وجهت الممثلة السورية سلاف فواخرجي رسالة مؤثرة للغاية لوالدها الراحل وذلك بذكرى وفاته.


وشاركت سلاف فواخرجي مقطع فيديو لوادها، وكتبت: "كانت اللغة العربية فعلاً يومياً حياتياً … في بيتنا
في الطريق ، خلال السفر البعيد أو القريب
وحتى أثناء الزيارات والنزهات .
(كنا نمتعض أحيانا فليست كل الأوقات مناسبة لهذا الأمر ولكنه فرض واجب لا محال ، ولامجال للامتناع أو الرفض )
كل لحظة كان يستغلها أبي ليسألنا من قائل هذه الأبيات الشعرية ، وما قصة هذا الشاعر ، من أين وكيف ولماذا؟
وماالبحر الذي وزن عليه هذا البيت أو ذلك ، فالعروض تحمي الشعر كما كان يقول ، لدرجة أني كنت أهدسُ قبل النوم (فعول مفاعيلن فعول مفاعلن )
وبعد أن ننتهي نبدأ بإعراب هذه الكلمة أو تلك الجملة
ونتبارى ونتسابق فيما بيننا لنفوز
وأعظم الفوز لدينا كان ابتسامة من وجهه الطيب
ونظرة فخر من عينيه تساوي الدنيا ومافيها …
هذا عدا عن أن هذا الرجل الجميل كان يرتجل أحيانا أبياتا
من شعر الغزل لأمي ولي …
ويتقصد أن يخلق بيني وبينها بعضاً من الغيرة المحببة
إلى أن يضحك بصمت منتشيا … (معتقدا أني لم أنتبه )
كثيراً من هذه الأبيات لم أدونه ، وبعضها كتبته ،
وأما هذه الأبيات سجلتها له صوتاً وصورةً في سنته الأخيرة
وهو يصف خدودي وكأنها ورد الشام …
ما أسعدني أنا بأبي … وبكل مامنّه عليّ من حب …
في ذكرى عيد مولدك … ياسيدي الجميل
كم اشتقت إليك أيها الحبيب
وكم وكم أحبك
وكم وكم أغار عليك".