"ع مفرق طريق"، فيلم لبناني من إخراج لارا سابا، وتأليف جوزفين حبشي، مقرر طرحه في صالات السينما في لبنان يوم الخميس 15 كانون الاول/ديسمبر الجاري.

الفيلم من نوع الكوميديا الرومانسية، وسط الطبيعة الخلابة التي تسلط الضوء على جمال الجبال والأودية في شمال لبنان، والعمل لا يخلو من الأفكار التي تحث المشاهد على إعادة ترتيب أولوياته.
الفيلم المرشح ضمن فئة "روائع سينمائية" في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، تدور أحداثه حول هادي، الذي يجسد دوره الممثل اللبناني شادي حداد، وهادي هو ممثل ناجح ومشهور في لبنان، يفوز خلال الفيلم من بين 200 مرشحاً، ليجسد شخصية البابا فرنسيس في مرحلة شبابه، وعليه أن يتحضر لمقابلة البابا.
وبهدف تحضير مقابلته مع البابا، يلجأ هادي إلى الوادي المقدس في ضيعة قنوبين في شمال لبنان، بعيداً من ضوضاء المدينة، ويلتقي عن طريق الصدفة بأربع راهبات، تجسد أدوارهن الممثلات جوليا قصار، بيتي توتل، وميرنا مكرزل، والفنانة سينتيا كرم، يدعونه إلى المكوث معهن في الدير، حيث يتعرف إلى شابة جميلة، تجسد دورها الممثلة ربى زعرور.
وتبدأ سلسلة من المغامرات مع الراهبات داخل الدير، اللواتي يحاولن إخفاء الضيف عن الكاهن الذي يزور الدير، ويعود هادي إلى اكتشاف الطبيعة في ضيعة والدته، ويلتقي بجيران جدته وجده، كما يرى المشاهد كيف تعيش الراهبات من قطف التفاح وبيعه، وتحضير المونة والطعام اللذيذ في جو من المرح.
رأى بعض النقاد أن الفيلم مستوحى من Sister Act، الذي صدر عام 1992، وقامت ببطولته الممثلة الأميركية ووبي غولدبرغ، حيث اضطرت بعد مشاهدتها جريمة، إلى أن تختبئ في دير للراهبات، لحمايتها من ملاحقة المجرمين لها، وفي الدير تدخل غولدبرغ في جو المواقف المرحة في حياة الراهبات، كما تهتم بالكورس، وتجعله يرنم بشكل أجمل. تتعرف على حياة الراهبات في الزراعة، وتخرجهن إلى حياة المدينة، حيث في بعض المشاهد، يتوجهن إلى الكازينو ويتعرضن لمواقف طريفة.
لا شك أن المشهد الذي يدفع إلى المقارنة بين الفيلمين هو مشهد تخفي هادي بثياب راهبة، بعد أن أضاع أوراقه التي تمكنه من السفر إلى الفاتيكان.
"ع مفرق طريق" فيلم من المغامرات المرحة الضاحكة، ويتوجه إلى جميع الفئات العمرية، بأسلوبه الطريف الذي يدعو إلى العودة إلى الطبيعة، والحياة البسيطة، والعودة إلى جوهر الحياة، تضع هادي أمام خيارات سوف تغير مجرى حياته.
يشارك في الفيلم نخبة من الممثلين، منهم رفعت طربيه ونقولا دانيال وهيام أبو شديد وجوزيان بولس وعماد فغالي وشربل زيادة، ويعيدنا هذا العمل إلى المبادئ والقيم التي بدأنا نفقدها في مجتمعنا الاستهلاكي بأسلوب طريف.