اعتقد كثيرون أن إنتقال مقدم البرامج اللبناني هشام حداد من محطة الى أخرى بعد أن انتهت صلاحية برنامجه "لهون وبس"، سيكون حاملاً في مضمونه نكهة جديدة من الافكار والاداء والضيوف، وحتى السخرية والاستهزاء والقدرة على إصابة الفكاهة بأسلوب غير مستهلك، وربما من حق المشاهدين او جزء منهم، أن يتطلع الى مثل هذا التجدد في إطار كوميدي و حواري وفني في ظل دوامة الإعادة و التكرار التي أصابت مجموعة من الافكار التلفزيونية ومعظمها بات اشبه بفلكلور باهت يسبب الملل اكثر اي شيء اخر .


هشام حداد بعد الانتقال الى محطة MTV مع فكرة برنامج "كتير هالقد" لم يطرح اي جديد في إطلالته التي بقيت مستنسخة عن برنامج "لهون وبس" الذي قدمه لسنوات في محطة LBCI، لكنه قرر إجراء تعديلات ألبسها قناع التجدد، فكانت فقرة خاصة بـ تيك توك مثلاً، وإضافة الى لعبة ( الحزورة ) او الاحجية التي باتت من التاريخ في عالم التلفزيون الى جانب توابل أخرى لم تحقق بصمة جديدة في إطلالة السكوب الوحيد في مضمونها هو إنتقال هشام من الـ LBCI الى الـ MTV التي كان ينتقدها في برنامجه السابق .
أيضاً الجديد كان في ضخامة الستوديو داخل الـ MTV وهي نقطة أعتقد صناع البرنامج أنها ستعبر عن تجدد معين، لكن في النهاية هشام حداد انتقل الى المحطة المشار اليها بنفس الثوب الفني والكوميدي والانتقادي وربما ابتعد عن التغيير خوفاً من خسارة مغامرته وشعبيته وقدرته على لفت الانتباه، لذا خاب ظن البعض بالصيغة المطروحة في البرنامج الجديد لاعتقادهم ان ثمة فكرة نوعية ستدخل الى بيوتهم من خلال شخصية تقدم لهم المتعة والتسلية والفكاهة في آن، خاصة بعد أن اعتزال الممثل اللبناني عادل كرم هذا المجال وبات حداد اللاعب الوحيد في إطاره العام .