لعقود من الزمان، قامت النساء بزيارة سرية إلى الحمام لإجراء اختبار حمل "التبول على عصا"، في الواقع، تم استخدام البول لتحديد ما إذا كانت المرأة تتوقع لأكثر من 3000 عام.


لكن سنودع هذه الطريقة بفضل العلماء الذين اكتشفوا أخيرًا سر كيفية اختبار الحمل باستخدام اللعاب وحده، ومن المقرر طرح اختبار "SaliStick" ، وهو أول اختبار حمل قائم على اللعاب في العالم، للبيع في متاجر هاي ستريت العام المقبل، بتكلفة حوالي 8 جنيهات إسترلينية.
وقال جاي كريف، المؤسس المشارك لشركة "Salignostics" ومقرها إسرائيل، الليلة الماضية، إنه سيمكن الأزواج من تجربة إجراء اختبار الحمل معًا لأول مرة، وأضاف: "المفهوم حديث للغاية ومختلف تمامًا عن الطريقة الحالية لعمل الأشياء".
وشرح: "أولاً، تضع المرأة العصا ذات الرؤوس الإسفنجية في فمها لبضع لحظات، تمامًا كما تفعل مع ميزان الحرارة، ثم تقوم بنقلها إلى أنبوب بلاستيكي، حيث يحدث تفاعل كيميائي حيوي، وتكون النتيجة في أقل من عشر دقائق".
وقال كريف إن الدراسات الاستقصائية أشارت إلى أن الطريقة ستكون شائعة، حيث قالت 70 في المائة من النساء إنهن سيختارن اختبار الحمل القائم على اللعاب مقارنة بـ 16 في المائة اللائي يفضلن التمسك بالنهج القائم على البول.
ويمكن استخدام "SaliStick" لاختبار الحمل من اليوم الأول من غياب الدورة الشهرية، وأظهرت تجربة أنها حددت حالات الحمل بنسبة 95 في المائة من الوقت، بينما أعطت قراءة إيجابية خاطئة في أقل من ثلاث مرات في 100 حالة. وهذا يجعلها أقل دقة بقليل من الاختبارات التي تعتمد على البول.
ومع ذلك، قال السيد كريف إنهم يتوقعون تحسين دقة منتجاتهم بشكل أكبر، وتعمل الاختبارات القائمة على البول واللعاب من خلال تحديد وجود هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية، أو hCG، وهو هرمون خاص بالحمل يساعد على تحضير الرحم للجنين النامي.
واختبار اللعاب هو أحدث طريقة في تاريخ الحمل الطويل والغريب، أوصى قدماء المصريين بالتبول على بذور الشعير والقمح، وفقًا لنص بردية يرجع تاريخه إلى عام 1350 قبل الميلاد، وإذا نبتت بذور الشعير كان من المفترض أن تبشر بصبي؛ قمح فتاة. إذا لم ينبت أي منهما، فإن المرأة لم تكن حاملاً.