"ميادة وأولادها"، مسلسل جديد يطل علينا من إبداعات الممثلة السورية الفلسطينية شكران مرتجى.
يُعرض هذا العمل حالياً على قناة "الجديد"، وبمضمونه يُعيدنا بالذاكرة إلى حقبة التسعينيات، إلى الجلسات العائلية أمام تلفاز يشد أفراد العائلة جميعاً، ويبعثُ في جلستهم الروح، وكأن العائلة هي من أخرجتْ العمل، وقامت ببطولته.
وخلافاً لما اعتدنا عليه في أكثر الأعمال، من ضرورة تخبئة شاشة التلفاز عن أعين أطفالنا، لما يُعرض عبره أحياناً من مشاهد حميمة، نجد هذا المسلسل رمزاً ملتزماً بالقيم، ومراعياً هذا الجانب، وكأنه يخاطب الأطفال: "هذا العمل لكم أيضاً".
موقع "الفن" التقى الممثلة شكران مرتجى، التي كشفت لنا كواليس "ميادة وأولادها".

بعد تألقكِ لأكثر من خمسة وعشرين عاماً في التمثيل، تُوِّجتْ المسيرة بمسلسل "ميادة وأولادها" الذي جسدتِ فيه دور البطولة النسائية، كم هي مهمة هذه البطولة بالنسبة لكِ؟

دور "ميادة" لم يكن أول دور بطولة لي، فأنا أعتبر أن دوري في مسلسل "دنيا" هو دور بطولة، وبعده توالت سلسلة من الأعمال، ولكن إذا تحدثنا عن دور بطولة مطلقة، فنعم، ميادة هي أول دور بطولة نسائية، وهذا العمل يُضاف إلى باقي الأعمال التي قدمتها خلال مسيرتي الفنية، وأعتبر نفسي بطلة في كل دور جسدته، سواء كنت ضيفة على العمل أو بطلة فيه، فأنا أعمل على الدور بإجتهاد، مهما كان حجمه أو موقعه.

ما هي الأسباب التي جعلتكِ توافقين على تجسيد هذا الدور؟

جذبني الدور، وأحببت الفكرة كثيراً، فأنا أحب أعمال "light comedy”، وكل الظروف كانت مناسبة في فترة التصوير، والأكثر من ذلك، أنني أحببت النص كثيراً.

هل سيرسخ دور "ميادة" في ذهن المشاهدين كسائر الأدوار التي جسدتها، منها أمل، طرفة، فوزية وشامية؟

أتمنى ذلك، حتى لو تأخر عرض المسلسل، وأصبحت الأفكار قديمة، ولكن هذه ليست مشكلة. العمل تم تصويره عام 2017، وهناك الكثير من الأحداث حصلت منذ بداية تصويره حتى تاريخ عرضه، لم تعكس عليه، وهذا أفضل، والعمل مميز عن باقي الأعمال، من حيث كتابة النص، والبطولة النسائية، والوجوه الشابة الجديدة. أما مخرج المسلسل مصطفى سليم فهو ظريف، وفريق العمل هم عائلة، العمل كان ممتعاً وأتمنى أن يكون هناك جزء ثانٍ منه.


كما كان لموقع "الفن" هذا الحوار مع مخرج العمل مصطفى سليم.


ما هو ردك على الإنتقادات التي طالت الموسيقى التصويرية للمسلسل؟

البعض تداول معلومات خاطئة، وحاول الصيد بالماء العكر، لكنهم لم ينجحوا، ولو كانت فعلاً موسيقى مسلسل "ميادة وأولادها" هي نفسها موسيقى مسلسل "قلة ذوق وكثرة غلبة"، لسارع يوتيوب إلى حذفها. هناك تشابه كون المؤلف الموسيقي هو نفسه في العملين.

كيف تقيّم عملك في إخراج "ميادة وأولادها"؟

إنها تجربة جيدة كونها أول تجربة، ولكنها ساعدتني على أن أطور نفسي، وكنتُ أتمنى لو كانت الظروف الإنتاجية أفضل.

كيف تصف الشراكة مع الممثلة شكران مرتجى؟

الشراكة معها بناءة، فهي ركن أساسي لنجاح هذا العمل، هي ممثلة فريدة، إستطاعت القيام بعمل ثنائي مع كل ضيف من ضيوف المسلسل، كما أنها تجسيد كاراكتيرات متعددة.