أصبح واحداً من الممثلين الذين يراهن عليهم الجمهور كل عام، ويسعى لتطوير موهبته وأدواته لافنية بصفة مستمرة، حتى إنه أصبح يفاجئ الجمهور بكل عمل يقدمه، وكان آخرهم مشاركته بأربعة أعمال درامية دفعة واحدة بالموسم الرمضاني، هو الفنان محمد جمعة، والذي كشف في حواره لموقع "الفن"، كواليس مشاركته بهذه الأعمال ومدى إرهاقهم له، بالاضافة لأصعب مشاهده وحقيقة اتجاهه للغناء بالفترة المقبلة والكثير من التفاصيل داخل الحوار.. وإلى نص الحوار:

شاركت في الموسم الرمضاني بأربعة أعمال درامية وجميعهت حققت نجاحاً كبيراً، هل كان ذلك مقصوداً؟

دعني أخبرك، أنه في الموسم الرمضانى يتم تقديم العديد من الأعمال الدرامية، ولا ندري في مرحلة التحضيرات أياً منها سيكون الحصان الرابح مع الجمهور ويتفاعل معه، فالمشاركة بأكثر من عمل بنفس الوقت يتيح الفرصة الأكبر للنجاح المضمون فهي تسمى مرحلة الانتشار، أما بعد ذلك يكون بسبب الدور وفريق العمل وفكرة المسلسل، فالصدفة جمعتني بالأعمال الأربعة وحققت جميعها نجاحاً جماهيرىاً كبيراً؛ ولكن بالتأكيد الأمر أرهقني، لأن تصوير "المشوار" كان بالإسكندرية، و"جزيرة غمام" فى مدينة الإنتاج، والعملان الآخران بأماكن متفرقة، إلى جانب تضارب بعض المواعيد بين الأعمال.

وكيف استقبلت ردود الأفعال حول "جزيرة غمام"؟

بالطبع، ردود الأفعال كانت مبهرة بالنسبة لي، وفاقعت جميع التوقعات، ولابٌد أن أنوه على أن الممثل لا يعمل بمفرده؛ بل توجد العديد من العناصر التى لا تقل أهمية عن الممثل في العمل الفني، مثل مهندس الصوت والصورة والاخراج والأزياء وخصوصاً أن أحداث المسلسل تدور في حقبة زمنية ماضية في عام 1914، وفي مكان بعيد عن الأماكن المعتادة، مثل مدينة القصير وهي مدينة تاريخية من أيام الفراعنة ولا يعرف عنها الكثيرون ولا عن مناجم الفوسفات بها، وكانت لقوات الاحتلال الانجليزية تواجد هناك، بالاضافة إلى الطليان بحكم المصانع هناك، فهناك العديد من العناصر وراء نجاح العمل إلى جانب الممثلين وأدائهم.

وكيف كان تحضيرك لشخصية يسرى بالأحداث؟

كنت أود فهم ما الذي يريده، فدائماً لا أبحث عن البدابات ولكن النهايات، وذلك أثناء التحضير لشخصيتي، حتى أفهم ما تفعله الشخصية، وكان من حسن حظي أن المسلسل تمت كتابته بالكامل قبل بدء التصوير، والذي سمح لي بدراسة وفهم الشخصية وهذا من النوادر.

وما الذي جذبك له؟

فور قراءة السيناريو لم أفهم شخصية يسرى، وكنت أتعجب لتركيبته لأن يفعل عكس ما يقوله فبعض الأحيان تجيدينه طيب وحنون، وأحياناً أخرى يقوم بأفعال قاسية مثل طرده لشقيقه عرفات، وجلست مع المؤلف عبد الرحيم كمال لفهم رموز الشخصية ورسالته منها، وكان مدخلها حب شخصية يسرى للمال والدنيا والحياة.

وماذا عن أصعب مشاهدك بالمسلسل؟

مشهد "المناصرة"، لأنه مشهد شائك للغاية وصعب، ولو لم يتم تقديمه بشكل جيد كان الجمهور سيكون له رد فعل سيئ، وهذا المشهد تضمن 14 صفحة ونصف، وهو بالنسبة لنا في التصوير أمر صعب، وكان من المفترض تصويره بالكامل في يوم واحد، ولكن تم تصويره في يومين ليسا متتاليين؛ بل كان اليوم الثاني بعد الأول بنحو أسبوع.

هل محمد جمعة من الفنانين الذين يهتمون بمكان أسمائهم على التتر؟

لم اكن كذلك، ولكني أصبحت أهتم، لأنها حفاظًا على ما وصلت إليه في مشواري، وهو تقدير لا يجب السعى إليه؛ بل هو حق، وفي مسلسل جزيرة غمام كانت الأزمة فيمن يتم وضع اسمه أولا، وكانت العبقرية في الحل وهو عدم وضع أي أسماء على التتر تفادياً لهذا الأمر.

إذا انتقلنا لمسلسل "دايماً عامر"، ما الذي جذبك له؟

مشاركتي به كان كضيف شرف بالأحداث، ولكن بشخصية نوبية رائعة ولم أستطع رفضها، خصوصاً أنني كنت أفكر في طرح عمل غنائي، ولم أجد أمتع من تقديم أغنية ذات طابع نوبى، كما أني أحببت مشاركة المخرج مجدي الهواري الذي أثق به بشدة، والنجم مصطفى شعبان الذي أكن له كل حب وتقدير، وفريق العمل الذي يتميز بروح التعاون والحب.

ولكن الجمهور شعر بوجود تشابه قوى بينك وبين الشخصية؟

بالطبع، بسبب بعض الملامح واللون، بالاضافة لأني أعش النوبين وأميل إلى ما يسمى بـ"مصر العليا"، وتقديمي لأغنية خلال الأحداث كانت الأقرب لقلبى.

شاركت أيضا بمسلسل "المشوار" كضيف شرف بالأحداث.. فلماذا؟

لأننى كنت أتمنى العمل مع المخرج محمد ياسين، ولم يسبق لي العمل معه من قبل، وعلى الرغم من أنه دور ضيف شرف، إلا أني أعد نفسي محظوظاً بالعمل في هذا المسلسل؛ لأنه تحت قيادته.

شاركت مؤخراً في السينما بفيلم "الجريمة" مع الفنان أحمد عز، كيف كانت ردود الأفعال؟

"الجريمة" من الأفلام التى أفخر بمشاركتي فيها، والعمل تلقى ردود أفعال إيجابية وقوية، وهو أمر أسعدني بشدة، إضافة إلى أنه حقق نجاحاً كبيراً وإيرادات عالية في شباك التذاكر، وظل متصدراً طوال وقت المنافسة السينمائية التي شارك فيها، وهذا في رأيي يعد أقوى رد فعل حول العمل، والجمهور بدأت أذواقه تختلف، ولا يتجه ناحية الأعمال الكوميدية أو الأكشن فقط، فالأعمال النفسية مثل "الجريمة" أصبحت لها قاعدة جماهيرية كبيرة، وهذا الأمر في حد ذاته مكسب للسينما.

قدمت تجربة غنائية بمواقع التواصل الاجتماعي وحققت نجاحاً كبيراً في وقت قياسي.. فهل تفكر في الاتجاه للغناء مشكل محترف؟

بالطبع، الأمر سابق لأوانه فأنا أحب الغناء وأحضر لعمل قريب ولكنه يحتاج لتحضيرات كثيرة، وما دفعني لتقديم أغنية "كلام عينيه"عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو الحالة النفسية السيئة التي كان يمر بها الجميع وقت فيروس كورونا وحاولت التخفيف عن الجمهور.