حسين مقدم ممثل لبناني، درس في كلية الحقوق، قبل أن يتخلى عنها لحساب الأدب الإنكليزي، ثم استقر على دراسة التمثيل في الجامعة اللبنانية. برز في العديد من الأعمال التمثيلية الدرامية، منها الكوميدية ومنها التراجيدية، منها البرنامج الكوميدي "كتير سلبي شو" بشخصية "شقلوب"، ومشاركته بفيلم "ولعانة"، ولاقى دوره هذا إنتشاراً واسعاً ورواجاً كبيراً.

عمل حسين مقدم مع الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم، حيث شاركها في مسلسل "صالون زهرة" بجزأيه الأول والثاني، ومسلسل "2020" ومسلسل "نص يوم"، كما شارك في مسلسل "24 قيراط" من بطولة الممثلة اللبنانية ماغي بو غصن والممثل السوري عابد فهد.

وكان لموقع "الفن" هذه المقابلة الخاصة معه.

كيف تقيّم مشاركتك في الجزء الثاني من مسلسل "صالون زهرة"، وكيف تصف العمل مع الممثلة نادين نسيب نجيم والممثل معتصم النهار؟

أنا مغرم في العمل مع الممثلة نادين نسيب نجيم، أحب كثيراً أن أقف أمامها في مشهد تمثيلي، لديها سحر غريب، هذا الخليط بين الإنسان الذي يعرف بأدق تفاصيل الحياة الشعبية، وفي نفس الوقت هي شخص يمكن أن تثبت للمشاهد أنها ممثلة مثقفة ومرتبة وراقية جداً، هذا المزيج الذي تملكه في شخصيتها، هو الشيء الحقيقي الذي تتمتع به، ولهذا السبب لديها جمهور كبير، كما أن هذه الميزة، تجعل شخصيتها التمثيلية في تطور دائم. أما بالنسبة للممثل معتصم النهار، فقد فاجأني بأدائه، كنت أعتقد أنه فقط شاب يتمتع بشخصيته ومظهره الجميل ويعمل في التراجيديا، إلا أن الحس الكوميدي الذي يمتلكه فاجأني، فهو رائع جداً، ومتواضع ومحترم جداً، وبعد "صالون زهرة" رأيت معتصم النهار في مكان عالٍ جداً.

من أكثر ممثل أو ممثلة اتفقت معه/ا في الكواليس؟

اتفقت بالأكثر مع الممثلين جنيد زين الدين وزينة مكي، وذلك بسبب كثرة المشاهد المشتركة بيننا.

بعد مشاركتك في مسلسل "شتي يا بيروت" بدور الصحفي وسام، ما هي رسالتك للإعلاميين؟

أرجو منكم إيصال رسالتنا نحن الشعب قدر المستطاع، لأننا لم نعد نعرف الحقيقة من السياسيين، أو رجال المصالح العامة، أتمنى من الإعلام، حتى لو كان يميل سياسياً لأحد الأحزاب، أو لشخص معين، أن يحتفظ بميله السياسي لنفسه، وأن يكون حيادياً عندما يريد أن يعطي رأيه.

هل كان لهذا العمل تأثير خاص على حسين مقدم؟

بالطبع، كان للدور تأثير على الصعيد الشخصي، لأنني عدت بالذاكرة إلى بعض الصحافيين، الذين كنت أتابعهم عندما خاطروا بأنفسهم للكشف عن حقيقة معينة، يمكن أن تكون لها فائدة للشعب، عندها علمت كم هو مرعب حجم المخاطرة، وكم يكون لدى هذا الصحفي حس إنساني وأخلاقي عالٍ.

تلقيت كمية كبيرة من الإشادات بعد أدائك بالكوميديا، نذكر فيلم "ولعانة" حيث كان دورك فيه أكثر من رائع، بعدها شعرنا بغيابك قليلاً عن الكوميديا، ما السبب؟

غيابي عن الكوميديا هو بسبب غياب الإنتاجات في التلفزيونات اللبنانية، فأغلب القنوات تحاول التوفير قدر المستطاع، أو عرض الأسعار المنخفضة جداً، في الوقت ذاته، يتم صرف مبالغ ضخمة على الدراما، وأصبحت عربية مشتركة أكثر، ومجالاتها تتوسع. أنا درست التمثيل وليس الكوميديا، لكن بالصدفة، كانت بدايتي عن طريق الكوميديا، وعندما رأيت الوضع في لبنان كيف أصبح العمل في هذا المجال، تأسفت بالبداية، لكن هذه مصلحتي، ويجب أن أسعى وأعمل على أساسها، وإن شاء الله في حال تحسن الوضع، أتمنى أن أعود إلى الكوميديا.

في مسلسل 2020 لاحظنا إنسجاماً كبيراً بينك وبين الفنانة ماريتا الحلاني، ما هي رسالتك لها بعد مشاركتها بأعمال فنية وتمثيلية جديدة؟

فرحت كثيراً بالعمل مع ماريتا الحلاني في مسلسل 2020، كانت أول تجربة تمثيلية لها، وبدت فيها مفعمة بالطاقة. ماريتا طبيعية جداً وخفيفة الظل، وأنا أتابع أعمالها الحديثة، وهي ستمر بفترة تشهد فيها تنوعاً في كافة المجالات الفنية، وأرى أنها ستحصل على فرص وحظوظ أكثر من غيرها، لأن ملامحها على الكاميرا قريبة من القلب، وتساعدها كثيراً، وخصوصاً عينيها.

هل تحضر لأعمال جديدة على صعيد الدراما أو السينما؟

أحضر حالياً عملاً درامياً بدأت به منذ فترة قصيرة، وهو مسلسل "ذهب غالي"، أجسد فيه دوراً جديداً ورائعاً، لم أجسد مثله من قبل، ولدي بعض الخطط للمستقبل، وهذه الخطط هي على الصعيد الدرامي طبعاً، وذلك بعد أن كنت إنشغلت كثيراً في الفترة الأخيرة، بسبب كثرة الأعمال، فأفضل أخذ إجازة مؤقتة من العمل.

كما صورت مؤخراً مسلسل "الثمن" في تركيا مع الممثل باسل خياط، سيعرض قريباً على "mbc"، وجسدت فيه دوراً جديداً، وهو الشخص المجرم والسيئ جداً، وأحببت التجربة بشكل كبير.

كلمة أخيرة منك لقراء موقع الفن.

على الرغم من ظروفنا الصعبة في البلد، أشد على أيديكم لحماسكم ونشاطكم واستمراريتكم في إيصال أخبارنا للجمهور، وأتمنى لكم دوام الصحة والنجاح، وأن تصبحوا موقعاً فنياً عالمياً وليس فقط عربياً، شكراً لكم.