لطالما أطربتنا الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب بصوتها العذب، هي إبنة النيل التي لا تكلّ ولا تملّ من الإستمرار في النجاح، فكم من المرات عشنا أجمل قصص الحب التي رافقتها أغاني شيرين، والتي أعطت رونقاً رومانسياً مميزاً للعلاقات العاطفية.

هي شيرين عبد الوهاب التي غنّت "كلها غيرانة، لو خايفة، على بالي، مشاعر، يا بتفكر يا بتحس، آه يا ليل، كتّر خيري، خاصمت النوم، وأذتني كتير"، إلى أن انقلبت أغانيها الى حقيقة، فخاصمت النوم ودق الأذى بابها.
كلنا عرفنا التعب الشديد والأزمة الكبيرة التي تعرضت لها شيرين عبد الوهاب مؤخراً، ودخولها المستشفى، وتحديداً القسم النفسي للعلاج من الادمان على المخدرات، وقيام شقيقها محمد عبد الوهاب بإجبارها على دخول المستشفى، بعد علمه بعودتها الى الممنوعات، وذلك خوفاً على حياتها، الى جانب عودتها سراً الى الفنان المصري حسام حبيب، الذي تفيد المعلومات أن لا شأن له في قضية الادمان على المخدرات، فلو كان الأمر صحيحاً، لكان حبيب في عداد الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية المصرية.
وبدا من اللافت أيضاً تضامن عدد كبير من الجمهور معها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وهذا يدل على أنها فنانة كبيرة لها وقعه الخاص على الساحة الفنية، كما لاحظنا ان هناك من انتقد حسام حبيب بشكل كبير، بإعتباره السبب في الحالة التي وصلت إليها شيرين، مثال على ذلك، أقدم صاحب مقهى في مصر، على منع أي شاب اسمه حسام من الدخول الى المقهى، اذ كتب على لافتة :"ممنوع دخول أي شخص يحمل هذا الاسم، حسام".
الأمور تشعّبت وزاد الأخذ والرد، خصوصاً بعد اتهام حسام حبيب لشيرين بأنها فعلاً مدمنة على المخدرات، وذلك في برنامج "الحكاية" مع الإعلامي المصري عمرو أديب، الأمر الذي دفع بمحامي الفنانة شيرين عبد الوهاب، ياسر قنطوش، بتوعده بأن يتخذ الإجراءات القانونية بحق حبيب بسبب كلامه.
إذاً تكثر الأخبار، وتتعد الأسباب، لكن النتيجة واحدة، وهي أن شيرين حالياً بحاجة إلى أي دعم معنوي، فلا نريدها أن تغيب أكثر عن الساحة الفنية، إذ لا أحد يملأ مكانها، نريد شيرين القوية والمُحبّة للحياة، التي لا يهزمها اليأس، ولا ينال منها أي إحباط، وكلنا أمل أن تعود كالسابق نجمة تضيء الفن بصوتها، فمن المؤكد أن ما حصل ويحصل، هو غيمة صيف وستمر.