موهبتها غير محدودة ففي كل عمل تقدمه تتألق، هي لا تعرف الفشل ولا ترضى الا بالأفضل فكل دور تقدمه تجيده لا بل يتجسد بها.

ديمة قندلفت التي تحظى اليوم باعجاب الآلاف في "ستيلتو" ليست الا صاحبة أمجاد ونجاحات لا تحصى ولا تعد. إعجابنا بها يكبر في كل عمل، في كل مشهد، اذ تتحكم بالمشاهد باحترافية وتتقلب مشاعر الاخير تجاهها مع كل تغيّر بالشخصية التي تؤديها وان كان للابداع تعريفات لا بد ان يكون اسم "ديمة قندلفت" من بينها.

وجودها يرفع من المستوى الدرامي لأي عمل تشارك فيه وتساهم ايضاً بوجودها تحسين أداء بعض زملائها غير الكفوئين وهذا لا يفعله سوى المحترفين. نظراتها، ملامحها، حركاتها كلها كفيلة بنقل الدور للمشاهد حتى قبل ان تتفوه بحرف واحد... وكأن الساحة التمثيلية تدور في فلكها وبمشاركتها تسقط اقنعة الممثلات اللواتي تعدين على المصلحة ويظهر كل الفرق.

صحيح أن النسخات العربية للمسلسلات التركية تحظى ببعض الملاحظات تجاه الشخصيات، التي قد لا تكون على قدر المسؤولية مع تعريب العمل، لكن ديمة بمسلسل "ستيلتو" تفوقت بأشواط على الممثلة التركية التي جسدت دورها "فلك معوّض" حتى ان كرهها الجمهور كشخص، وتعاطف معها ببعض المشاهد رغم ذلك (بعد افلاس زوجها ودخوله الى السجن). تعطي ديمة كل عمل حقه وما يحسب لها انها تختار ادوارها بتنوع، لا تحب ان تدخل في الدوامة نفسها وان تكرر نفسها فهي التي احببناها بدور العاشقة في مسلسل "علاقات خاصة"، هي نفسها التي حملت السلاح في "الهيبة" وهي نفسها التي نرى الشر يخرج من عينيها في "ستيليتو" غير عشرات الاعمال التي شاركت بها في السابق وان بدأنا في التكلم عن كل منها لن نستطيع التوقف بالمديح.

مسؤولية ديمة قندلفت اصبحت اليوم أكبر والسؤال يكمن: هل ستستطيع في المستقبل ان تتفوق على ابداعاتها ابداعاً اضافياً؟