أطلق وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، من مركز التدريب والمؤتمرات - "الميدل إيست" في مطار بيروت، الحملة السياحية الشتوية "عيدا عالشتوية"، ورعى إطلاق جمعية "100% لبناني" سياحة النبيذ في لبنان، في حضور سفير تركيا علي باريش أولسوي، سفير إيطاليا نيكوليتا بومباردييري، وسفير البرازيل جورج جيرالدو قادري، وأعضاء من المجلس الأوروبي للمسارات الثقافية، وشخصيات ديبلوماسية وأصحاب وكالات وإتحاد النبيذ في لبنان.

الحملة التي أطلقها الوزير وليد نصار، هي لتشجيع اللبنانيين والسياح على زيارة لبنان خلال فصل الشتاء، لاسيما خلال عطلتي عيد الميلاد ورأس السنة، وأطلق عدة شعارات إلى جانب "عيدا عالشتوية"، منها "عيد المفاجأة هالشتوية"، "عيد الأعياد هالشتوية"، "عيد السهر هالشتوية"، "عيد هالطلة هالشتوية"،"عيد الضحكة والزيارة والفرحة والجمعة هالشتوية" و"عيد السفرة هالشتوية".
أشار الوزير وليد نصار إلى أن حملة "أهلا بها الطلة" التي أطلقتها وزارة السياحة خلال الصيف الماضي، قد حققت نجاحاً كبيراً، ولاقت استحساناً من الناس، سواء أكان في الداخل أم في الخارج، وكانت لها إنطباعات إيجابية، فاستقطب لبنان مليون وسبع مائة وعشرين ألف وافد خلال ثلاثة أشهر، وقال إن نسبة إشغال الفنادق وبيوت الضيافة والمنتجعات السياحية، كانت ممتازة نسبة إلى الوضع الإقتصادي الذي نعيشه، وبلغت العائدات 6.4 مليار دولار أميركي، وهو رقم تم التدقيق فيه، وستنشر التفاصيل لاحقاً.
وأكد أن نجاح المعادلة يتطلب الإبقاء عليها، والإستمرار بالعمل على أساسها لمضاعفة نتائجها. وأشار الى أن عدة نشاطات ستقام خلال فترة الأعياد، في مدينة بيروت وخارجها. بعدها شكر القطاع الخاص، داعياً إياه إلى المساهمة في حملة "عيدا عالشتوية"، مع الإشارة الى أنه أصبح معروفاً لدى الجميع، أن حملة "أهلا بها الطلة" كانت لها جدوى اقتصادية.
وقال الوزير نصار: "ننتظر عدداً كبيراً من السياح خلال الشهرين المقبلين، فقد بلغت حجوزات شركات الطيران حدها الأقصى، وقد طالبنا بزيادة عدد الرحلات. أما بالنسبة للفنادق وبيوت الضيافة، لا غرف شاغرة لغاية 5 كانون الثاني/يناير 2023، وهذا يؤشر إلى أن عدد الوافدين الذين سيصلون إلى لبنان، لا يستهان به".
وشكر الوزير نصار القطاع الخاص على تعاونه الدائم مع وزارة السياحة، سواء كان في حملة "أهلا بها الطلة"، أو في حملة "عيدا عالشتوية"، وقال: "خلال الحملة الجديدة، ستنتشر لوحات على طريق المطار، وفي كل المناطق". وأكد أن خزينة الدولة لم تتحمل تكاليف النشاطات، ووجه الشكر لموظفي وزارة السياحة على جهودهم، وخبرتهم في إنجاح كل نشاط.

بيوت الضيافة

أعلن الوزير نصار عن إنشاء نقابة أصحاب بيوت الضيافة، التي تجاوز عددها الـ150 بيتاً. ومن خلالها، سيُشكل مجلس للنقابة، وينتسب إليها كل الأعضاء. وكشف عن مشروع خاص بموضوع بيوت الضيافة، سيخلق فرص عمل في كل المناطق، لاسيما في المناطق الريفية النائية، وقال: "هناك تعاون وتكامل بينها وبين النبيذ والبيئة والسياحة، وكل النشاطات البيئية والسياحية في لبنان". وأضاف: "اللامركزية الإدارية السياحية كانت هدفاً، وتم إفتتاح ثلاثين مكتباً في كل الأراضي اللبنانية، بمساعدة السفير التركي الذي دعمنا لإنجاز شباك موحد، يجمع مكاتب وزارة السياحة في كل المناطق اللبنانية".


مشروع جديد

أعلن الوزير نصار أن وزارة السياحة في صدد تحضير حدث مهم خلال فصل الربيع المقبل، بالشراكة مع القطاع الخاص من منتجين وموردين، والذين تجاوز عددهم الستين في لبنان، وبالشراكة مع دول الجوار، وبشكل خاص دول البحر الأبيض المتوسط، والمشروع هو إقامة أطول طاولة لتذوق النبيذ في العالم، بالتعاون مع جمعية "100% لبناني"، وسيكون طول الطاولة 1200م، يجتمع عليها ستون مورداً محلياً، بالإضافة إلى البلدان المجاورة للبحر الأبيض المتوسط.
وأضاف أنه سيتخلل الحدث، نشاطات بيئية ترفيهيّة متنقلة، وسيضع هذا الحدث لبنان، بالتعاون مع وزارات الصناعة والزراعة والبيئة، على الخارطة العالمية.