مثل الحلم الحزين وكوقع الصاعقة تلقى الوسط الفني فاجعة بداية العام الجديد رحيل نجل سلطان الطرب وديع جورج وسوف.
صدقا لم اكن ارغب في تصديق الخبر للوهلة الاولى ورددت في قرارة نفسي"يا ضيعان الشباب يا محب" … " الله يساعدك يا ابو وديع على هالحمل الكبير " و " شو هالمصيبة"… تساءلت ايضا وايضا، كيف توعك وديع نتيجة مضاعفات عملية تكميم المعدة؟ كيف اغمي عليه؟ كيف اصيب بنزيف؟ كيف توالت النداءات الانسانية طلبا لوحدات الدم؟ ما الذي حصل بين ليلة وضحاها؟ تعددت الاسئلة والصدمة اصابت الوسط الفني والجسم الاعلامي بنوع من الاحباط والحزن. اما وقع المصيبة على السلطان فكانت مبكية للغاية وحزينة وتعيسة… اسوأ شعور في الكون واكثره تعاسة فقدان الاهل لاولادهم وهم في عز الشباب والعطاء. السلطان لم يصدق ما يحصل لم يتخيل قط ان نجله الاكبر "وسندة ظهره" سيرحل هكذا سيبكر الانتقال الى رحاب السماوات… لم يتحمل وقع الصدمة اصيب بنوبة عصبية وادخل على اثرها المستشفى. الوسوف يرفض رحيل ابنه وحبيب قلبه ورفيق اسمه دائما وابدا… ليس سهلا على الوسوف والسيدة شاليمار تقبل هذه الفاجعة… حقا "كسرة ضهر" للوسوف الذي عانى الامرين في حياته وخصوصا الصحية.
الوسوف الشديد التعلق بقدسية العائلة والذي افنى حياته ليربي عائلة كل شبر بندر، الوسوف الذي لا يوفر مناسبة الا ويشدد فيها على اهمية وجود العائلة في حياته، يعيش اليوم خيبة القدر خيبة الحياة الخبيثة التي تخطف منا من نحب ونحن في امس الحاجة اليهم. انه وقت الحزن والصمت امام جلل المصيبة انه وقت وقوف الاعلام باحترام امام هيبة الموت واحترام حساسية المناسبة الاليمة بعيدا من اي سبق بالزايد او الناقص.
انه وقت وقوف النجوم الى جانب سلطانهم الحزين المتألم على ايقاع اغنياته " الفرقة صعبة" و " ليلة وداعك بكيت النايات" و "اصعب فراق" التي غناها لوديع يوم قرر الرحيل الى دبي وبكى بكاء مرا خلال تصوير الاغنية.
مني ومن أسرة الفن كل الصلوات تهيبا لراحة نفس وديع الوسوف وتعازينا الحارة للفنان الكبير جورج وسوف والسيدة شاليمار على هذا المصاب الجلل وندعو لهما وللعائلة بالصبر والسلوان.
