رغم أنها لم تتخطَ الثانية عشرة من عمرها، إلا أن الطفلة اللبنانية ماريا مرهج، تمكنت من لفت أنظار الكثيرين بموهبتها الكبيرة، وقدراتها التمثيلية العالية، فقد نجحت في نقل صورة أولاد الشوارع، الذي يتعرضون للتعذيب والإستغلال، بأفضل أسلوب، وذلك في مسلسل "للموت"، كما جسدت وبنجاح، دور الإبنة التي لا تعرف والدتها، وتعيش صراعاً كبيراً في مسلسل "البريئة".
وكان لموقع "الفن" حوار خاص مع ماريا، تحدثت فيه عن تعاملها مع الممثلتين اللبنانيتين كارمن بصيبص وساشا دحدوح، كما وجهت رسالة إلى الممثلة اللبنانية ليليان نمري.

هل ستحترفين التمثيل، أم أنه سيبقى مجرد هواية بالنسبة لكِ؟

أحب العمل في التمثيل منذ طفولتي، وأحب أن أبقى في هذا المجال، ولكن لا أعلم إذا كنت سأغير رأيي عندما أتقدم في العمر.

هل عملك في التمثيل يؤثر على متابعتك الدراسة؟

حتى الآن، لم يتعارض توقيت تصوير أدواري في الأعمال، مع توقيت المدرسة والصفوف، لكن في حال حدث هذا الأمر، سأقوم بأقصى جهدي، حتى أعوض الوقت الذي سيشغلني عن المدرسة، ومن المستحيل أن أتخلى عن دراستي.

جسدتِ دور "حنين" في مسلسل "للموت" بجزئه الثاني، وهي فتاة تعمل في الشارع، وتتعرض لحادث في نهاية المسلسل يودي بحياتها، إلى أي مدى تعاطفتِ مع هذه الشخصية، وكيف تمكنتِ من تأدية الدور على أكمل وجه؟

دائماً ما كنت أتعاطف مع هؤلاء الأطفال الذين يعيشون على الطريق، ويأتي من يستغلهم، ويجعلهم يعملون لمصلحته، ويعذبونهم، وأنا محظوظة في حياتي، من خلال وجودي في كنف عائلتي بسعادة وفرح، وهذا ما دفعني للشعور بالشخصية أكثر، وأن أضع نفسي مكانها، وأعرف بماذا يشعرون.
أوجه رسالة إلى الممثلة اللبنانية ليليان نمري، التي جمعتني بها مشاهد عديدة في مسلسل "للموت"، وأقول لها إنها كانت لطيفة بشكل كبير مع الأطفال، وساعدتهم كثيراً، فبقدر ما أدت مشاهد العنف مع الأطفل بحرفية عالية، بقدر ما كانت تحاول مساعدتنا خلف الكاميرا.

جسدتِ في مسلسل "البرئية" دور إبنة الممثلة اللبنانية كارمن بصيبص، وجمعتكِ بها وبالممثلة اللبنانية ساشا دحدوح مشاهد عديدة، ماذا تخبرينا عن تعاملك مع الممثلتين؟

التعامل مع الممثلة كارمن بصيبص كان لطيفاً للغاية، شعرت وكأنني إبنتها الحقيقية، قدمت لي المساعدة بشكل كبير، وعلمتني أشياء كثيرة. والأمر نفسة بالنسبة للممثلة ساشا دحدوح، كانت مريحة كثيراً في التعامل.

هل ستتخصصين في الجامعة بالتمثيل؟

أفضل أن أتخصص في مجال التمثيل، ولكن في حال لم أتمكن من هذا الأمر، سيظل التمثيل هوايتي المفضلة.

من يساعدكِ على حفظ النص والبروفات؟

أمي هي من تقدم لي المساعدة في هذا الأمر عادة.

هل تنزعجين في حال وجه لكِ أحدهم ملاحظة، أو طلب منك تحسين أدائكِ في مشهد معين؟

لا يزعجني الانتقاد، فهم يدركون أكثر مني ما هو الأفضل.