يعود الفنان محمد الشرنوبي بقوة وبحالة نشاط فنية في السينما والمسرح والتلفزيون، فيشارك حاليًا في بطولة مسلسل "إيجار قديم"، مع الممثل شريف منير وعدد كبير من نجوم التمثيل، وفي حوار خاص لموقع "الفن"، كشف الشرنوبي، تفاصيل دوره بالأحداث وكواليس التحضير وعن أعماله السينمائية والمسرحية المقبلة، والكثير من الأمور التي أثارت الجدل بالفترة الأخيرة.

تعود بقوة للدراما الإجتماعية من خلال مسلسل "إيجار قديم" .. فما سبب تحمسك له؟

جميع عناصره جذابة بالنسبة لي، بداية من شركة الانتاج مرورًا بالمؤلف عمرو الدالي الذي يقدم موضوعاً شيقاً للغاية وقضية هامة، بالاضافة إلى جميع كاست المسلسل، فأنا محظوظ بالتعاون مع عمالقة من الفن مثل الممثلين ميمي جمال وصلاح عبدالله، فضلًا عن أن الدور قريب للجمهور ويشبههم.

حدثنا عن شخصيتك بالمسلسل؟

أجسد شخصية طارق، وهو لاعب كرة يد، وهو شخصية مركبة، وستظهر لها مزيد من الأبعاد بعد مرور الأحداث، والبعض يرى أنه مظلوم وضعيف الشخصية، والآخر أنه سلبي، ولكن أرى أن أي شخص بالحياة لديه طاقة وتنفذ مع مرور الوقت بالتأكيد، وأيضًا يمكن لأي شخص أن يزيد قوة أكثر مما هو عليه، ولكنها ترجع إلى قدرته على التغيير والتأقلم ورد الفعل أيضًا وكيفية عطائه للحياة، فهذه هي حدود شخصية طارق، وهو بهذا القدر يتحمل فوق طاقته، فهو "مضغوط" من جميع الجهات سواء خطيبته أو والده أو حياته وعمله وحلمه بالغناء، فكلا منهم يريده في اتجاه واحد فقط.

وماذا عن تحضيراتها .. هل تطلبت الشخصية التدريب على كرة اليد؟

بالطبع، يوجد معنا بالتصوير بشكل يومي مدرب كرة يد حقيقي، ويتابع المشاهد ويوجهنا لما هو صحيح أو خاطىء، أما بالنسبة لشخصية طارق، فقد بذلت خلالها مجهود كبير لكي تظهر بهذا الشكل المكروه، ولكني تفاجأت بتعاطف الجمهور معه، وأتمنى ألا يأخذه الجمهور قدوة لأن شخصيته مليئة بالصفات السيئة وأبرزها عداوته لوالده من أجل حريته، ولكن الأهل هم أهم شىء فى الحياة.

لاحظنا أنك متنوع دائمًا في أدوارك ما بين الشعبي وابن البلد والمودرن.. فما السر؟

الحظ، ربما يلعب دورًا كبيرًا والحمد لله، والأهم هو اختياري بألا أشارك بأي عمل لمجرد التواجد، فأنا أبحث عن التميز والاختلاف، فأنا لا أوافق على كل الأدوار التي تُعرض عليّ.

المسلسل يضم كوكبة كبيرة من نجوم الفن.. كيف كانت أجواء الكواليس؟

بالطبع، أشعر بالفخر، فأنا أقف أمام مجموعة كبيرة من المحترفين، وهذا يجعلني كممثل أعمل بأريحية وأصور بتلقائية وينعكس بالطبع على دوري.

مع بداية عرض الحلقات الأولى للمسلسل ونجاحه في تصدر مؤشر البحث على غوغل.. كيف وجدت ذلك؟

تصدر الترند وتفاعل الجمهور للحد الذي يجعل المسلسل يتصدر مؤشر البحث على غوغل، وأسعدني للغاية التفاعل مع قضية المسلسل التي تناقش هموم غالبية عظمى منهم فيما يتعلق بمشكلات الإيجار القديم سواء للمالك أو المستأجر.

هل واجهت تحديات في "إيجار قديم"؟

أكبر تحدٍ بالنسبة لي هو تقديم شخصية طارق مثل فئات ونماذج كثيرة من الجمهور، وأن يشبه شباب جيلي، ومن يعانون مثله في حياتهم من أجل تحقيق حلمهم ويحاولون بشتى الطرق رغم الضغوطات.

في الفترة الأخيرة لاحظنا قدرة الأعمال الدرامية على تغيير بعض القوانين .. فهل سيفعل "إيجار قديم" هذا الأمر؟

أتمنى، وأرى أنها أصبحت قوة حقيقة للدراما أن تؤثر لهذا الحد الذي يغير في القوانين من أجل مصلحة المواطنين، وفي مسلسل "إيجار قديم" أتمنى إذا كان هناك أي تجاوز في القانون بهذا الشأن أن يتم تداركه وتغييره، وواجبنا في المسلسل أن نطرح الفكرة بأبعادها وظروف الجانبين سواء المالك أو المستأجر ووجهة نظر ومعاناة كل طرف، وإذا رأت الجهات المعنية ضرورة التغيير أتوقع أنه سيحدث.

وماذا عن تعاونك مع الفنان هشام عباس في تتر المسلسل؟

فخور بهذا التعاون، وهو أمر مُشرف لي وإضافة قوية لمشواري الغنائي والفني لأن الفنان هشام عباس نجم كبير.

ماذا عن عودة عروض مسرحية "ياما في الجراب يا حاوي"؟

هو الموسم الجديد من المسرحية، وهو عمل خاص ومميز جدًا بالنسبة لي لأنه جمعني مع الممثل القدير يحيى الفخراني، وأول عرض مسرحي كبير أشارك به، ولم أقم بقراءة السيناريو ووافقت على الفور، فهو شرف كبير للوقوف أمامه وأكتسب من خبراته اللامحدودة، والمسرحية عرض ميوزيكال مميز ولم يسبق تقديم مثله في الوطن العربي، فهو عرض محترم وامكانيات رائعة بشغف جميع المشاركين.

واجهت انتقادات في الأيام الماضية بعد تعليقك على الآذان في تركيا .. فما تعليقك؟

هو سوء تفاهم، لأننى بالطبع لم ولن أسيء للآذان، ولا أجرؤ على اهانته فأنا لست ملحدًا أو كافرًا، وما كنت أقصده من كلمة "مرعب" هو روعة وجمال دمج الأصوات لأنه كان هناك آذانين من مسجدان متجاوران، وشعرت بالتناغم فيما بينهما، هذا هو الأمر.

هل لديك مشروعات سينمائية بالفترة المقبلة؟

بالفعل، لدي ثلاثة أفلام، الأول هو فيلم "يوم 13"، وفخور بمشاركتي به لأنه أول فيلم مصري بتقنية 3D، وهو عمل رومانسي، بالاضافة لفيلم "أنا لحبيبي" وهو من اخراج هادي الباجوري، من تأليف محمود زهران، وبطولة ياسمين رئيس وبيومي فؤاد وسوسن بدر، بالاضافة لفيلم "بضع ساعات في يوم ما"، من إخراج عثمان أبو لبن، وتأليف محمد صادق وهو ماخوذ عن رواية للكاتب وتدور أحداثه في إطار رومانسي أيضًا.