هي إعلامية، وخبيرة الموضة والإتيكيت والتجميل، وملكة جمال مصر سابقاً، وعلى الرغم من شهرتها كمذيعة، إلا أنها أصبحت، في الآونة الأخيرة، حديث مواقع التواصل الإجتماعي، بشكل فاق أصداء ما كانت تقدمه خلال برامجها التلفزيونية.
أمينة شلباية، وكشفت في هذا الحوار خاص مع موقع "الفن"، الكثير من الأسرار والتفاصيل حول عالم الموضة، وسبب الهجوم عليها، وكيفية تعاملها معه.

تخرجت من كلية الإقتصاد والعلوم السياسية، ما علاقة تخصصك الجامعي بالإتيكيت والموضة؟

كنت أحلم بأن أكون عارضة أزياء، ما جعلني أتقدم لمسابقة "Miss Egypt"، ولشدة شغفي، نجحت في حصد اللقب، وأصبحت ملكة جمال مصر عام 1988، وسافرت لأمثل مصر في الخارج، وحينما عدت إلى وطني، أخبرت والدتي برغبتي في العمل كخبيرة تجميل، ووافقت، بشرط إكمال دراستي الجامعية، وبالفعل أكملت دراستي هذه، وبعدما حصلت على الشهادة، سافرت إلى إنجلترا، وقضيت هناك عامين، درست فيهما كل ما يتعلق بهذا المجال، ثم عدت إلى مصر.

أصبح إسمك ترند في محركات البحث بالفترة الأخيرة، لماذا؟

(ضاحكة)، لأن المحتوى الذي أنشره غريب بعض الشيء عن بعض الجمهور، ولكني أقدم مادة تعليمية لمن يريد، وبالمناسبة، أنا لست ضد أحد، ولكني درست الإتيكيت، وأرى أنه من واجبي نقل هذه الخبرات والمعلومات إلى الآخرين، ولكن ما يجعل الأمر يتصدر الترند، هو تسليط الضوء بشكل مستمر على المعارضين، وهناك العديد من الأمهات اللواتي أرسلنَ لي فيديوهات لأولادهن، وهم يقومون بتقليدي، وهذا أمر إيجابي، ولكن لا يتم تسليط الضوء عليه مثل الآخر، ورسالتي هي من أجل الأجيال الجديدة، حتى تكون نشأتهم سليمة، ومن لا يرغب بذلك، حتى إن كان من الأجيال السابقة، فله كامل الحرية.

هل تتسبب هذه التعليقات السلبية في إزعاجك؟

على الإطلاق، فأنا أتابع هذه التعليقات، وأضحك على ردود فعل أصحابها، وأوجه لهم الشكر لأنهم جعلوا المحتوى الذي أقدمه ينتشر بشكل أسرع، ليصل إلى شريحة أكبر من الجمهور، الذي أريد توصيل المعلومة إليه.

البعض يعتقد أنها وسيلة من أجل تصدر الترند، فما تعليقك؟

من يدعون ذلك مخطئون، لأنني لا أفتعل تلك الموضوعات، بل هذه طبيعتي، بالاضافة إلى أن خبرتي بالسوشيال ميديا ليست كبيرة لكي أتمكن من فعل ذلك عن عمد، ولم أكن أفهم سابقاً معنى كلمة ترند، وأقدم كل محتوى الموضة من تجميل وتخسيس وأناقة، وبالطبع الإتيكيت التي هي جزء لا يتجزأ من المحتوى. أنا لا أطلب الشهرة، فلدي إسم معروف من الجمهور، وقدمت العديد من البرامج لسنوات طويلة.

ما سبب توجهك إلى طرح هذه الثقافة من خلال مقاطع فيديو عبر السوشيال ميديا؟

الأمر جاء بالصدفة، ففي شهر رمضان الماضي، أردت التركيز على الإتيكيت، ووجدت رواجاً كبيراً، ولكن سرعان ما حدث مثل إنقلاب وهجوم كبير، وأنا تلقيت ذلك بصدر رحب، ولم أنزعج من أي رد سلبي أو معارض، خصوصاً مع وجود فئة أخرى تتقبله، بالإضافة إلى أنني وجدت أن البرامج التي قدمتها خلال السنوات الأخيرة، باتت بمثابة دعاية لعدد من منتجات التجميل، ووجدت أن إسمي قد يتضرر، فإبتعدت عنها، وهذا بدوره يتعارض مع ثقة عدد من النساء بي، ومن هنا قررت الإنتقال إلى مواقع التواصل الاجتماعي.

إلى أي مدى وجدتِ إختلافاً بين التقديم التلفزيوني والإطلالة عبر السوشيال ميديا؟

التلفزيون كانت له "قوة وشنة ورنة"، ولا أعلم سر تراجعه في الآونة الأخيرة، لكن الجمهور إنتقل إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وباتت المعلومة تصل من خلالها بشكل أسرع، وأصبحت السوشيال ميديا من أهم أولوياتهم، وعلى مدى ساعات اليوم، تجدين فئة الشباب، بصفة خاصة، لا يتركون هواتفهم.

لماذا وصفتِ المعارضين بأنهم "جهلة"؟

لم أكن أقصد المعنى الحرفي للكلمة، فلم أوفّق في التعبير عن موقفي والرد على المنتقدين، وما كنت أقصده هو عدم وعيهم وتقبلهم أيضاً المعلومات الصحيحة.

من هي فئة الجمهور التي تستهدفينها؟

أستهدف الجمهور العادي من (كلاس A) وحتى البسطاء، وأحرص على أن يكون الأسلوب الذي أقدم به المحتوى وسطاً، كي يكون مفهوماً من جميع المستويات، وهذا ما تعلمته من عملي في التلفزيون.

بصفتك خبيرة تجميل، كيف ترين عمليات التجميل التي أصبحت منتشرة، خصوصاً بين جيل الشباب؟

هناك فارق كبير للغاية بين الهوس في التجميل وبين التجميل بحد ذاته، فمن لديها هوس في التجميل، ستحتاج فوراً إلى طبيب نفسي ليعالجها، لأنها ستضر نفسها، فهي ليست لديها ثقة بنفسها، وتحتاج إلى مساعدة، لأنه لا بد أن تحب كل شابة وإمرأة نفسها على طبيعتها، وكما خلقها الله، من دون تدخل، أما إذا كانت تعاني من مشكلة في شكلها خارجة عن إرداتها، فأنا لا أمانع عمليات التجميل.

هل هدفك هو تصحيح سلوكات الأشخاص داخل منازلهم، أم بشكل عام كأسلوب للحياة؟

إن كان الشخص لا يطبق الإتيكيت داخل منزله، لن يستطيع تطبيقها في الخارج، بمعنى أنني لو كنت معتادة على الأكل باليدين داخل المنزل، حينما أخرج وأجد شوكة وسكيناً، لن أستطيع تناول الطعام بهما، في النهاية ما أقدمه لا يوجد فيه شيء غريب.

هل ستستمرين في تقديم نفس المحتوى خلال الفترة المقبلة، رغم ردود الفعل المنتقدة في بعض الأحيان؟

نعم، لأن ردود أفعال الجمهور لم تزعجني، على العكس، فمقاطع الفيديو "دمها خفيف جداً"، وبعض صانعيها يراسلوني، ويؤكدون على حبهم وإحترامهم لي، فالمصريون "دمهم خفيف، وأنا فطست على روحي في فيديوهات كثيرة"، لا بد أن نتعامل معها من الجانب الإيجابي وليس السلبي.