شارك مؤخرا الممثل أحمد مجدي في مسلسل "وعد إبليس" واستطاع العمل أن يحقق صدى لدى الجمهور، وبشخصية سامي غير الممثل أحمد مجدي من جلده وقدم شخصية مختلفة وجديدة عما اعتاده الجمهور منه حملت العديد من المفاجآت بداخل الأحداث وفي الحوار التالي لـ"الفن" يتحدث أحمد مجدي عن المسلسل وشخصيته التي قدمها وتفاصيل أخرى في الأسطر المقبلة.


"وعد إبليس" بالتأكيد عمل مختلف فهل الاختلاف سر تحمسك للمشاركة أم هناك أسباب أخرى دفعتك لخوض التجربة؟

بالفعل الاختلاف سبب مهم، فمنذ أن قرأت السيناريو تحمست كثيرا لتصويره وكنت أتمنى أن أشاهد الأحداث التي قرأتها في السيناريو وهي تتجسد، فالعمل يقدم فكرة الشيطان بشكل حديث ومختلف فهو يقدم قصة فاوست المعتادة لكن بشكل معاصر وأسلوب مختلف، كما أن الشخصية التي أقدمها هي جديدة تماما ومختلفة فلم أقدمها من قبل فشخصية سامي يعمل مدرسا للموسيقى في نفس المدرسة التي تعمل بها البطلة "زينة" وحين تتعرض لإغماء ينقلها إلى المستشفى ومن هنا يبدأ الصراع بينه وبين إبراهيم.

كيف كان استقبال الجمهور للمسلسل؟ وهل يزعجك الإنتقاد ؟

الحمد لله ردود الأفعال كانت قوية والجمهور اندمج مع الحلقات فكان البعض يحاول أن يتوقع ما سوف يحدث في الحلقات التالية. وآخرون أرسلوا لي اعجابهم بالفكرة وبطريقة التنفيذ وهو ما أسعدني كثيرا.
وأنا أحب دائما الاطلاع على النقد بكافة أشكاله ولكني لا أحاول أن اتفاعل مع النقد على مواقع التواصل الاجتماعي.
فتفاعل الناس مع الشخصية والحديث عنها هو نجاح، وهو دليل على أن كل عنصر في العمل نجح في توصيل الرسالة التي نريدها.

الشخصية حملت صراع داخلي، وهو ما تطلب جهدا ومساحات تمثيلية كبيرة، هل ذلك كان من ضمن الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟

أعتبر أن شخصية سامي هي تحدي كبير بالنسبة لي، فهي في البداية تبدو شخصية هادئة لكن بعد الحلقات الأولى تبدأ الشخصية في التحول، لإبراز التناقض البشري فكل إنسان بداخله الخير والشر والملاك والشيطان، والتواصل مع التناقض هو ما يخلق حالة الدراما.

المسلسل من إخراج المخرج كولن تيج، حدثنا عن تجربة العمل مع مخرج أجنبي وهل استفدت منه على المستوى المهني؟

التعامل مع المخرج كولن تيج بكل تأكيد إضافة وطريقة جديدة ومختلفة في الإدارة عن ما اعتدناه، وكولن أحب العمل جدا وكان حريصا على بناء علاقات قوية بين الممثلين وترابط ليظهر الحب على الشاشة ويقدم الممثلين أفضل ما في جعبتهم فجميعنا آمنا بالمشروع والإنتاج وفر لنا كل ما كنا نحتاجه.
فالعمل على مستوى التصوير كان رائعا أيضا فكان معنا فريق مخاطر شارك في سلسلة أفلام شهيرة قام بتدريبنا وأشرف على المشاهد الخارجية.

كيف كانت كواليس العمل مع الممثلين عمرو يوسف وعائشة بن أحمد؟

العمل كان ممتع للغاية وكنت سعيد بمشاهدي معهما فعائشة بن أحمد ممثلة لديها قدرة على مفاجأة الجمهور وهي استثنائية جدا، وعمرو يوسف ايضاً.

العمل حقق نجاحا كبيرا عبر عرضه على أحد المنصات بصراحة هل ترى بأن المنصات ستكتب نهاية للتلفزيون؟

هذا قيل أيضا على الكتب والراديو وجميعها وسائط انسانية وكلها وسائط مهمة وضرورية، والمنصات أيضا وسيط جديد مهم وضروري وهو ما ظهر في السنوات الأخيرة.

هل هناك شخصية تحلم بتقديمها؟

أحب أن أقدم التاريخ الفرعوني مرورا بمصر القبطية فهناك شخصيات كثيرة أتمنى تقديمها أيضا، أتمنى تقديم عمل للأديب الراحل نجيب محفوظ أحب كثيرا "اللص والكلاب" و"السمان والخريف"، وأميل لتقديم المعاصر والتعبير عن جيلي والجيل الأصغر.

هل تأخذ رأي والدك المخرج الكبير مجدي أحمد علي في اختياراتك؟

نادرا جدا ما أفعل ذلك، ولكننا صديقان أكثر من فكرة العلاقة بين ابن ووالده، ففي فيلمي الذي أخرجته كان هو آخر من رأى سيناريو الفيلم إذ استعنت به ليكون في تقنيات مهنية فقط، لكن على المستوى الفني أفضل ألا استشير أحد.
ولكن في النهاية لايمكن أن أنكر دوره في حياتى كأب، وتشابه أعمالنا لأن ما يؤمن هو به لا يختلف كثيرا عما أؤمن أنا به، وإذا حدث مقارنة بين أعمالي وأعماله فهذا أمر لذيذ، وهو يعرف جيدا أن " دماغي ناشفة".