلقة نقاشية فحدثينا عن التكريم؟

بالتأكيد شرف كبير جداً خاصة وأنني أمثل مصر والوطن العربي في المهرجان إضافة إلى تكريم نجوم من العالم، مثل المخرج البريطاني غي ريتشي والنجم الكبير شاروخان، والكلمة التي قالها شاروخان أثرت بي لدرجة كبيرة جداً، وقد سبق وتقابلنا في مهرجانات عديدة وسعدت لأنه يعرفنا ويفهم أفلامنا ويقدر ما نقول، وهذا أمر يسعدني كثيراً.
لأنه في النهاية السينما هي ذاكرة الإنسانية وأهميتها هي إثبات أنه لا يوجد مستحيل، لأن المستحيل يتحقق من خلال الأدوار التي يقدمها الفنان ومهما شطح المخرج بخياله يستطيع تحقيقه على الشاشة.
وتمنيت في لحظة تكريمي لو أن والدتي رحمها الله وزوجي خالد سليم كانا معي، لأن لحظة التكريم هي من أقرب اللحظات.

ثلاثون عاماً من النجاح منذ بداياتك وحتى الآن، كيف حافظتِ على نجوميتك والاستمرارية بالتألق والنجاح نفسيهما؟

هو توفيق بالتأكيد من الله سبحانه وتعالى، فمحبة الناس هي هبة لا يمكن لأحد أن يتدخل بها، وبالنسبة لي أعتبر أن السبب الحقيقي هو أنني أحب الناس بصدق شديد وأبذل جهدي في أن احافظ على هذا الحب.
وطبعاً للمحافظة على الاستمرارية بالتأكيد كان لا بد من بذل جهد غير عادي، لذلك رغم المشاكل التي تعرضت لها والتي كان من الممكن أن تجعلني أشعر بالخذلان، ولكن في النهاية كنت حريصة على بذل مجهود طوال الوقت.
وطبعا الحرص على تقديم أعمال غير استهلاكية وإنما فنية، وأن يكون الجمهور في المقام الأول وأنا أختار أدواري والموضوعات التي تهمه وتخصه ويشعر وهو يشاهدها بأنه يرى نفسه وتجربته فيها، وأن تلمس الناس بشكل أو بآخر، إضافة إلى مناقشة القضايا التي تشغل المجتمع.
فالإستسهال في الاختيار من أجل المحافظة على التواجد فقط يضر الممثل جداً، أو اختيار موضوعات مضمونة وسهلة من أجل الحفاظ على تواجده في موسم مثلاً، كل هذا الأمر يضر الممثل جداً.

البعض يرى بأن المحافظة على الفن قد تجعل الممثل يخسر تفاصيل حياتية هل تتفقين مع ذلك؟

لا بالتأكيد، فالكلام عن أن الفن قد يحرم الفنان من حياته هو غير حقيقي، لأن هناك من يحرص على أن يحقق توازناً بين الأسرة وبين الفن وهو يمارس الفن، فالفن أعطاني كل شيء، الشهرة وحب الناس وأيضاً جعلني سفيرة أمثّل بلدي وجعلني أسافر إلى دول كثيرة في العالم، وأشارك وأكون حاضرة في محافل عالمية وجائزة الدكتوراه وكثير من النعم التي لا يمكن أن أنكرها.

مؤخراً أصبحت السوشيال ميديا سلاحاً ذا حدين بين التواصل مع الجمهور بشكل مباشر وبين الهجوم على الفنانين أحياناً بشكل عنيف كيف تتعاملين مع الأمر؟

أعتبر أن هذه الطريقة هي طاقة سلبية لا أحاول أن أتواجد بها لأنني لو ركزت في كل ما يقال لن أركز في ما أفعله، ولذلك لا أحاول أن ألتفت للهجوم ومن الطبيعي أن يتواجد من يتحدث عني بشكل جيد ومن يهاجمني ولكن المهم ألا أركز على الأمر.

البعض روّج إلى أن يسرا لن تشارك في عمل رمضاني في الموسم المقبل قبل أن تعلني عن مسلسلك الجديد "حمدلله على السلامة"؟

بالفعل أستعد لتصوير مسلسل "حمدلله على السلامة".

وماذا عن السينما؟

أنتظر عرض فيلم "ليلة العيد" في 2023 للمخرج سامح عبد العزيز وتأليف أحمد عبد الله، والفيلم عن العنف ضد المرأة وفيه عدد كبير من الممثلين الذين أعتز كثيراً بوجودهم، غادة عادل، وريهام عبد الغفور، وعبير صبري، ونجلاء بدر، وهنادي مهنا وأنتظر رأي الجمهور في الفيلم عند عرضه.
وإضافة إلى الفيلم فهناك مسلسل "روز وليلى" مع نيللي كريم، وهو من تأليف السيناريست البريطاني كريس كول، تمصير المؤلف محمود يوسف، ومن إخراج البريطاني أدريان شيرغولد فهو خلطة فنية غير تقليدية.