من على سفح جبل الميرادور – تربل في قضاء زغرتا وبرعاية وزير الاعلام زياد مكاري، أحيت وزارة الاعلام اليوم الوطني للاعلام اللبناني من خلال دعوة الجسم الإعلامي إلى تمضية يوم كامل في الشمال، من تنظيم ريما يوسف شلهوب ومصباح أبو علي.


لفتة كريمة من الوزير الشاب الديناميكي الشغوف بعمله داخل وخارج مكتبه، والحريص على نسج حياكة ديبلوماسية طيبة مع الجسم الإعلامي اللبناني، إيماناً منه بأن أكثر ما يحتاجه في هذه الظروف والأزمات الدقيقة، هو الوعي والحكمة في معالجة الملفات.

متعلق بالأرض والتاريخ متشبث بالطبيعة الخضراء، وكيف لا وهو ابن إهدن حيث تعوم صورة الحجارة المرصوفة الفاصلة بين البساتين والكروم داخل خانات ذكرياته. من هنا أصر الوزير على الاحتفال بهذا اليوم الجامع من خلال لم شمل الإعلاميين وتثبيتهم في ـرضهم من خلال غرس كل واحد منهم شجرة تحمل اسمه، داخل غابة الصحافة القابعة على قمة جبل تربل الميرادور، حيث تتوسط أقضية الشمال كلها، لتحولها الى معلم ثقافي وإعلامي فريد سيحول المكان الى مقصد لجميع اللبنانيين.


الانطلاقة من أمام وزارة الاعلام في بيروت، الاتجاه صوب تربل الشمالية... طريق طويلة اختصرتها أحاديث الزملاء والزميلات... تعارف على هواجس المهنة وصعوبة الاستمرارية على وقع الازمات في البلد. استراحة صباحية تأملية مع رشفة من القهوة و"ترويقة" شمالية بامتياز.
وصلنا... المنظر بديع تتعانق فيه الأرض بالسماوات هناك من اعلى قمة جبل الميرادور. ملقى وزير الاعلام ينسيك مسافة الطريق ترحيب حسن ضيافة واهتمام بكل شاردة وواردة بأدق التفاصيل.


احتشدنا على قمة الجبل لغرس أشجار الأرز السنديان والخروب... كل شجرة تحمل اسم اعلامي برعاية منتجع "الميرادور". هنا ستسيج غابة الصحافة اللبنانية وستكبر كما نأمل لهذا البلد.
على مأدبة الغداء اجتمعنا بعدها بحضور النواب طوني فرنجية وجميل عبود وإيهاب مطر وأحمد الخير وممثل جامعة الدول العربية في لبنان يوسف السبعاوي ونقيبي الصحافة والمحررين عوني الكعكي وجوزيف القصيفي والرئيس السابق لبلدية الميناء عبدالقادر علم الدين، وحشد واسع من ممثلي وسائل الإعلام اللبنانية والأجنبية العاملة في لبنان.
كلمة للوزير مكاري أبرز ما قال فيها: عظمة الصحافة أننا سنتنفس هواء الحرية في المستقبل، بعد أن غرستم أشجارا تحمل أسماءكم لتكون شهادة حق وحياة، والدعوة مفتوحة للجميع لكي تتسع هذه الغابة لجميع الأقلام الصحافية في المستقبل.
في الختام توجه الجميع مجدداً الى موقع التلة حيث رفع العلم اللبناني بمشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي وحشد من الشخصيات، ثم أزيحت الستارة عن اللوحة التذكارية التي حملت عبارة "حرية التعبير .. صخرة هذا الوطن". وافتتحت الطريق المؤدية الى الغابة والباحة وأزيحت الستارة عن لوحة تحمل اسم ” شارع الصحافة اللبنانية”. وأعلنت لوحة هي قيد الإنجاز، تحمل أسماء الصحافيين الذين غابوا عن هذه الدنيا من أجل تخليد أسمائهم.