طور باحثون من جامعة "بنسلفانيا" الأميركية، روبوتات ميكروية تسبح في السوائل المعقدة، ويمكن التحكم بها مغناطيسيا لنقل الأدوية أو إعادة بناء المواد المجهرية في خلايا الجسم.


ويواجه العلماء حاليا، تحديا كبيرا في التحكم بالمواد على المستوى المجهري في الخلايا، إذ لا يمكن استخدام الطرق ذاتها التي يستخدمونها على المستوى المرئي بالعين المجردة، فضلا عن اختلاف القوى الفيزيائية المتحكمة بعالم النانومتر متناهي الصغر.
ويمكن للتحكم بالمواد على المستوى النانوي أن يحقق فوائد كثيرة، مثل نقل الأدوية إلى أماكن النسج السرطانية، أو صناعة مواد ذات وظائف محددة من المواد الغروية السائلة.
ونجح الباحثون في تطوير تقنية سريعة وآمنة وأكثر كفاءة للتحكم بالمواد المجهرية بواسطة روبوتات ميكروية، تختلف عن الروبوتات الشائعة على شكل آلات مبرمجة لنقل الحمولات وبناء المنشآت المعقدة والسيارات والهواتف الذكية.
وتعرض الباحثون لتحد في برمجة روبوتات ميكروية أصغر من الشرائح الإلكترونية الدقيقة؛ ما دفعهم إلى إعادة تصميمها بالكامل ليستطيعوا التحكم بها من خلال عمليات فيزيائية وكيميائية مختلفة.
ونظرا لعدم إمكانية تجهيز الروبوتات الميكروية بحواسيب، فإن الباحثين يتحكمون بها بواسطة القوى المغناطيسية لنقل الحمولات المصغرة.